مورينهو يستعد لعملية جراحية كبيرة على فريق يونايتد

سكولز يؤكد أن المدرب البرتغالي سيعيد البريق إلى «أولد ترافورد»

شفاينشتايغر قدم  موسمًا مخيبًا مع يونايتد و إبراهيموفيتش أبرز المطلوبين في قائمة مورينهو
شفاينشتايغر قدم موسمًا مخيبًا مع يونايتد و إبراهيموفيتش أبرز المطلوبين في قائمة مورينهو
TT

مورينهو يستعد لعملية جراحية كبيرة على فريق يونايتد

شفاينشتايغر قدم  موسمًا مخيبًا مع يونايتد و إبراهيموفيتش أبرز المطلوبين في قائمة مورينهو
شفاينشتايغر قدم موسمًا مخيبًا مع يونايتد و إبراهيموفيتش أبرز المطلوبين في قائمة مورينهو

يبدو التناغم سيكون مثاليا بين البرتغالي جوزيه مورينهو، أحد أكثر مدربي كرة القدم جاذبية ونجاحا، ومانشستر يونايتد أكثر أندية إنجلترا تتويجا بالألقاب والطامح للعودة إلى سابق عهده بعد أن توصلا إلى اتفاق أمس ليخلف الهولندي لويس فان غال المقال من منصبه الاثنين الماضي.
ووفقا لمصادر مقربة من يونايتد وعقب مباحثات مع جورج منديز وكيل مورينهو، فقد وافق المدرب البرتغالي على الشروط الخاصة به لتدريب الفريق بعقد يمتد ثلاث سنوات مقابل راتب سنوي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني (15 مليون دولار).
وأعرب بول سكولز، نجم مانشستر يونايتد السابق، عن ثقته في قدرة مورينهو على إعادة يونايتد لسابق عهده وإضفاء الصبغة الهجومية على الفريق بعدما تعلم من أخطاء سلفه لويس فان غال.
وقال سكولز، لاعب الوسط السابق وأحد أبرز نجوم جيل العملاقة في عهد فيرغسون: «تريد جماهير مانشستر يونايتد كرة ممتعة، وأنا واثق أن مورينهو سيأتي ويحاول تقديم ذلك».
وكان سكولز، الذي فاز ببطولة الدوري الممتاز 11 مرة مع يونايتد، من أشد المنتقدين لفان غال حينما كان في منصبه.
وأنهى يونايتد الدوري في المركز الخامس هذا الموسم تحت قيادة المدرب الهولندي، وسجل الفريق 49 هدفا في أقل معدل له منذ موسم 1989 - 1990. وحول ذلك علق سكولز قائلا: «مورينهو الشخص المناسب لإعادة البريق إلى أولد ترافورد».
وأضاف: «أعتقد أن مورينهو شاهد ما حدث عن كثب. وهو مدرب متميز وأثبت ذلك من قبل، وأتمنى أن يمكنه إثباته مجددا».
في المقابل، قال نجم مانشستر يونايتد السابق الفرنسي، إريك كانتونا، عن اتفاق يونايتد ومورينهو: «أحب جوزيه مورينهو، ولكن استنادا إلى الأسلوب الذي يعتمده، فإنني لا أعتقد أنه يناسب مانشستر يونايتد»، مشيرا إلى أنه كان يفضل الإسباني جوزيب غوارديولا خلفا لفان غال، لكن غوارديولا سينتقل للإشراف على مانشستر سيتي في الموسم المقبل.
ويتحدث رصيد بطولات مورينهو عن نفسه؛ لذا فإن احتمالات تتويج يونايتد بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز منذ 2013 ستتزايد مع تولي المدرب البرتغالي المهمة. وربما سيتعين على جمهور يونايتد التنازل عن طلباته باتباع أسلوب هجومي وإدماج لاعبين شبان بمنظومة الفريق الأول؛ لأن مورينهو لا يحبذ هذه الأمور دائما.
ويتوقع أن يقوم المدرب البرتغالي بعملية جراحية كبرى على فريق يونايتد، حيث من المنتظر التضحية بكثير من العناصر، وبخاصة التي لم تثبت جدارتها الموسم الماضي. وتردد أن المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش سيكون أولى صفقات مورينهو مع مانشستر يونايتد، بعد أن خاض الأخير مباراته الأخيرة مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي الأسبوع الماضي، كما أن هناك أسماء ترددت بصفتها أهدافا ليونايتد الموسم المقبل، ومنها أندريه غوميز وجواو ماريو وجون ستونز وألفارو موراتا وماورو إيكاردي وإيزيكيل غاراي. لكن على الجانب الأخير، يسيطر الغموض على مستقبل الكثير من اللاعبين الذين جلبهم فان غال، وأيضا بعض العناصر المخضرمة، وأبرزهم لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر والجناح الهولندي ممفيس ديباي، ومعظم عناصر خط الدفاع، بينما تردد أن الشاب عدنان يانوزاي الذي لم يحظ بفرصه تحت قيادة فان غال رغم تألقه في بداية ظهوره قبل 3 أعوام قد يرحل أيضا عن النادي. أما الأسماء التي سبقت وأعلنت أنها غير سعيدة بخطط فان غال، مثل الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، ومواطنه أندير هيرار، إضافة إلى المخضرم مايكل كاريك فلن يفرط بها مورينهو، كما أنه مستعد لتجديد ثقته في الإسباني الدولي خوان ماتا، الذي سجل هدفا مهما ليونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، رغم أن مورينهو هو من دفعه للرحيل عن تشيلسي قبل 3 أعوام.
وقبل 12 عاما قدم «الصاعد» مورينهو نفسه في استاد أولد ترافورد عندما قاد بورتو لتخطي يونايتد مبكرا في طريقه نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وبعدما نفد الصبر على لويس فان غال توجه يونايتد نحو مورينهو الذي قضى النصف الثاني من الموسم بلا عمل لأول مرة في مسيرته التدريبية الزاخرة ببطولات حققها في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا.
وكانت نهاية الفترة الثانية لمورينهو مع تشيلسي، حيث فاز خلالها بالدوري الإنجليزي للمرة الثالثة، موجعة بعد إقالته في ديسمبر (كانون الأول) بعد خسارة البطل السابق تسع مرات في أول 16 جولة.
وبعد الإقالة ظل المدرب البالغ عمره 53 عاما في لندن في انتظار مكالمة، بينما واصل فان غال مشواره المتعثر في أولد ترافورد. وتولى فان غال قيادة يونايتد في مايو (أيار) 2014 بعد موسم مضطرب أعقب تقاعد أليكس فيرغسون، ثم رحل بعد قضاء عامين بعقده الساري لثلاثة أعوام.
ولم يكن فوز يونايتد بكأس إنجلترا كافيا لبقاء فان غال قياسا بفشله في التأهل لدوري الأبطال وبعدما تبدلت حالة الإعجاب بالأداء الممتع لبطل إنجلترا 20 مرة إلى هتافات تصفه بالفريق الممل.
وسيتحمل «المدرب الاستثنائي»، كما أطلق على نفسه، مسؤولية إعادة يونايتد لسابق أمجاده، وستدعمه الإدارة بميزانية ضخمة في سبيل النجاح. ويتعين على مورينهو بذل الكثير من الجهد، فرغم إنفاق مبالغ ضخمة للتعاقد مع لاعبين من أمثال أنطوني مارسيال بدت إمكانات يونايتد محدودة في الإبداع والتهديف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».