الجفن: المحترفون الأجانب خذلوا الرائد

قال إن الفريق قادر على البقاء في دوري المحترفين

ناصر الجفن («الشرق الأوسط»)
ناصر الجفن («الشرق الأوسط»)
TT

الجفن: المحترفون الأجانب خذلوا الرائد

ناصر الجفن («الشرق الأوسط»)
ناصر الجفن («الشرق الأوسط»)

قال ناصر الجفن، عضو شرف نادي الرائد، إن الفريق قادر على البقاء موسما آخر في منافسات دوري المحترفين السعودي، رغم خسارته ذهابا (2-1) على يد الباطن في مباراة الملحق. وأشار إلى أن الرائد قادر على تجاوز الباطن اليوم، متسلحا بعاملي الأرض والجمهور.
وواصل حديثه: «تعرض الرائد لهزات قوية في بداية ومنتصف الموسم، إبان تولي المدرب الجزائري عبد القادر عمراني، وتعدل الحال قليلاً بعد تولي اليوناني ليمونيس دفة الفريق، لكن أفضل قرار هو تعيين الصربي ألكسندر، بالإضافة إلى أن الفريق تعرض للخذلان من قبل لاعبيه المحترفين، وفي مقدمتهم التونسي أسامة الدراجي الذي يعد اسما كبيرا في كرة القدم للعالم العربي، لكنه خذل الرائد ومحبيه، كما أن بعض اللاعبين الأجانب لم يقدموا المستوى المأمول منهم».
وتابع: «تغير المدربين ليس سمة خاصة بنادي الرائد، بل معظم الأندية السعودية تقيل مدربيها، ومع نهاية الدوري أقيل نحو 15 مدربا من 14 ناديا، يشاركون في الدوري السعودي للمحترفين».
وأضاف: «عموما استعداد الرائد في الوقت الحالي جيد جدًا، والفريق يواصل تدريباته، ودخل معسكرا داخليا قصيرا، وأعده قرارا صائبا، وبإذن الله يصل الرائد إلى ما خطط له، وهو يملك لاعبين على مستوى عال ولديه طاقم مميز ورجال أوفياء وجماهير عاشقة، ستقف مع الفريق في كل ظروفه، وسيفرح الجميع اليوم بإذن الله».
وتحدث عن المحترفين الأجانب قائلا: «جلب الرائد في بداية الموسم لاعبين كبار ولهم أسماؤهم وسجلهم الخاص المميز، لكن لم يوفقوا كثيرًا في العنصر الأجنبي بالدور الأول لأسباب كثيرة، فبالتالي الفائدة كانت قليلة، ونأمل من الله أن يكون هذا درسا للمستقبل، وخصوصا أن الرائد عوض ذلك بالتعاقد مع لاعبين مميزين».
وأضاف: «هناك عدة خطوات على الورق ستترجم إلى واقع، الخطوة الأولى هي إبقاء الفريق بالموسم الحالي، ومن ثم فتح ملفات عدة أمور، وهناك خطط كثيرة لزيادة الاستثمارات في النادي وتعزيز مكانة الرعاة والداعمين من داخل وخارج المنطقة، لرفع قيمة الدخل المادي».
وزاد: «سيعقد أعضاء الشرف اجتماعات تخدم مصلحة الرائد بعد انقضاء مباراة الملحق لمناقشة أوضاع النادي بشكل عام، والفريق الأول لكرة القدم على وجه التحديد، وسنعمل على توحيد الرأي والرؤية المستقبلية، ولن نكرر أخطاء الماضي، مثل تبديل وتغيير جلد الفريق كل موسم، وسنجعل تعاقداتنا لموسمين وأكثر، كما سنبحث عن الاستقرار من الناحية الفنية والعناصرية والإدارية، وزيادة موارد النادي ماليا، إلى جانب إعادة ترتيب الأوراق الشرفية. وكرة القدم تخدم من يخدمها ونحن نعمل على خدمتها».
وتابع: «في الأيام القادمة سترى الجماهير الرائدية ما يسرها، كما نطالبهم بالالتفاف حول الفريق كي نصل لمبتغانا سويًا، وعدم النظر في الأمور السلبية التي لا تخدم النادي لا من بعيد ولا من قريب، وشخصيًا أثق بأن جماهير الرائد قادرة على دعم الفريق إيجابيًا كما عملوا في السابق، كما أن لدينا لاعبين على قدر عالٍ من الاحتراف والإمكانات، قادرين على إبقاء الرائد في دوري المحترفين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».