المكسيك تنضم للمؤسسين لمنظمة" سيغا" الدولية

الحوكمة و النزاهة والشفافية الرياضية أهم معاييرها

جانب من مسؤولي المركز الدولي للأمن الرياضي والمجلس الأميركي خلال اجتماعهم في واشنطن ( الشرق الأوسط )
جانب من مسؤولي المركز الدولي للأمن الرياضي والمجلس الأميركي خلال اجتماعهم في واشنطن ( الشرق الأوسط )
TT

المكسيك تنضم للمؤسسين لمنظمة" سيغا" الدولية

جانب من مسؤولي المركز الدولي للأمن الرياضي والمجلس الأميركي خلال اجتماعهم في واشنطن ( الشرق الأوسط )
جانب من مسؤولي المركز الدولي للأمن الرياضي والمجلس الأميركي خلال اجتماعهم في واشنطن ( الشرق الأوسط )

أعلنت المكسيك من خلال الهيئة الوطنية للتربية البدنيةوالرياضة (اللجنة الوطنية للرياضة) انضمامها إلى قائمة المؤسسين لأول منظمة دولية للنزاهة في الرياضية (سيغا)، وهي تحالف دولي مستقل بات يضم في عضويته ما يقرب من 60 منظمة دولية وشخصية عالمية في مختلف مجالات الأعمال.
ويستلهم تأسيس منظمة "سيغا" من إعلان المبادئ الأساسيةالـ12 الذي تم إعتماده رسميا الشهر الماضي خلال الإجتماعالذي إستضافته الحكومة الإسبانية في مدينة مدريد.
ويعمل الداعمون ل"سيغا" على تطوير المعايير في ثلاثةمجالات هي: الحوكمة الجيدة التي تستند على معايير مبادرةالنزاهة والشفافية في الرياضة والتي تتضمن أعلى المعاييرمن حيث الديمقراطية والشفافية والمساءلة والتمثيل الحقيقيللشركاء وأصحاب المصالح في عمليات صناعة القراربالاتحادات والمؤسسات الرياضية المختلفة.
وتعليقا على إنضمام بلاده لمنظمة "سيغا"، قال الفريدوكاستيلو سرفانتس رئيس الهيئة الوطنية للتربية البدنيةوالرياضة في المكسيك:" إثر تعاوننا الإيجابي مع المركزالدولي للأمن الرياضي، نعلم انضمام المكسيك الى تحالفأصحاب المصالح المتعددين لسيغا للمساهة في تسريع إعتمادالمعايير الدولية وأفضل الممارسات التي من شأنها وضعالأساس الصحيح لضمان مستقبل قوي للرياضة."
ودعا الحكومات لأن تعزز دور الرياضة في المجتمع، موضحاأنه" ما من طريقة أفضل للقيام بذلك سوى العمل عن كثب معأعضاء هذا التحالف الدولي."
ومن ناحيته قال إيمانويل ماسيدو دي ميديروس المديرالتنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأمريكا اللاتينية: "بوصفها تحالفا دوليا مستقلا أُطلق حديثابهدف قيادة الإصلاحات الأساسية في صناعة الرياضة،تُرحب المنظمة الوليدة "سيغا" بالمكسيك كشريك جديد لجهودناالعالمية المنسقة لمواجهة الفساد في الرياضة."
يذكر أن إتحاد اللجان الأولمبية الوطنية لدول الكاريبي(الكانوك) الممثل ل28 لجنة أولمبية وطنية كان قد أعلن في منتصف الشهر الماضي عن إنضمامه للمنظمة الدولية للنزاهةفي الرياضة معربا عن دعمه و إلتزامه الكامل بمواصلة تطويرهذا التحالف.
من ناحية أخرى ، عزز المركز الدولي للامن الرياضة شبكة شراكاته الدولية بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية ومجلس رئيس الولايات المتحدة لللياقة البدنية والرياضة والتغذيةوهو المجلس الذي يتبع مباشرة للبيت الأبيض الأمريكي.
وأعلن الحساب الرسمي لمجلس رئيس الولايات المتحدة للياقةالبدنية والرياضة والتغذية على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" عن توقيع الاتفاقية وقال في تغريدة على الحساب الرسمي: "مجلس رئيس الولايات المتحدة لللياقةالبدنية والرياضة والتغذية سعيد للغاية بالشراكة الجديدة مع المركز الدولي للامن الرياضي لضمان رياضة آمنة وشفافة ونزيهة".
وإلى جانب التعاون المشترك في عدد من المجالات، تتضمن مذكرة التفاهم بين المركز الدولي ومجلس الرئيس الأمريكي للرياضة والذي يعمل من خلاله مكتب نائب وزير الصحة والخدمات البشرية، دعم جهود المركز الدولي للأمن الرياضي لتأسيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا).
واعتبر محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للامن الرياضي، منظمة عالمية مستقلة وغير ربحية، أن أبرز إنجازات المركز تتمثل في ثقة العالم المتزايدة سواء حكومات أو منظمات وهيئات دولية وكذلك على صعيد الشخصيات ذات الرؤى.. ونحن فخورون بأن نرى العمل الحقيقي من أجل صالح الرياضة العالمية والدور الذي يضطلع به المركز الدولي على مدار السنوات الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».