طهران تتراجع وتطلب التوقيع على اتفاقية مع الرياض لترتيبات الحج اليوم

رئيس مطوفي إيران لـ «الشرق الأوسط»: السعودية حددت نحو 63 ألف تأشيرة للإيرانيين وموقفها لم يتغير

طهران تتراجع وتطلب التوقيع على اتفاقية مع الرياض لترتيبات الحج اليوم
TT

طهران تتراجع وتطلب التوقيع على اتفاقية مع الرياض لترتيبات الحج اليوم

طهران تتراجع وتطلب التوقيع على اتفاقية مع الرياض لترتيبات الحج اليوم

تراجعت إيران عن موقفها، وقررت توقيع اتفاقية مع السعودية، اليوم، لإنهاء ترتيبات الحج للعام الحالي، وذلك بعد أن رفض مسؤولون عن شؤون الحج في إيران منذ أسبوعين التوقيع على محضر الاتفاق، بحجة إصرارهم على تلبية اشتراطاتهم، ورغبتهم في عرض الأمر على مرجعيتهم في إيران.
وفي المقابل وافقت السعودية على طلب رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له بالقدوم إلى السعودية لاستكمال التوقيع على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانيين.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع في مقر وزارة الحج والعمرة بجدة اليوم، في حضور رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، والوفد المرافق له، وعدد من المسؤولين في وزارة الحج والعمرة.
وأكد الدكتور طلال قطب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج إيران، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية لم تغير اتفاقياتها مع إيران، وترفض تسييس الحج، والتعاطي مع الأمور بطريقة تثير البلبلة، أو تقطع على الحجاج المقبلين من بقاع الأرض كافة سكينتهم.
ولفت إلى أن السعودية حددت نحو 63 ألف تأشيرة للحجاج الإيرانيين، يمكن الحصول عليها إلكترونيًا، من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.
وشدد على أن وزارة الحج لم تضع في يوم من الأيام أي عقبة أمام الراغبين في الحج، وتعمل بكل إمكانياتها لتسهيل قدوم الحجاج، وإتمام مناسكهم بيسر وسهولة، ولكنها في المقابل لديها تعليماتها الواضحة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومن لم يرغب في تطبيقها فهو من يمنع نفسه عن الحج، مؤكدًا جاهزية مؤسسة مطوفي الحجاج الإيرانيين، المبنية على توجيهات خادم الحرمين الشريفين، لاستقبال الحجاج الإيرانيين.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن في وقت سابق، أن الإيرانيين مرحب بهم لأداء مناسك الحج والعمرة، رغم التوتر بين السعودية وإيران. وأضاف أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير، أن سياسة السعودية لن تتغير في ما يتعلق بالحجاج والمعتمرين الإيرانيين، وأن كل مسلم مرحب به في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مشددًا على أن المملكة ستسهل كل شيء ممكن من أجل وصول المعتمرين والحجاج، وهذا يشمل الحجاج الإيرانيين.
كما أكدت وزارة الحج والعمرة في وقت سابق، دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي للقدوم إلى المملكة، لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم المقبلين لأداء مناسك الحج، مبينة أن الوفد الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات الحج، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعية في إيران.
وأبدى الوفد الإيراني في وقت سابق من الشهر الحالي، إصرارًا شديدًا على تلبية مطالب من أبرزها: أن تمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين من داخل إيران، وأن تعاد صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني في ما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي، ما يعد مخالفًا للمعمول به دوليًا، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل، ومراسم البراءة، ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.
وذكرت وزارة الحج والعمرة أن السلطات السعودية لم تمنع مطلقًا المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية، إذ يتخذون ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة السعودية.
وشددت السعودية في بيان سابق على أن ليس من نهجها معاداة أي دولة، ولكنها في الوقت ذاته لن تسمح لكائن من كان أن يعبث بأمنها واستقرارها، أو أن يعيقها من أداء مهمتها السامية في رعاية الحجيج، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وفق الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج المعروفة والمتوافق عليها من جميع الدول.



«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»
TT

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

أعلنت شركة «الخطوط الجوية الفرنسية»، أمس (الأحد)، أنها علّقت «حتى إشعار آخر» رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك «في إجراء احترازي» بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود «جسم مضيء» فوق السودان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الشركة في بيان: «تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر».

وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب «رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ في السودان».

وذكرت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.

وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها «هي ضرورة مطلقة»، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها «من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية».

وقال مصدر في مجال الطيران للوكالة إن الخطوط الفرنسية هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، مضيفاً أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.

وبدعم من إيران، يشن الحوثيون هجمات صاروخية وبمسيَّرات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.

وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.