أعلن صندوق أميركي للمنح الدراسية يعتمد على التمويل الخاص، خلال الأسبوع الماضي، عزمه على معاونة 500 طالب مهاجر يواجهون عقبات كبيرة بطريق تلقيهم التعليم العالي في أوطانهم، بحيث يتمكنون من الالتحاق بجامعات عامة في ولايتي ديلوير وكونيتيكت.
يحمل الصندوق اسم «ذي دريم يو إس»، ويهدف لمعاونة الشباب الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من دون توثيق. وأعلن الصندوق أنه يتعاون مع جامعات ولايتي ديلوير وإيسترن كونيتيكت بهدف توفير خدمات التعليم للطلاب الذين قد يعجزون عن إيجاد أي سبيل أخرى لنيل درجة البكالوريوس. ويعيش الطلاب المستهدفون في ولايات تجبرهم فيها حالتهم كمهاجرين على تحمل تكاليف التعليم خارج إطار الولاية أو تمنعهم تمامًا من الالتحاق بالكليات والجامعات العامة. وتستهدف الجهود سالفة الذكر من قبل الصندوق الطلاب الذين أُعفوا على نحو مؤقت من الترحيل عبر البرنامج الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2012، تحت عنوان «الإجراءات المرجئة تجاه الأطفال الوافدين»، المعروف اختصارًا باسم «دي إيه سي إيه». في هذا الصدد، قال دونالد إي غراهام، وهو رجل أعمال يعيش في واشنطن وشارك في تأسيس «ذي دريم يو إس»، في بيان أصدره: «يمثل التعليم قيمة أميركية، وينبغي علينا تقديم يد العون لكل طالب يعمل بجد». وأضاف أن «(ذي دريم يو إس أوبورتيونيتي سكولارشيب) ستعاون الطلاب المهاجرين على تحقيق أحلامهم للحصول على تعليم جامعي، بحيث يتمكنون من بناء حياة أفضل لأسرهم ومجتمعاتهم وأمتنا».
جدير بالذكر أن غراهام يترأس الشركة التي كانت تملك فيما مضى صحيفة «واشنطن بوست».
من ناحية أخرى، فإن جامعة ولاية ديلوير في دوفر، تفرض على الطلاب الوافدين من خارج الولاية مصاريف تعليم ورسوم وتكاليف تأجير غرفة ومصاريف إقامة بقيمة 27 ألف دولار. وبلغت المصاريف المشابهة بالنسبة لـ«إيسترن كونيتيكت ستيت»، في ويليمانتيك، هذا العام قرابة 34 ألف دولار.
وترمي المنح الدراسية الجديدة لتغطية مصاريف التعليم والرسوم وتكاليف الغرفة والإقامة للطلاب المؤهلين بمعدل يصل إلى 20 ألف دولار سنويًا على امتداد أربع سنوات. وأوضح غراهام أنه لن يجري إنفاق أموال تخص الولاية على هذا الأمر.
وقال حاكم كونيتيكت دانيل مالوي: «لسنا فخورين فحسب بمنح هؤلاء الطلاب الجادين فرصة نيل تعليم عالٍ، وإنما ستجني ولاية كونيتيكت من وراء الترحيب بهؤلاء الطلاب - بجانب مواهبهم وإمكاناتهم الكبيرة - الكثير من المنافع ستنعكس على المجتمعات الموجودة بها».
وبالمثل، قال حاكم ديلوير جاك ماركيل: «هذه الشراكة ستضيف إلى الإرث الرائع لولاية ديلوير في توفير فرص جديدة أمام الطلاب لنيل تعليم رفيع وتحقيق أحلامهم».
من جانبها، أعلنت «ذي دريم يو إس»، إن منحتها الدراسية ستعين الطلاب الذين يعيشون في 16 ولاية، هي: ألاسكا، وأركنساس، وجورجيا، وإيداهو، وإنديانا، وأيوا، ولويزيانا، ومسيسبي، وميسوري، ونورث كارولينا، ونورث داكوتا، وبنسلفانيا، وساوث كارولينا، وساوث داكوتا، وويست فيرجينيا، وويسكونسن.
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ{الشرق الأوسط}
تسهيلات في المنح الدراسية للطلاب اللاجئين في أميركا
يقدمها صندوق للتمويل الخاص
تسهيلات في المنح الدراسية للطلاب اللاجئين في أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة