دراسة: 50 % من الشركات السعودية تتوقع هجمات إلكترونية خلال 3 أشهر

«الاختراقات المعلوماتية» تكبد العالم خسائر بـ445 مليار دولار سنويًا

دراسة: 50 % من الشركات السعودية تتوقع هجمات إلكترونية خلال 3 أشهر
TT

دراسة: 50 % من الشركات السعودية تتوقع هجمات إلكترونية خلال 3 أشهر

دراسة: 50 % من الشركات السعودية تتوقع هجمات إلكترونية خلال 3 أشهر

شدد مختصون في المجال التقني على ضرورة تعزيز القدرات التقنية في السعودية، خصوصًا مع توقع 50 في المائة من الشركات السعودية تعرضها لهجمات إلكترونية خلال 3 أشهر، وفقًا لدراسة حديثة، مشيرين إلى أن برنامج «رؤية السعودية 2030» الذي يستهدف تعظيم التحول الاقتصادي القائم على المعرفة والتحول الرقمي، وتمكين المؤسسات من تطوير أعمالها من خلال التطبيقات التقنية، يستدعي التحوّط لحماية هذا البرنامج، من خلال إحكام الأمن المعلوماتي، ورفع مستوى الحماية إلى أعلى مستوى ضمن خطة استراتيجية.
وقال رشيد العمري، الخبير الاستراتيجي لحلول الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة «في إم وير» المتخصصة في مجال البنى التحتية السحابية وحلول الأعمال المتنقلة لـ«الشرق الأوسط»: «(الرؤية السعودية 2030) تستهدف تعزيز الإمكانات البشرية والتقنية والمالية التي تتمتع بها السعودية، ولكن في الوقت نفسه لا بد من دق ناقوس الخطر بضرورة تسريع الخطى نحو التحول للاقتصاد المعرفي والتحول الرقمي وتعظيم البحث العلمي وتطبيقات الإنترنت ورفع الوعي لدى الموظفين بنسبة مائة في المائة».
وطالب الشركات التي تعمل في هذا الجانب بتوفير الأجهزة اللازمة لتأمين البيانات والمعلومات، مبينًا أن دراسة حديثة صدرت أمس عن شركة «في إم وير»، أكدت أن المديرين التنفيذيين يتحملون مسؤولية الأضرار الناجمة عن الهجمات الإلكترونية، مشيرا إلى أن 48 في المائة من مديري تقنية المعلومات في السعودية لا يكشفون عن تعرضهم للهجمات الإلكترونية أمام الإدارة العليا، في حين أن الهجمات والاختراقات الإلكترونية تكبّد العالم خسائر تقدر بنحو 445 مليار دولار سنويًا. وأضاف العمري: «تشير الهوة ما بين مديري الشركات وصناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات إلى التحدي الكبير الذي يواجه المؤسسات التي تسعى إلى تخطي الحدود كافة، والارتقاء، والتميز، فضلاً عن تأمين حماية الشركات ضد التهديدات المتغيرة باستمرار. وبإمكان المؤسسات الرائدة في يومنا التحرك والاستجابة بسرعة، إلى جانب توفير الحماية اللازمة لمكانتهم، والحفاظ على ثقة العملاء بهم».
وتطرق إلى أن انتشار التطبيقات وبيانات المستخدم على كثير من الأجهزة، وفي كثير من المواقع أكثر من أي وقت مضى، أدت إلى تخطي الشركات واقع المنهجيات التقليدية للحفاظ على أمن تقنية المعلومات، التي لا توفر الحماية الكافية للأعمال الرقمية اليوم، مشيرًا إلى أن الأشخاص والعمليات معنيون بهذه المشكلة بدرجة كبيرة على غرار التقنيات، مؤكدا أن أكبر نقاط الضعف الأمنية للمؤسسات تنبع من داخل المؤسسة ذاتها، وذلك بوجود موظفين مهملين أو غير مدربين على مواجهة أكبر التحديات التي تواجه الأمن الإلكتروني في مؤسساتهم.
إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة، أصدرتها شركة «في إم وير»، أمس، أن أكثر من 50 في المائة من الشركات تتوقع التعرض لهجمات إلكترونية خطيرة خلال الأيام التسعين المقبلة، مشيرة إلى أن هذا النقص في الاطلاع بشكل كامل على سير العمليات أدى إلى عدم تشكل صورة كاملة أمام من يتحملون مسؤولية إدارة الأعمال والشركات عن المخاطر التي تحيق بهم جراء عمليات الاختراق، مشيرة إلى تنامي وتيرة الهجمات الإلكترونية التي تحدث أضرارًا جسيمة بالمؤسسات، بما فيها خسارة حقوق الملكية الفكرية.
وأوضحت «في إم وير» المسجلة في بورصة نيويورك، أن نتائج جديدة صادرة عن وكالة فيزون بورن، المتخصصة في أبحاث السوق، تظهر أن 40 في المائة، من صناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات، ونحو 60 في المائة، من موظفي المكاتب على مستوى السعودية، يعتقدون أنه يجب على المدير التنفيذي تحمل مسؤولية عمليات اختراق البيانات المهمة، في حين يعترف 48 في المائة من صناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات بعدم اطلاع الإدارة العليا على عمليات اختراق البيانات المهمة.
ووفق الدراسة، فإن نحو واحد من كل أربعة بمعدل 29 في المائة، من صناع القرار على مستوى قطاع تقنية المعلومات في السعودية، يؤمن بأن إحدى أكبر نقاط الضعف التي تعاني منها مؤسسته في ظل تنامي الهجمات الإلكترونية، هو أن التهديدات تتطور بوتيرة أسرع من الدفاعات الأمنية المستخدمة.
وكشفت الدراسة الخطوات التي ينبغي على الموظفين اتباعها لزيادة مستوى إنتاجيتهم، حيث إن 44 في المائة يستخدمون أجهزتهم الشخصية للوصول إلى بيانات الشركة، كما أن نحو الثلث بمعدل 33 في المائة، منهم يخاطرون بتعريض المؤسسة لخطر الاختراق في سبيل تأدية المهام الموكلة إليهم بكفاءة.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».