دورتموند لتعكير احتفالية غوارديولا.. وإبراهيموفيتش لتوديع سان جيرمان بثلاثية

يوفنتوس يصطدم مع ميلان «المترنح» في نهائي كأس إيطاليا اليوم

غوارديولا ينتظر  توديع البايرن بلقب الكأس (أ.ف.ب)
غوارديولا ينتظر توديع البايرن بلقب الكأس (أ.ف.ب)
TT

دورتموند لتعكير احتفالية غوارديولا.. وإبراهيموفيتش لتوديع سان جيرمان بثلاثية

غوارديولا ينتظر  توديع البايرن بلقب الكأس (أ.ف.ب)
غوارديولا ينتظر توديع البايرن بلقب الكأس (أ.ف.ب)

يتجدد الصراع مرة أخرى بين الغريمين اللدودين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند اليوم في نهائي كأس ألمانيا لكرة القدم على الملعب الأولمبي في برلين.
وتشهد المباراة الظهور الأخير للمدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مع بايرن، كما ستكون بمثابة لقاء الوداع لماتس هوميلس قائد دورتموند قبل انضمامه إلى بايرن الموسم المقبل.
ويسعى دورتموند إلى تعكير الأجواء الاحتفالية لبايرن بالمباراة الأخيرة لغوارديولا قبل رحيله لتدريب مانشستر سيتي، وأيضا لحرمانه من اللقب السابع في 3 مواسم مع الفريق البافاري.
ونجح غوارديولا بالحفاظ على مجد بايرن محليا (3 ألقاب متتالية في الدوري ولقب في الكأس 2014 ومثله في الكأس السوبر الأوروبية 2013. وآخر في مونديال الأندية في العام ذاته) بيد أنه توقف في ثلاثة مواسم عند حاجز نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا حيث خرج أمام ثلاثة أندية إسبانية مختلفة (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد على التوالي).
وفي ثلاثة مواسم، حقق غوارديولا، 45 عاما، حتى الآن 82 فوزا في 102 مباراة مع بايرن في الدوري، وهي أعلى نسبة في التاريخ لمدرب عمل في الدوري الألماني.
وسيتوج مدرب برشلونة السابق بلقبه الحادي والعشرين في مسيرته التدريبية الشابة، والسابع مع بايرن ميونيخ وبالتالي يحقق الثنائية الثانية بعد الأولى في موسمه الأول معه 2013 - 2014.
وقال غوارديولا: «سنفعل كل شيء من أجل تحقيق الفوز»، معترفا بأن المهمة ستكون صعبة أمام «أفضل فريق في تاريخ بوروسيا دورتموند».
وبعدما رفع بايرن ميونيخ كأس الدوري الألماني الأسبوع الماضي، للموسم الرابع على التوالي (رقم قياسي)، بفارق 10 نقاط أمام بوروسيا دورتموند، يرغب الأخير في التعويض في ثالث مباراة نهائية له في المسابقة.
وخسر دورتموند نهائي 2014 أمام بايرن ميونيخ بثنائية نظيفة بعد وقت إضافي، قبل أن يسقط العام الماضي أمام فولفسبورغ.
وقال قائد بايرن ميونيخ فيليب لام بأن غوارديولا لم يحسن فقط جودة لعب بايرن ميونيخ لكرة القدم، ولكنه ساعد على تطوير كل عضو من أعضاء فريق النجوم البافاري. وأضاف: «يجب أن نؤكد قوتنا، لم نقدم عروضا جيدة في مبارياتنا الأخيرة، سنذهب إلى برلين برغبة تحقيق الثنائية لنظهر للجميع أننا قدمنا موسما رائعا جدا».
من جهته سيخوض قائد دورتموند ماتس هوملس مباراته الأخيرة مع فريقه قبل أن يصبح ثالث لاعب من فريقه ينتقل إلى بايرن في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد ماريو غوتزه والبولندي روبرت ليفاندوفسكي.
وتوقع هوملز صعوبات في هذه المباراة، وقال: «إنه شعور غريب، كل خطأ سأرتكبه سيتم تحليله والتعليق عليه».
وفي فرنسا يريد النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش توديع فريقه باريس سان جيرمان بإحراز الثلاثية المحلية للعام الثاني على التوالي عندما يخوض اليوم نهائي الكأس في مواجهة مرسيليا على ملعب سان دوني في ضواحي باريس.
وكان إبراهيموفيتش حطم الرقم القياسي من الأهداف في نادي العاصمة الفرنسية والذي كان مسجلا باسم البرتغالي بدرو باوليتا رافعا رصيده حتى الآن إلى 154 هدفا في 179 مباراة.
وأعلن إبراهيموفيتش رحيله عن باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الحالي بعد أربعة مواسم قضاها في صفوفه وأحرزه معه جميع الألقاب المحلية ويسعى إلى قيادة كتيبة المدرب لوران بلان إلى تحقيق الثلاثية المحلية للمرة الثانية على التوالي ضد مرسيليا.
وسجل إبراهيموفيتش هدفيه السابع والثلاثين والثامن والثلاثين في الدوري خلال فوز فريقه الساحق على نانت 4 - صفر في آخر ظهور له على ملعب بارك دي برانس السبت الماضي ليتخطى الهداف الأرجنتيني كارلوس بيانكي الذي حقق هذا الإنجاز في صفوف سان جيرمان موسم 1977 - 78.
وبعد أن اختير أفضل لاعب في الدوري للمرة الثالثة أعلن إبراهيموفيتش بكل تواضع لدى إعلان رحيله «جئت ملكا وأرحل أسطورة».
وعلى الرغم من غيابه عن تمارين فريقه خلال الأسبوع الحالي لإصابة طفيفة في ربلة الساق، فإن إبراهيموفيتش سيقود فريقه في النهائي.
وعلق بلان عن رحيل إبراهيموفيتش بقوله: «إنها لحظات حزينة لكن المشروع مستمر وكذلك مسيرة زلاتان. عليك اتخاذ قرارات مماثلة للمضي قدما في مسيرتك».
وستكون المباراة الأخيرة أيضا للظهير الهولندي غريغوري فان در فيل الذي قرر بدوره ترك سان جيرمان.
وسيستمر غياب لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي بعد خضوعه لعملية جراحية، ولن يتمكن أيضا من المشاركة في صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس أوروبا التي تنطلق الشهر المقبل في فرنسا.
في المقابل، تعتبر المباراة النهائية فرصة أمام مرسيليا لإعادة البسمة إلى مناصريه الذين عاشوا موسما كارثيا خصوصا بعد الرحيل المفاجئ للمدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا في أغسطس (آب) الماضي واحتلال الفريق المركز الثالث عشر في أسوأ موسم له منذ 2000 - 2001.
ولم يحرز مرسيليا لقب هذه المسابقة منذ 27 عاما وتحديدا منذ إن كان جان بيار بابان يقود خط الهجوم في الفترة الذهبية للفريق.
وفي إيطاليا يصدم كل من يوفنتوس بطل الدوري مع ميلان «المترنح» في نهائي كأس إيطاليا اليوم. ويسعى ميلان بكل قوته إلى استغلال الفرصة الأخيرة للخروج بشيء من موسمه المخيب للآمال، وانتزاع بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
وكان يوفنتوس قد حسم لقب الدوري الإيطالي للموسم الخامس على التوالي، قبل ثلاث مراحل من نهاية الموسم، وحجز مقعده بالفعل في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ولكن بعد أن عادل الرقم القياسي المسجل بالفعل من قبل باسم كل من فريقي تورينو وإنتر ميلان، يتطلع يوفنتوس إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز ثنائية الدوري والكأس للموسم الثاني على التوالي، ولم يتبق له سوى الفوز في نهائي الكأس اليوم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».