مواقف السيارات في لندن تتحول لساحات طعن بالسكاكين

رجل يهاجم 4 نساء في غرب العاصمة البريطانية وحالة إحداهن خطيرة

مواقف السيارات في لندن تتحول لساحات طعن بالسكاكين
TT

مواقف السيارات في لندن تتحول لساحات طعن بالسكاكين

مواقف السيارات في لندن تتحول لساحات طعن بالسكاكين

كثرت عمليات الطعن في العاصمة البريطانية لندن ومدن أخرى، خصوصًا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي استدعى الشرطة البريطانية إلى فرض حالة طوارئ في شهر مارس (آذار) الماضي، بسبب هذه الظاهرة التي بدأت تفرض تساؤلات كثيرة بشأن مواقف السيارات، وإن كانت آمنة بدرجة كافية، خصوصًا أنّ معظم الاعتداءات تُنفّذ داخلها، على اعتبار أنّها المكان الأنسب، حيث يستطيع المعتدي الاختباء والتخفي خلف السيارات، وكونه المكان الأقل زحامًا بالناس.
وفي هجوم جديد بالسكين اليوم (الجمعة)، لم تُعرف أسبابه ولا دوافعه، أصيب 4 نساء بجراح إحداهن حالتها خطيرة، بعدما تعرضن للطعن قرب موقف للسيارات تابع لمتجر ضخم غرب العاصمة البريطانية لندن. واللافت حسب شهود عيان، أن العنصر النسائي كان مستهدفًا في هذا الهجوم.
من جهتها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنّ الشرطة استدعيت إلى مكان الحادث في هامبيتون قرب أحد فروع محلات سانسيبري عقب تقارير عن وجود رجل بحوزته سكين. وأضافت أنّ 3 من النساء اللاتي تعرضن للطعن عثر عليهن في موقف سيارات تابع للمتجر، بينما عثر على المرأة الرابعة في مكان قريب.
وتابعت هيئة الإذاعة البريطانية أنّه جرى القبض على رجل ستيني للاشتباه بالشروع في القتل.
وقالت هيئة إسعاف لندن إنّ النساء الجرحى عولجن في مكان الحادث، من جروح في الصدر والأرجل والظهر. وأضافت أن إحدى الضحايا نُقلت إلى مركز للعلاج من الصدمات بالإسعاف الطائر، بينما نُقلت الثلاث الأخريات برًا إلى مستشفى جنوب لندن.
وأفادت شاهدة عيان تعمل في حانة قريبة بهامبيتون، رفضت الكشف عن اسمها، بأنّ المهاجم كان يستهدف النساء فقط. مضيفة، أنّ الرجل ركض وبدأ هجومه بطعن النساء، فيما لم يبدُ عليه أبدًا أنه على معرفة بهن.
وتشهد مدن عدة في بريطانيا عمليات طعن متكررة، فقد فرضت شرطة كولشستر وإسيكس، حالة الطوارئ من أجل وقف مجموعة من المشتبه بهم في أعقاب سلسلة من الهجمات الخطيرة. وكتبت صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية أنّ 7 عمليات طعن حدثت في 10 دقائق، خلال مشاجرات جماعية، حين هاجم 4 رجال رجلاً آخر في موقف للسيارات. وبعد خمس دقائق عُثر على شاب يبلغ من العمر 18 سنة، مطعونًا في كتفه، كما عثرت الشرطة على شاب آخر مطعونًا في ساقه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».