بيان نصراوي ردًا على المطوع: ليس هذا وقت إملاء الشروط

مصادر تؤكد جمع الشرفيين 25 مليون ريال لسداد ثلث ديون النادي

الأمير فيصل بن تركي
الأمير فيصل بن تركي
TT

بيان نصراوي ردًا على المطوع: ليس هذا وقت إملاء الشروط

الأمير فيصل بن تركي
الأمير فيصل بن تركي

رد الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر على بيان المرشح الأقوى لرئاسة النادي فهد المطوع، بإعلانه قبول «شروطه» وتكفله بثلث الديون.
وجاء في البيان الذي أصدره نادي النصر أمس، أنه حرصا من إدارة النادي على توحيد الصفوف واستمرار الانتصارات والحفاظ على المكتسبات التي ينعم بها النادي وخصوصا على المستوى الفني الذي سيكون دعامة كبيرة لمن سيستلم القيادة من بعدها للاستمرار بتحقيق البطولات الكبرى، فإنها تود التوضيح أن توقيت استقالة رئيس النادي كان لإعطاء الفرصة الكافية من الناحية الزمنية للإدارة الجديدة لتنظيم تركيبتها والعمل على خطتها استعدادًا للموسم القادم، حيث أعلن أنه على استعداد للجلوس والتباحث مع الإدارة الجديدة واطلاعها على جميع البيانات المالية والفنية والعمل جميعا على تسليمها خلال فترة انتقالية تنتهي بنهاية الموسم الحالي، وهذه أفضل طريقة ممكنة لإبعاد النادي عن الانشقاقات والانقسامات والتي قد تأخذ وقتا طويلا لرأب صدعها، وقد تكون أحد العوائق المعطلة للإدارة الجديدة لا قدر الله والتي ينتظر منها أن تعمل في جو هادئ للمحافظة على المكتسبات وتحقيق النتائج المرجو.
وتابع: لكن هذا لم يحدث حتى وقت إعداد هذا البيان إنما سمعنا وقرأنا باستغراب بيانات إعلامية منسوبة لمن يرشح نفسه لرئاسة النادي ويضع شروطا في وقت حساس جدا والفريق تنتظره مباراة مصيرية على كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث إن الإدارة مشغولة بإعداد الفريق لهذه المهمة الكبيرة وكان الأجدر بمثل هذه البيانات أن تكون باتصال مباشر مع الإدارة وليس عبر القنوات الإعلامية، وأن تكون قد صدرت بُعيد استقالة سمو رئيس النادي أو أن تكون بعد المباراة.
وواصل: إثباتا لحسن النوايا والحرص على العمل على الحلول والتي تخدم هذا الكيان تعلن الإدارة عن تكفلها بسداد ثلث الديون حسب القوائم المالية المدققة وتدعو كل من يرشح نفسه للرئاسة أن يعقد اجتماعا ‪يوم الخميس المقبل في مقر نادي النصر وسيكون رئيس النادي موجودا لاستقبال أي مرشح وتوثيق هذا الالتزام بشكل رسمي ومباشر.
وقال البيان: تعلم إدارة نادي النصر ممثلة برئيس النادي أنها غير ملزمة بهذا الإجراء ولم تلتزم به أي إدارة أخرى في أي ناد آخر وليس هذا إلا إثباتا لحسن النوايا والحرص على لم شمل منسوبي هذا الكيان رغم أن رئيس النادي ووالده قد دعما هذا الكيان بأضعاف هذا المبلغ والذي سيتم كشفه بالوثائق بعد نهاية الموسم بإذن الله، وأن هذا الالتزام محدد إلى نهاية يوم الجمعة الموافق 27 مايو ‪ .2016
من جهة ثانية علمت «الشرق الأوسط» أن أعضاء شرف النصر والموكل لهم سداد ثلث الديون حسب الاتفاقية التي ظهرت في بيان المرشح فهد المطوع تمكنوا حتى الآن من جمع 25 مليون ريال.
وأضاف المصدر نفسه أن هناك مساعي حثيثة لإغلاق بقية المبلغ (35 مليونا) قبل يوم غد الأربعاء، وتجدر الإشارة إلى أن الداعم النصراوي تكفل بثلث الديون بجانب رئيس النصر الذي أعلن في بيان أمس تكفله بالثلث الثاني.
وفي حال نجح النصراويون في تسديد جميع الديون فإن الإدارة الجديدة ستتسلم النادي بلا ديون بالإضافة إلى وعد الداعم بتقديم دعم سنوي قدره 65 مليون ريال، كما وعد المرشح فهد المطوع بتقديم شيك مصدق بقيمة 35 مليون ريال للموسم الأول مما يعني أن النصر في حال نجاح الاتفاقية سيبدأ موسمه بلا ديون بالإضافة إلى 100 مليون من قبل الرئيس والداعم.
من جانب آخر، وكما أشارت «الشرق الأوسط» في عدد سابق، تسلم لاعبوا النصر مساء أول من أمس مكافأة تحقيق الدوري العام الماضي، التي تصل إلى 400 ألف ريال لكل لاعب، وتم تقسيم المكافأة بين اللاعبين حسب دقائق اللعب.
واستمر الفريق النصراوي في أداء مرانه المغلق وسط معنويات مرتفعة وروح عالية، وتمكن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي من عزل اللاعبين عن الأحداث التي يمر بها النادي من بيانات وترشيحات واستقالات، حيث أعلن الجهاز الطبي رسميًا خلو غرفة العلاج الطبيعي من أي لاعب، ويدخل النصر لقاء النهائي يوم الأحد المقبل وسط جاهزية تامة لجميع لاعبيه باستثناء غالب الذي أجرى نهاية الأسبوع الماضي عملية جراحية في الرباط الأمامي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».