بدأت المجموعات الإرهابية والمسلحة باستهداف جوامع عدن بالعبوات الناسفة، وذلك بعد أن اشتد الخناق حول أهدافها، وقيامها بتفجيرات واغتيالات في العاصمة المؤقتة وحضرموت، وكان آخرها تفجير أودى بحياة نحو 39 شخصا وأكثر من 60 جريحا، يوم الاثنين الماضي، بمدين خور مكسر، وسط عدن.
وقالت مصادر أمنية، في شرطة عدن، لـ«الشرق الأوسط» إن العبوة الناسفة التي عثر عليها بمسجد الرضا بالمنصورة، وسط عدن، ظهر يوم الجمعة، تم وضعها داخل خزانة أحذية المصلين.
وكشفت المصادر عن أن أحدهم دخل المسجد، ووضع العبوة الناسفة في المكان المخصص لوضع الأحذية، قبل أن يعثر عليها أحد المصلين بالصدفة، موضحا أن العبوة الناسفة تم تفكيكها من قبل فريق متخصص بنزع الألغام والمتفجرات. والجامع الكائن بحي عبد العزيز بمديرية المنصورة تم إخلائه من المصلين، إثر اكتشاف العبوة الناسفة. وقال مصلون لـ«الشرق الأوسط» إن العبوة اكتشفت أثناء وجود المصلين بداخل المسجد، وقبيل أذان الظهر، مشيرين إلى حدوث موجة من الهلع والاستنكار بين أوساط المصلين الذين تدافعوا هاربين إلى منازلهم. والعبوة الناسفة كانت ستودي بحياة المئات من المصلين في حال انفجارها، لافتين إلى أن هذه هي الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف المصلين في بيوت الله.
وكانت قوات الجيش والأمن قد نفذت ظهر أمس، وعقب الإبلاغ عن العبوة الناسفة، انتشارا امنيا مكثفا بمديرية المنصورة، صاحبها أعمال تفتيش من قبل مواطنين ورجال أمن لعدد من المساجد بالمديرية خشية العثور على عبوات ناسفة أخرى. وقالت مصادر محلية في مدينة المنصورة إن عبوة ناسفة أخرى عثر عليها في مسجد الصحابة، في حي ريمي وسط المنصورة، مؤكدة انتشار قوات الجيش في الشارع الرئيسي، وأنها قامت بعمليات تفتيش واسعة في المدينة بحثا عن عبوات ناسفة أو مشتبهين متورطين بمثل هذه الأعمال.
من جهة أخرى، كشفت مصادر رفيعة في العاصمة اليمنية صنعاء عن استدعاء واحتجاز جماعة الحوثيين لعدد من المسؤولين في المحافظة. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة جماعة الحوثيين المسلحة استدعت عددًا من وكلاء محافظتي صنعاء وريمة إلى أحد مقرات قيادة الميليشيات في العاصمة صنعاء، وذلك قبل أن تقوم بحجزهم وتجريدهم من هواتفهم المحمولة. وكانت مصادر في المقاومة الشعبية أعلنت، أمس (الجمعة)، سيطرتها على كامل مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وأشارت إلى أن المقاومة والقوات الحكومية تتقدم نحو بني حشيش بقيادة الميسرة للجيش الوطني. وتحاصر قوات الجيش الوطني والمقاومة نقيل بن غيلان بعد سقوط منطقة حريب بيد المقاومة.
وتدور معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح في مديرية نهم شرق صنعاء، إثر خروقات الحوثيين للهدنة المتزامنة مع مشاورات الكويت برعاية الأمم المتحدة.
الجماعات المسلحة تستهدف مسجدين في عدن قبل صلاة الجمعة
الجماعات المسلحة تستهدف مسجدين في عدن قبل صلاة الجمعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة