10 استادات تشهد على حضارة فرنسا وتستضيف «يورو 2016»

من سحر باريس إلى شاطئ الريفييرا وصولاً إلى سانت إتيان الصناعية ومرسيليا ذات الثقافات المتنوعة

استاد دو فرانس الأهم والأكبر في فرنسا تبلغ سعته 80 ألف مقعد
استاد دو فرانس الأهم والأكبر في فرنسا تبلغ سعته 80 ألف مقعد
TT

10 استادات تشهد على حضارة فرنسا وتستضيف «يورو 2016»

استاد دو فرانس الأهم والأكبر في فرنسا تبلغ سعته 80 ألف مقعد
استاد دو فرانس الأهم والأكبر في فرنسا تبلغ سعته 80 ألف مقعد

من سحر باريس وشاطئ الريفييرا إلى بوردو التي تشتهر بفاكهتها وسانت إتيان الصناعية، تستضيف فرنسا فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) لكرة القدم في عشرة استادات موزعة على عشر مدن.
وتبلغ السعة الإجمالية للاستادات العشرة 488 ألف مقعد، كما تقام في البطولة 51 مباراة موزعة على هذه الاستادات العشرة.
باريس: يمثل برج إيفل ومتحف اللوفر وكاتدرائية نوتردام الرموز الثلاثة للعاصمة الفرنسية، وإحدى أبرز المدن إبهارا في العالم، حيث تتمتع المدينة بمزيج رائع من الثقافة وفن العمارة والفنون والموضة وأساليب الطهي. وتشتهر باريس الواقعة على ضفاف نهر السين بأنها «مدينة النور» التي شهدت شوارعها صناعة التاريخ الفرنسي والعالمي.
ويقع في العاصمة باريس مقر نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، كما تستضيف فعاليات رياضية كبرى، مثل بطولة فرنسا المفتوحة «رولان غاروس» إحدى بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى في عالم التنس، وسباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس).
الاستاد: تبلغ سعة استاد «بارك دو برنس» أو «حديقة الأمراء» 45 ألف مشجع، وهو معقل مباريات فريق باريس سان جيرمان، وهو ثالث استاد يشيد في هذا الموقع الذي كان أرضا للصيد مخصصة للعائلة الملكية في فرنسا.
وشيد الاستاد الحالي في 1972 ولكنه خضع بعد هذا لعدة عمليات تجديد وتحديث. وشارك استاد «حديقة الأمراء» في استضافة مباريات كأس العالم 1938 و1998 ويورو 1960 و1984.
وعلى مستوى الأندية، أقيم نهائي النسخة الأولى من بطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حاليا) على هذا الاستاد في 1956.
وخلال «يورو 2016»، من المقرر أن يستضيف هذا الملعب خمس مباريات، منها أربع مباريات في دور المجموعات، ومباراة في دور الستة عشر.
وفي ضواحي باريس، تبدو سان دوني التي يمكن وصفها بأنها المقر الرئيسي للمهاجرين في العاصمة الفرنسية، وأحد أسوأ الأماكن من حيث معدلات الجريمة والبطالة.
وكانت سان دوني موقعا لمداهمات الشرطة التي أسفرت عن مقتل الشخص المشتبه في أن يكون العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في الـ13 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكنها تملك «استاد دو فرانس» أهم استادات فرنسا، وهو الاستاد الوطني الذي شيد قبل بطولة كأس العالم 1998 التي فازت بها البلاد.
كما استضاف هذا الاستاد نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، واستضاف بطولة العالم لألعاب القوى في 2003. وهو الأكبر من حيث عدد المشجعين ضمن استادات يورو 2016 وتبلغ سعته 80 ألف مقعد. ويشهد الاستاد المباراة الافتتاحية ليورو 2016 وكذلك المباراة النهائية للبطولة، بخلاف ثلاث مباريات أخرى في دور المجموعات ومباراة في كل من دور الستة عشر ودور الثمانية للبطولة.
مرسيليا: هي المدينة الأقدم في فرنسا عاصمة الجنوب، ويبلغ تعدادها أكثر من 860 ألف نسمة يمثلون بوتقة انصهار حضارات مختلفة.
في السنوات الأخيرة، كافحت مرسيليا في مواجهة شهرتها بحالات الوفيات المتعلقة بالإدمان وحياة العصابات.
وسيكون استاد «فيلودروم» المحدث الذي يتسع لنحو 67 ألف مقعد أحد أهم الملاعب التي تستضيف البطولة.
وبلغت الاستثمارات الخاصة بتجديد الاستاد وتحديثه 267 مليون يورو (303 ملايين دولار) قبل إعادة افتتاحه في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، علما بأنه لم يغلق خلال فترة التجديدات التي أجريت له حيث واصل مرسيليا خوض مبارياته بهذا الملعب بشكل طبيعي.
ويحظى استاد «فيلودروم» بتاريخ طويل وحافل منذ 1937، حيث شارك في استضافة فعاليات مونديال 1938 و1998 ويورو 1960 و1984، كما ضم الاستاد مضمارا للدراجين منذ افتتاحه لأول مرة حتى عام 1985.
وخلال «يورو 2016»، يستضيف هذا الاستاد أربع مباريات من مباريات دور المجموعات، ومباراة في دور الثمانية، وأخرى في المربع الذهبي للبطولة.
ليون: يبلغ تعداد المدينة، التي تقع في منطقة رون ألب وتعد ثالث أكبر المدن الفرنسية، نحو نصف مليون نسمة. وتتسم المدينة القديمة في ليون بشوارعها وأفنيتها وميادينها الضيقة، التي تأتي ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وتدين صناعة السينما الفرنسية بالفخر والامتنان لمدينة ليون التي ولد فيها الأخوان أوجست ولوي لومير، رائدا اختراع جهاز العرض السينمائي.
كما تشتهر ليون بفريقها الكروي أوليمبيك ليون الذي أحكم قبضته على لقب الدوري الفرنسي لسنوات عدة خلال العقد الأول من القرن الحالي.
وافتتح استاد «جراند» بمدينة ليون في وقت سابق من العام الحالي ليحل مكان استاد «جيرلان» الشهير. وتبلغ سعة الاستاد الجديد 59 ألف مشجع وسيكون جزءا من مجمع كبير سيضم أيضا فنادق ومقرا إداريا.
وخلال «يورو 2016»، يستضيف استاد «جراند» إحدى مباراتي المربع الذهبي للبطولة، وأخرى في دور الستة عشر، بخلاف أربع مباريات في دور المجموعات.
بوردو: على ضفاف نهر جارون، تشتهر مدينة بوردو عالميا بطقسها وتربتها الغنية بالكالسيوم وحدائق العنب المنتشرة على مساحة تبلغ آلاف الهيكتارات.
وتبعد بوردو عاصمة إقليم أكيتين نحو 50 كيلومترا فقط عن المحيط الأطلسي ويبلغ تعدادها أكثر من 242 ألف نسمة.
وباستثمارات بلغت 184 مليون يورو (195 مليون دولار) تم تشييد الاستاد الجديد لمدينة بوردو، الذي افتتح في مايو (أيار) 2015 بسعة بلغت 42 ألف مشجع. وأشرف على تشييد هذا الاستاد الشركة نفسها التي شيدت استاد «أليانز آرينا» بمدينة ميونيخ.
وخلال «يورو 2016»، يستضيف هذا الاستاد أربع مباريات في دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الثمانية للبطولة.
لنس: هي الأصغر من بين جميع المدن الفرنسية التي تشارك في استضافة فعاليات «يورو 2016»، وتعداد سكانها 34 ألف نسمة فقط، لكنها تملك فرعا لمتحف اللوفر، كما أن مبانيها ضمن التراث العالمي لليونيسكو.
وتملك لنس استاد «بولير دوليلي» الذي يتسع ل35 ألف مقعد، وهو ما يفوق تعداد سكان المدينة. وخضع هذا الاستاد، الذي أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى فيليكس بولير عمدة المدينة من 1966 إلى 1998، لعملية التجديد استعدادا ليورو 2016.
وافتتح هذا الاستاد للمرة الأولى في 1933، وشارك في استضافة مباريات يورو 1984 ومونديال 1998. وخلال «يورو 2016»، يستضيف ثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الستة عشر.
ليل: يبلغ تعداد المدينة نحو 230 ألف نسمة وأدرجت ضمن قائمة المدن المضيفة لمباريات «يورو 2016» لكنها ستستعين في استضافة نصيبها من المباريات باستاد «بيير موروا» في بلدة فيلينوف داسك المجاورة لها، التي يبلغ تعدادها نحو 62 ألف نسمة. وتبرز ليل ضمن المدن التي تعاني من العوائق حولها حيث تقع في الشمال الفرنسي بالقرب من بلجيكا وألمانيا وهولندا.
وتبلغ سعة استاد «بيير موروا» 50 ألف مشجع، وهو يحظى بسقف متحرك يمكن غلقه في غضون 30 دقيقة، بما يتيح لهذا الملعب استضافة الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية الأخرى.
في 2014، استضاف هذا الاستاد فعاليات نهائي بطولة كأس ديفيز للتنس بين المنتخبين السويسري والفرنسي.
وفي «يورو 2016»، يستضيف هذا الاستاد أربع مباريات في دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الثمانية.
نيس: تطل المدينة على شاطئ الريفييرا الشهير وتقع على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع إيطاليا، وهي ثاني أكثر المقاصد السياحية الفرنسية شهرة بعد العاصمة باريس.
ويبلغ تعداد نيس نحو 344 ألف نسمة ويقع الاستاد الأكبر بها على ضفاف نهر «فار» وتبلغ سعته 35 ألف مشجع، ويتميز بكونه استادا صديقا للبيئة، حيث يضم أربعة آلاف خلية شمسية توفر ثلاثة أمثال الطاقة التي يحتاجها الملعب.
كما يضم هذا الاستاد المتحف الرياضي الوطني لفرنسا، الذي نقل من العاصمة باريس إلى نيس في 2014.
وخلال «يورو 2016»، يستضيف هذا الاستاد ثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الستة عشر.
سانت إتيان: أحد المحاور الصناعية في فرنسا ويبلغ تعدادها نحو 180 ألف نسمة، كما أنها عاصمة إقليم لوار الذي يبلغ تعداده 400 ألف نسمة.
شهدت سانت إتيان نقطة انطلاق الثورة الصناعية بفرنسا، كما شهدت إقامة أول خط سكك حديدية بالبلاد.
بها استاد «جوفروا جيشار» الذي افتتح في 1931 وجرى آخر تحديث له في 2014، وتبلغ سعته 42 ألف مشجع. ويشتهر هذا الاستاد في فرنسا بلقب «المرجل» نسبة للأجواء الملتهبة التي يثيرها مشجعو سانت إتيان في المدرجات.
وشارك هذا الاستاد في استضافة مباريات يورو 1984 وكأس العالم 1998.
وخلال «يورو 2016»، يستضيف هذا الاستاد ثلاث مباريات في دور المجموعات ومباراة واحدة في دور الستة عشر.
تولوز: اختيرت بوصفها أفضل مدينة فرنسية للإقامة فيها. وتشتهر بلقب «المدينة القرنفلية» نسبة إلى أحجار التيراكوتا التي شيدت بها معظم مبانيها.
تقع المدينة على ضفاف نهار جارون، كما أنها المدينة الأكبر في أوروبا من حيث تصنيع مركبات الفضاء.
يبلغ تعداد تولوز 439 ألف نسمة، ويقع استادها على جزيرة في نهر جارون، وجرى تحديثه استعدادا ليورو 2016 وتبلغ سعته 33 ألف مشجع.
يستضيف هذا الاستاد ثلاث مباريات في دور المجموعات وإحدى مباريات دور الستة عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».