«باير» و«فورد» تنتجان مواد صناعية من ثاني أكسيد الكربون

لتوفير الطاقة والتخلص من تراكم الغاز الضار بيئيًا

«باير» و«فورد» تنتجان مواد صناعية من ثاني أكسيد الكربون
TT

«باير» و«فورد» تنتجان مواد صناعية من ثاني أكسيد الكربون

«باير» و«فورد» تنتجان مواد صناعية من ثاني أكسيد الكربون

تحدث عملاق الصناعة الكيماوية الألمانية «باير» عن ابتكار طريقة تؤهلها لضرب عصفورين بحجر. وتعتمد الطريقة على إنتاج المواد الصناعية، وخصوصا البلاستيك والأنسجة، من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتضمن هذه الطريقة تخليص الجو من هذا الغاز الضار بيئيا من جهة، كما تضمن تقليل استهلاك النفط الخام في الصناعات الكيماوية من جهة أخرى.
ويجري في هذه العملية تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى رغوة غليظة، من الممكن في النهاية تحويلها إلى مواد صناعية مختلفة المتانة والمرونة بعد معاملتها بمواد كيماوية أخرى. وذكرت مصادر الشركة، أن تعميم الطريقة سيضمن للعالم تقليص استهلاك النفط الخام في إنتاج المواد الصناعية بنسبة 20 في المائة.
المهم، أيضا، في التفاعل أنه يستخدم عوامل مساعدة طبيعية غير ضارة بالبيئة تجعل ذرات غاز ثاني أكسيد الكربون قابلة للتفاعل مع ذرات المواد الأخرى. ويجري التفاعل بدرجات حرارة قليلة وتحت ضغط منخفض، وهذا بدوره يعني الاقتصاد في استهلاك الطاقة.
وأعلنت شركة «كوفيسترو» (ماتيريال ساينس سابقا)، وهي شركة تابعة لشركة باير، افتتاح قسم جديد في مدينة دورماغن، القريبة من مقر الشركة في ليفركوزن، لإنتاج نحو 5000 طن من الرغوة الصناعية سنويا. وتدخل المواد المنتجة بهذه الطريقة في صناعة السيارات والأثاث ومواد البناء. في المجال نفسه، أعلنت «مصانع فورد الأوروبية» في كولون طريقة كيماوية مماثلة لإنتاج المواد الصناعية من غاز ثاني أكسيد الكربون، تضمن تقليص استخدام النفط الخام في هذه الصناعة بنسبة 50 في المائة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.