دانا جبر: أبحث عن أدوار مثيرة لكن لدي خطوط حمراء

الفنانة السورية ترى أن تغيير الممثلين في أجزاء «باب الحارة» أساء للمسلسل

دانا جبر: أبحث عن أدوار مثيرة لكن لدي خطوط حمراء
TT

دانا جبر: أبحث عن أدوار مثيرة لكن لدي خطوط حمراء

دانا جبر: أبحث عن أدوار مثيرة لكن لدي خطوط حمراء

تنتمي الفنانة السورية دانا جبر إلى عائلة فنية عريقة فجدّها الفنان الكوميدي الراحل محمود جبر وأعمام والدتها الفنان الراحل ناجي جبر المعروف بـ(أبو عنتر) والفنان هيثم جبر وخالتاها الفنانتان مرح وليلى جبر، كما تنتمي الفنانة دانا لجيل لفنانات الشابات الجميلات، وقد فرضت نفسها بموهبتها وحرفيتها وبجمالها على الدراما السورية فقدّمت عشرات المسلسلات بمختلف أنواعها وأشكالها، وفي حوار معها تتحدث الفنانة دانا جبر لـ«الشرق الأوسط» عن جديدها التلفزيوني للموسم الدرامي الحالي قائلة: «صورت دوري في مسلسل (دومينو) للمخرج فادي سليم، وأجسد فيه شخصية سكرتيرة تعمل مع مافيا وتتميز بالطموح والذكاء، ولديها حلم أن تتزوج ابن زعيم المافيا ولذلك تتجسس على والده وتحصل معها كثير من المشكلات، كذلك هناك صورت دوري في المسلسل الكوميدي الساخر (بقعة ضوء) وفي مسلسل (مدرسة الحب) وأقرأ حاليًا نصًا لمسلسل كوميدي، كذلك أستعد للمشاركة في مسلسل (حرملك) مع المخرج سيف سبيعي والذي سيصور في الإمارات العربية المتحدة».
وحول إن عُرِضَ عليها المشاركة في دراما خارج سوريا تقول دانا: «كانت لي قبل سبع سنوات مشاركة في الفيلم السعودي (مناحي) والذي صوّر في مصر، وكانت تجربة جميلة وفي حال جاءني دور مميز في مسلسل مصري فسأشارك فيه حتى لو كان باللهجة المصرية فالمهم هنا أن يكون الدور منسجمًا مع تفكيري ومبادئي في العمل الدرامي».
حتى ولو كان دورًا مثيرًا؟!.. تبتسم دانا: «لدي خطوط حمراء في موضوع الدور فأنا أطمح لأن أقدم أدورًا لم أجربها من قبل ولا مانع أن تكون مثيرة وجريئة ولكن بالتأكيد ليست الإثارة هنا أن أظهر بمشهد بلباس البحر (البكيني) فهذا لن يقدّم شيئًا للممثلة، وأنا قدّمت مشهدًا في الموسم الماضي بمسلسل (بانتظار الياسمين) وكان ف ي(مشهد استحمام في الحمّام) حيث انتقده البعض واعتبروه مثيرًا مع أن المشهد كان بحضور كادر المسلسل ولم يظهر أكثر من أكتافي وأنا أستحم، ومع ذلك تعرضت للانتقاد والمشهد كان ضروريًا للتعبير عن حالة معينة للشخصية التي جسدتها ولذلك قبلت تجسيده ويبقى تمثيلاً».
وحول جمالها وهل ساعدها في الشهرة والعمل في الدراما؟، تقول دانا: «بالنسبة لي لم أفكر أبدًا بالاعتماد على جمالي، بل اعتذرت عن المشاركة في مسلسلات لأنها تكرر الشخصية نفسها والتي تقدمني كفتاة جميلة فقط، ووافقت على المشاركة في مسلسلات لأنها تظهر موهبتي الفنية مع جمالي، وهذا ما أعمل عليه دائمًا. وبرأيي يجب على الممثلة أن تعتني بنفسها دائمًا وبمكياجها وأن تظهر أناقتها لتثبت حضورها في الوسط الفني الدرامي، وبالتأكيد مع معرفتها كيف تختار الأدوار بشكل يتناسب والكاريزما الخاصة بها وهنا الثقافة تلعب دورها أيضًا». وترى دانا أن الجمال يساعد الممثلة في بعض الأحيان ولكن يؤذيها في أحايين أخرى إذا بقيت مأسورة لجمالها، وظلّت الممثلة تقدّم الأدوار التي تعتمد على جمالها فقط فستخسر، إذا لم يكن هناك تنوع في الشخصيات.
وتعود دانا بذاكرتها إلى الوراء حيث تتذكر علاقتها بجدها الفنان الراحل محمود جبر، الذي أثّر عليها كثيرًا، تتنهد دانا: «عندما كبرت ودخلت الوسط الفني وجدته صعبًا ولولا الخبرة التي اكتسبتها من عائلتي فلم أكن قد وصلت لما أنا فيه، والجميع من مخرجين ومنتجين كان يقول يكفي انتماؤها لهذه العائلة الفنية لتكون لديها الموهبة، كنت صغيرة عندما كان جدي محمود يعطيني كتبًا لأقرأها رغم أنه لم يكن بذهني العمل في التمثيل، كذلك كان يطلعني على كتاباته المسرحية والتلفزيونية، وجود الكاميرات في البيت وأرى خالتيّ مرح وليلى كيف يعملن على الشخصيات التي سيمثلونها، كل ذلك حفزّني فيما بعد لأدخل الوسط الفني واختصر علي الطريق نحو الشهرة».
وحول الشللية في الوسط الفني وتأثيرها عليها توضح دانا: «لم تؤثر علي فليس لدي مشكلات مع أحد وأحب الجميع وأحترمهم، لذلك لم أنتمِ لأي شلّة فنية».
وحول مواصفات المخرج الذي يرتاح الممثل للعمل معه تقول دانا: «أنا أرتاح للمخرج الذي يعطي أهمية للشخصية التي سأؤديها ولغيرها من الشخصيات وهذا يدل على خوفه من أي خلل بالمسلسل، فالمخرج الذي يهتم بأدق التفاصيل حتى لو كان مشهدًا صغيرًا ويفجر طاقات الممثل في المشاهد التي يصورها ودائمًا يتابع الممثل هو من يعجبني ويجعلني سعيدة ومرتاحة وأنا ذاهبة لتصوير مشاهدي».
أنا ناقدة قاسية لنفسي - تقول دانا - فعندما أشاهد المسلسل ودوري فيه أقول لو نفذته بطريقة أخرى مثلاً، وهنا كان يجب أن يكون أدائي مختلفًا وهكذا.
وحول الأدوار التي جسدتها وكانت الأقرب إليها تقول دانا: «جميعها أحببتها ورغم مشاركاتي في كل أنواع الدراما فإنني أفضل الاجتماعي المعاصر».
«تعجبني مسلسلات السيرة الذاتية» - تقول دانا - «فهي توثق لمرحلة ولشخصية ما وأتمنى أن يُقَدَّمْ لي دور فيها يعزز تجربتي الفنية ويكون خاصًا بي بحيث يشار لي من خلال هذا الدور فأنا طمّاعة - تضحك دانا - في الأدوار المتميزة وخصوصًا تلك التي لم تعرض من قبل».
وعن مشاركاتها في مسلسلات البيئة الشامية ورأيها فيها تقول دانا: «شاركت في الأجزاء الثالث والرابع والخامس من مسلسل (باب الحارة)، واعتذرت مؤخرًا عن المشركة في مسلسل (خاتون)، فالعمل في مسلسلات البيئة الشامية صعب ويحتاج لتفرغ كامل من الممثل وأن يضحي بمسلسلات أخرى وهذا يتطلب أن تكون هذه الشخصية التي سيؤديها متميزة جدًا وتضيف لتجربته فيمكن التضحية من أجلها، وبرأيي أن ما يسيء لدراما البيئة الشامية هو استبدال الممثلين في الأجزاء المتسلسلة كما حصل في (باب الحارة)».
وحول واقع الكوميديا تقول دانا: «هناك مسلسلات كوميدية جيدة مثل (بقعة ضوء) ولكن في المقابل هناك كوميديا للتهريج فقط وعندما تتجه الكوميديا للتهريج فيجب أن نلغي الكوميديا لأنه من شروطها خفة الدم والنص المعبر والممثل الذي يوصل النص بعفوية فيضحك المشاهد من داخله».
«لا أجد نفسي في تقديم البرامج التلفزيونية» - تقول دانا - «وقد عرض علي تقديم برامج ولكنني اعتذرت لأنني ببساطة لا أعرف إلا التمثيل فقط».
لدى دانا هوايات شخصية متنوعة، فهي في أوقات فراغها تمارس هواية الرسم «ولكن لم أُنَمِ هذه الهواية رغم أنني أهوى رسم الوجوه كذلك أمارس الرياضة والقراءة». وعن مواصفات زوج المستقبل - تضحك دانا - «أن يكون صاحب أعمال كثيرة ولا يوجد وقت فراغ لديه حتى (ليحك رأسه).. وكريمًا ورجلاً بكل معنى الكلمة وأن يحبني ويقدّرني».



لطيفة: ألبومي المقبل سيكون الأهم في حياتي

أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
TT

لطيفة: ألبومي المقبل سيكون الأهم في حياتي

أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})
أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدمته خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من {بيلبورد عربية} (حسابها على {إنستغرام})

شوَّقت الفنانة التونسية لطيفة جمهورها العربي لألبومها الجديد الذي يجمعها بالموسيقار اللبناني زياد الرحباني، الذي من المقرر أن يُطلق بعد شهر رمضان المقبل.

وتحدَّثت لطيفة لـ«الشرق الأوسط» عن تقييمها لألبومها الأخير «مفيش ممنوع»، الذي حازت به عدداً من الجوائز بدول عربية عدة، بالإضافة إلى تفاصيل ألبومها الجديد مع زياد الرحباني، وعودتها إلى السينما بعد غياب دام أكثر من 24 عاماً، ومشروعها الموسيقي الجديد الذي يجمعها بمواطنها التونسي، نوردو.

أعربت لطيفة في البداية عن سعادتها البالغة للنجاح الذي حققه ألبومها الأحدث «مفيش ممنوع»، وذلك بعد مرور 6 أشهر على طرحه: «أُرهقت كثيراً خلال العمل على هذا الألبوم، حتى خرج في أفضل صورة، وحاولت أن أبتكر وأقدم كل ما هو جديد في عالم الموسيقى وتصوير الأغنيات، لكي يكون عملاً مختلفاً وجذاباً».

لطيفة كشفت تفاصيل لقائها بالفنان نوردو وعن أهمية تقديم عمل فني يجمعهما سوياً (حسابها على {إنستغرام})

وتضيف: «نجحت في عمل خلطة سحرية في الكلمات والألحان والتوزيع، وقدَّمت أغنيات كنت قد سجَّلتها منذ سنوات مثل (أعانده) التي لحَّنها الفنان الكبير كاظم الساهر، وتشجَّعت لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، والحمد لله استطاع الألبوم أن يحصد عدداً من الجوائز المهمة في وطننا العربي، من بينها جائزة مهرجان (ضيافة) في دولة الإمارات، وجائزة مهرجان (دير جيست) في مصر».

وأهدت لطيفة نجاح ألبومها الأخير لوالدتها الراحلة: «لو كان هذا الألبوم حقَّق نجاحاً، فالسبب الوحيد في ذلك كان أمي رحمة الله عليها، التي لم تكن تتركني لحظةً واحدةً في أثناء تسجيل أغنيات الألبوم، فرغم تعبها وعدم قدرتها على الحركة في السنوات الأخيرة، فإنها كانت معي في كل لحظات التسجيل على الهاتف، وكانت تطلب مني دائماً أن أشدو لها بأغنيتَي (يا ليالي) و(ضعف الإحساس)، فهذا الألبوم كان يجمع لحظات سعادتي وانكساري؛ بسبب طرحه بعد وفاة أمي».

ونوَّهت لطيفة بأن ألبومها الجديد مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني سيكون أهم عمل غنائي في مشوارها الفني: «لا أبالغ حينما أقول إن ألبومي الغنائي الجديد مع زياد الرحباني، سيكون الأهم والأجمل في مسيرتي الغنائية، فنحن انتهينا من تسجيل الأغنيات، وحالياً نعمل على تصويرها، وأرى أن هذا الألبوم سيكون مختلفاً ومتفرداً في شكله على غرار ألبوم (معلومات أكيدة) الذي قدَّمته من قبل مع زياد، وكان محطةً مهمةً في مشواري، وستكون لوالدي الروحي، الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد، أغنيتان من كلماته في هذا الألبوم».

لطيفة عبرت عن سعادتها بالنجاح الذي حققه ألبوم {مفيش ممنوع} وحصوله على جوائز (حسابها على {إنستغرام})

وعن حقيقة تقديمها «دويتو» غنائياً مع مواطنها الرابر التونسي الشهير نوردو، قالت لطيفة: «تقابلت مع نوردو أخيراً في دولة الإمارات على هامش حفل توزيع جوائز مهرجان (ضيافة)، وكانت هذه المقابلة بعد سنوات طويلة من آخر مقابلة لنا، وتبادلنا أرقام الهواتف، وتحدَّثنا عن أهمية تقديم عمل فني يجمعنا معاً، وربما تكون هناك مفاجأة بهذا الشأن». وفاجأت لطيفة جمهورها المصري بعودتها مرة أخرى إلى عالم السينما بعد غياب دام 24 عاماً منذ تقديم آخر أفلامها السينمائية «سكوت ح نصور» مع المخرج الراحل يوسف شاهين: «هناك مشروع سينمائي مصري أعمل عليه حالياً، لكن صورته النهائية لم تتضح بعد».

وأشادت الفنانة التونسية بقدرات المملكة العربية السعودية، وجهود هيئة الترفيه في خدمة الفن العربي، ومنها حفل توزيع جوائز النسخة الخامسة من مهرجان «جوي أووردز»: «المستشار تركي آل الشيخ يقدِّم صورةً رائعةً للفن العربي من خلال هيئة الترفيه. كنت في قمة سعادتي حينما حضرت الحفل الموسيقي للفنان العالمي أنطوني هوبكنز، ورأيت نجوم العالم والعرب مجتمعين معاً في مكان واحد».

كما أشادت لطيفة بفكرة التريو الغنائي الذي قدَّمته رفقة الفنان الجزائري فوديل والفنانة المغربية فوزية، خلال توزيع جوائز النسخة الأولى من «بيلبورد عربية»: «كانت فكرة رائعة أحببتها للغاية، وكنت سعيدة وأنا أشدو في الحفل بأغنيتي الشهيرة (إن شاء الله)، بالإضافة لمشاركتي بالغناء في أغنية (عبد القادر) مع فوديل وفوزية».