مطعم الاسبوع: «بيليونير مينشن».. عنوان طال انتظاره في دبي

يجمع المطبخين الياباني والإيطالي تحت سقفه.. وامتداد لـ«سوموسان» اللندني

ديكور يعتمد على الطبيعة - يمزج ما بين المطبخين الياباني والإيطالي
ديكور يعتمد على الطبيعة - يمزج ما بين المطبخين الياباني والإيطالي
TT

مطعم الاسبوع: «بيليونير مينشن».. عنوان طال انتظاره في دبي

ديكور يعتمد على الطبيعة - يمزج ما بين المطبخين الياباني والإيطالي
ديكور يعتمد على الطبيعة - يمزج ما بين المطبخين الياباني والإيطالي

تعتبر دبي مرآة المشهد الطعامي في لندن، حيث تجد فيها أهم المطاعم الموجودة في لندن لأنها الخيار الأفضل في المنطقة العربية للطهاة المشاهير لنقل أفكارهم وافتتاح فروع جديدة لمطاعمهم في منطقة الشرق الأوسط.
ومن أجدد عناوين الطعام الراقي في دبي «بيليونير مانشن» Billionaire Mansion Dubai وهو تابع لمطعم «سوموسان» Sumosan الياباني الواقع في قلب مايفير اللندنية، حيث قام أخيرا فلافيو برياتوري رجل الأعمال الناجح بافتتاح المطعم الجديد في دبي ناقلا نكهات المطعم اللندني مع إضافة المطبخ الإيطالي وبعض المفردات المميزة، مثل البرامج الفنية والرقص في أجواء ملؤها الرقي وديكورات رائعة تركز على الطبيعة، فتشعر وأنت بالداخل وكأنك في كروم العنب، حيث تتدلى أوراق كرمة العنب التي تغطي السقوفية الخشبية الموزعة بشكل جميل في الشرفة الواسعة.
وتوجد شرفة (تراس) خارجية تفتح المجال أمام الزبائن لتناول المشروبات قبل أو بعد العشاء، وتدخين الشيشة، ففكرة المطعم بحسب برياتوري تدور حول ضم كل ما يبحث عنه الذواقون وأصحاب المذاق المميز تحت سقف واحد.
بالنسبة للائحة الطعام فهي تضم خيارين، حيث تستطيع طلب المأكولات اليابانية أو الإيطالية، وهذه ميزة ذكية تتبعها الكثير من المطاعم حاليا لكي يكون خيار الزبائن متوفرًا.
عندما تدخل إلى «بليونير مينشين» تدرك أنك في مطعم له علاقة بـ«سوموسان» في لندن، لأن روح المكان متشابهة مع اختلاف في الديكور ليتناسب مع جغرافية المكان والمناخ المحيط.
فتم اختيار عناصر تجميلية تعتمد على الطبيعة والحداثة مع إضافة أشجار النخيل لتعكس طبيعة الإمارات، وتم التركيز على استخدام كروم العنب وأوراقها لإضافة نَفَس متوسطي منعش أيضًا.
المسؤول عن المطبخ هو الطاهي بوبكير بيلكيت ويعمل بشكل مكثف إلى جانب مؤسسة المطعم في دبي (جانينا وولكو)، ويقومان معًا بتصميم لائحة الطعام وتطويرها وابتكار الأطباق المميزة.
من أشهر أطباق مطعم «بيليونير منشين» طبق الساشيمي الرقيق Paper - thin sliced sashimi with yuzu dressing حيث يعتبر أكثر الأطباق مبيعًا في المطعم وأكثرها طلبًا. وتقوم وولكو أيضًا إلى جانب الطاهي الرئيسي بابتكار أطباق السوشي بشكل غير معهود، لأن السوشي قد يكون محدودًا من حيث طرق التحضير والتقديم والمكونات التي يمكن أن تضاف إليه، فنجح «بيليونير مينشن» في خلق أنواع من السوشي الجديدة تعتمد على المنتج الجيد والخلطة السحرية الخاصة.
من أطباق السوشي التي نوصي بها: T&T Roll وسوشي التونا مع الكمأة أو Albemarle roll ويدخل فيه السلمون وCrispy seaweed tempura بالإضافة إلى الأفوكادو والسمك النيئ من الخارج.
ويقدم «بليونير مينشن» عرضًا بسعر 350 درهمًا إماراتيًا للشخص، ويفتح أبوابه من الساعة السابعة ولغاية الساعة الواحدة صباحًا، وتفتح شرفة «الشيشة» من الساعة الخامسة مساء ولغاية الساعة الثانية صباحًا.
يشار إلى أن «سوموسان» أسس في موسكو عام 1997 على يد رجل الأعمال الروسي ألكسندر وولكو، وتعود فكرة افتتاح المطعم لجانين ابنته التي رأت أن هناك فجوة في السوق الروسية من ناحية توفر الخيار للطعام الياباني الجيد ليصبح بعدها «سوموسان» أهم عنوان للأكل في موسكو، ويتسع لـ300 شخص.
وانتقلت فكرة «سوموسان» إلى لندن عام 2002، وتم اختياره في عام 2004 واحدًا من بين أفضل 10 مطاعم في لندن ويعتبر اليوم مرتعًا للنجوم أمثال نيكول كيدمان وبينيلوبي كروز.
وما يميزه عن باقي المطاعم الراقية في لندن أنه يحافظ على خصوصية ضيوفه ويُعتبر من العناوين الخجولة والمخفية في العاصمة على الرغم من شهرته، وأهمية طعامه، حيث يعتبر السوشي الذي يقدم فيه من أهم أنواع السوشي على الإطلاق.
العنوان: فندق تاج، شارع برج خليفة. دبي



المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.