دفعت السعودية أمس، 280 شابا وشابة يمنية، نحو المستقبل، بعد تخرجهم من جامعتي الملك سعود، والملك فهد للبترول والمعادن، التي درسوا فيها مجانا، وتمتعوا بالمميزات التي يحظى بها نظراؤهم السعوديون. وأكد الدكتور محمد باحميد، المنسق العام للبرامج التعليمية، للطلبة اليمنيين في السعودية، أثناء احتفالية أقيمت في العاصمة الرياض، أن المملكة لم تدخر جهدًا، في تمكين الشباب اليمني من مواصلة تعليمهم في أعرق التخصصات العلمية، وتعد دفعة العام 2016 هي الأعلى خلال السنوات السبع الماضية، مضيفا أن سوق العمل السعودية استقطبت بعض الخريجين ووفرت لهم وظائف برواتب جيدة.
وذكر الدكتور باحميد لـ«الشرق الأوسط»، أن شباب اليمن هم عماد استقراره، ومن يصون أمنه، وهم سواعد بلادهم في المستقبل، بعد إنهاء الحرب والانقلاب الحوثي، مبينا أن بين الدفعة الأخيرة للطلبة، مؤهلين في تخصصات كالهندسة والطب، ومن الطبيعي أن يكونوا رافدًا لوطنهم، وتطوير بنيته التحتية، نحو بنائه مجددًا.
وقال المنسق العام للبرامج التعليمية للطلبة اليمنيين في السعودية بأن السعودية، لا تميز بين الطلبة أثناء قبولهم في الجامعات سواء على أساس مذهبي أو طائفي، مبينا أنهم من كافة المدن والمحافظات اليمنية، كما تصرف لهم مكافآت تحفيزية للاجتهاد في التعليم وتشجيعهم على التفوق، مشددًا على أن الهدف هو أن يمضوا بطموحاتهم نحو آفاق أرحب، باتجاه التنوير والعيش المشترك دون تفرقة بين إقليم وآخر، تلافيا لأي أجندة يسعى الانقلابيون والمخلوع لترسيخها، كي يبقى اليمن متشرذما وساحة للقتال والفوضى.
وأسهم الانقلاب الحوثي، في تدمير مؤسسات الدولة اليمنية، وعرقلة العملية التعليمية في بعض المناطق جنوبي البلاد، بعد إتلاف الممتلكات، وإيقاف مرتبات المعلمين والأكاديميين. وفي ظل المعاناة الإنسانية، مكنت السعودية أكثر من 480 ألف يمني من تصحيح أوضاعهم، وأعطتهم إقامات نظامية، وألحقت الآلاف منهم بسوق العمل، من أجل توفير حياة كريمة لهم ولذويهم.
280 يمنيًا يتخرجون من الجامعات السعودية بينهم مهندسون وأطباء
280 يمنيًا يتخرجون من الجامعات السعودية بينهم مهندسون وأطباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة