منتخبات «يورو 2016»: رومانيا تعود لصفوف النخبة الأوروبية مستلهمًا أتليتكو مدريد

الحلقة الثانية

منتخبات «يورو 2016»: رومانيا تعود لصفوف النخبة الأوروبية مستلهمًا أتليتكو مدريد
TT

منتخبات «يورو 2016»: رومانيا تعود لصفوف النخبة الأوروبية مستلهمًا أتليتكو مدريد

منتخبات «يورو 2016»: رومانيا تعود لصفوف النخبة الأوروبية مستلهمًا أتليتكو مدريد

بعد غياب دام ثماني سنوات عن البطولات الكبيرة لكرة القدم، يرغب المنتخب الروماني في العودة لاستكمال البناء على التراث الكروي الذي صنعه جيل الموهوبين الذي مثل المنتخب الروماني في التسعينات من القرن الماضي بقيادة الأسطورة جورجي هاجي.
وقاد هاجي المعروف بلقب «مارادونا الكرة الرومانية» المنتخب الروماني إلى دور الثمانية في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة حيث كان مصدر إلهام لهذا الجيل للكرة الرومانية والذي صال وجال في التسعينات من القرن الماضي.
ويعود المنتخب الروماني إلى الظهور بين الكبار من خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) واضعًا فريق أتليتكو مدريد الإسباني مصدر إلهام وتحفيز له في هذه المهمة الصعبة.
وقال رازفان رات قائد المنتخب الروماني، في محاولة منه لتفسير أسلوب الفريق: «فكرتنا هي ألا نمنح منافسينا الفرص. سنقارن أنفسنا بفريق أتليتكو مدريد الذي يقوده المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني. إذا لم تستقبل شباكنا الأهداف، ستكون لدينا الفرصة دائمًا».
وكان آنجل يوردانيسكو المدير الفني الحالي للمنتخب الروماني مديرًا فنيًا للفريق أيضًا عندما بلغ دور الثمانية في مونديال 1994 في الولايات المتحدة.
ويبدو المنتخب الروماني الحالي فريقًا قويًا ومنظمًا، وشق الفريق طريقه في التصفيات المؤهلة لـ«يورو 2016» دون أي هزيمة حيث فاز في خمس مباريات وتعادل في مثلها ضمن منافسات مجموعته بالتصفيات والتي ضمت أيضًا منتخبات آيرلندا الشمالية والمجر وفنلندا وجزر فارو واليونان.
وتوضح أرقام وإحصائيات المنتخب الروماني أنه فريق يصعب التغلب عليه، حيث استقبلت شباكه هدفين فقط في المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات. وفي المقابل، لا يبدو هجوم الفريق على نفس الدرجة من التألق.
ولا ينشط معظم نجوم الفريق في بطولات الدوري المحلية الكبيرة في أوروبا. ويستحوذ فريق ستيوا بوخارست الروماني الفائز بلقب أوروبا في 1986 على نصيب الأسد من العناصر التي تمثل العمود الفقري للمنتخب الروماني.

نجم الفريق:
اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) رازفان رات نجم دفاع رايو فاليكانو الإسباني وقائد المنتخب الروماني كأفضل ظهير أيسر في تصفيات يورو 2016.
ويتميز رات بأنه لاعب قوي لا يكل من الانطلاق ذهابًا وإيابًا في الناحية اليسرى من الملعب.
وحذر رات: «ليس لدينا نجوم كبار مثلما هو الحال في منتخبات فرنسا وإسبانيا وألمانيا، ولكننا فريق متماسك ومنظم للغاية».

المدير الفني:
كان آنجل يوردانيسكو (65 عامًا) المدير الفني للمنتخب الروماني لكرة القدم جنرالا في الجيش الروماني كما كان أسطورة في كرة القدم الرومانية خلال مسيرته كلاعب.
وفاز يوردانيسكو بلقب كأس أوروبا للأندية الأبطال في 1986 لاعبًا بعدما قاد فريقه ستيوا بوخارست للفوز على برشلونة الإسباني بركلات الترجيح في النهائي فيما مثل مفاجأة آنذاك.
وبعدها، اتجه يوردانيسكو للتدريب وقاد المنتخب الروماني لأفضل إنجاز في تاريخه حتى الآن عندما بلغ الفريق دور الثمانية في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.
وفي 2007، ترك يوردانيسكو عالم كرة القدم ليكرس جهوده لمجال السياسة ولكنه وافق في 2014 على دعوة جديدة لتولي مسؤولية المدير الفني للمنتخب الروماني لتكون المرة الثالثة التي يقود فيها الفريق.
مباريات الفريق في الدور الأول ليورو 2016:
يستهل المنتخب الروماني مسيرته في يورو 2016 بمواجهة نظيره الفرنسي في المباراة الافتتاحية للبطولة في العاصمة الفرنسية باريس يوم 10 يونيو (حزيران) المقبل ثم يلتقي نظيريه السويسري والألباني في مدينتي مارسيليا وليل على الترتيب يومي 15 و19 من الشهر نفسه.

إنجازاته السابقة:
بلغ المنتخب الروماني دور الثمانية في كأس العالم 1994 ويورو 2000.

هل تعلم؟
تأهل المنتخب الروماني لنهائيات «يورو 2016» دون أي هزيمة في التصفيات مثلما نجح الفريق في التأهل من قبل لمونديال 1998 بفرنسا أيضًا عندما كان يوردانيسكو أيضًا مديرًا فنيًا للفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».