غوارديولا يأمل أن يكون لقب كأس ألمانيا هدية وداع

ميلان يتطلع لإنقاذ موسمه الباهت بحصد كأس إيطاليا والظهور في أوروبا

غوارديولا يأمل أن يضيف الكأس لدرع الدوري قبل مغادرة ألمانيا (أ.ف.ب)
غوارديولا يأمل أن يضيف الكأس لدرع الدوري قبل مغادرة ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا يأمل أن يكون لقب كأس ألمانيا هدية وداع

غوارديولا يأمل أن يضيف الكأس لدرع الدوري قبل مغادرة ألمانيا (أ.ف.ب)
غوارديولا يأمل أن يضيف الكأس لدرع الدوري قبل مغادرة ألمانيا (أ.ف.ب)

يأمل جوزيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ أن يفي لاعبو فريقه بوعودهم بمنحه لقب كأس ألمانيا لكرة القدم كهدية وداع عند خوضهم المباراة النهائية غدا في مواجهة الغريم بوروسيا دورتموند، بينما يتطلع المدرب الإسباني لمغادرة ألمانيا بتحقيق فوز جديد وحصد لقب إضافي.
وسيكون بوسع غوارديولا الذي سيتولى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي في الموسم المقبل أن يفوز بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) للمرة الثانية في ثلاثة مواسم بعد أن توج فريقه في وقت سابق من الشهر الحالي بالدوري للمرة الرابعة على التوالي وهو رقم قياسي.
ورغم ذلك فإن الإخفاق في تحقيق المهمة الأكبر له منذ البداية وهي الفوز بدوري أبطال أوروبا قلل من بريق حقبة غوارديولا مع بايرن والتي استمرت ثلاث سنوات رغم هيمنة الفريق الواضحة على المنافسين المحلين خلال تلك الفترة.
وفشل بايرن ميونيخ في اجتياز عقبة أتلتيكو مدريد في قبل نهائي الموسم الحالي من دوري الأبطال ليخرج الفريق الألماني من نفس الدور وعلى يد منافس إسباني للمرة الثالثة على التوالي. ولم يتحمس كثير من جماهير بايرن تماما لغوارديولا كما كان الحال مع سلفه يوب هاينكس الذي قاد الفريق للتتويج بثلاثية من الألقاب في 2013 أو حتى لويس فإن غال في موسمه الأول في 2009-2010.
وظهر هذا الفتور جليا خلال الاحتفال بلقب الدوري الألماني في الأسبوع الماضي عندما وقف مع الفريق في شرفة مبنى البلدية ولكنه آثر عدم مخاطبة 15000 مشجع كانوا محتشدين في ساحة مارينبلاتز الشهيرة.
ورغم ذلك فإن وداع الفريق والجماهير في مباراة نهائية في الاستاد الأولمبي في العاصمة برلين يفترض أن يخفف من خيبة أمل أوروبية أخرى.
وقال ديفيد ألابا مدافع بايرن: «بالتأكيد الأمر متعلق بلقب ولكنها أيضا مباراتنا الأخيرة تحت قيادته».
وأضاف المدافع النمساوي الدولي: «نريد أن نبذل قصارى جهدنا مرة أخرى لنمنحه هدية وداع». وفي المقابل سيكون ماتس هوملس لاعب بروسيا دورتموند وهو الفريق الذي خسر نهائي النسختين الماضيتين من المسابقة محط الأنظار، إذ إنها ستكون المباراة الأخيرة للاعب الألماني الدولي مع دورتموند بعد ثماني سنوات ونصف قضاها في صفوف فريقه الحالي قبل أن يستكمل مسيرته مع اللعبة في صفوف بايرن.
وهوملس هو ثالث لاعب كبير ينتقل من بروسيا دورتموند إلى بايرن منذ 2013 بعد ماريو غوتزه وروبرت ليفاندوفسكي هداف الدوري الألماني في الموسم الحالي. وقال ليفاندوفسكي عن زميله السابق والمقبل هوملس: «لا شك في أنه سيقدم أفضل مستوياته من أجل دورتموند، إنه محترف بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
وتعرض هوملس لصيحات استهجان من جانب الجماهير خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد الإعلان عن انتقاله إلى بايرن لمدة خمس سنوات وهو الفريق الذي لم يتمكن من حجز مقعد في تشكيلته الأساسية قبل الانتقال إلى دورتموند في 2008.
وبدا هانز يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بروسيا دورتموند واثقا من قدرة هوملز، 27 عاما، الذي توج مع منتخب بلاده بكأس العالم 2014 على التعامل مع هذه الضغوط.
وقال فاتسكه: «إنها المباراة النهائية الخامسة التي يخوضها مع دورتموند بخلاف النهائي الذي خاضه في نهائيات كأس العالم 2014، إذا كان بإمكانك التعامل مع ضغط مباراة نهائية في ريو دي جانيرو أمام منتخب الأرجنتين فسيكون بإمكانك التعامل معه في نهائي الكأس المحلية».
وفي إيطاليا ستكون المباراة النهائية للكأس المحلية بمثابة فرصة ضئيلة لفريق ميلان لحفظ ماء الوجه والتعويض والفوز بأول لقب منذ 2011 بعد أن قدم موسما مخيبا للآمال.
ولكن للتتويج باللقب عليه التغلب على فريق يوفنتوس القوي الذي يسعى لتحقيق ثنائية من الألقاب المحلية للعام الثاني على التوالي.
وإذا لم يفز ميلان في النهائي غدا فإنه سيغيب عن المنافسات الأوروبية للموسم الثالث على التوالي بعد أن قدم أداء سيئا ما دفع رئيس النادي للتلويح بعدم دفع رواتب اللاعبين. وفي المقابل توج يوفنتوس بلقب دوري الدرجة الأولى المحلي للمرة الخامسة على التوالي بفضل فوزه في 26 مباراة في آخر 27 جولة. وبعد أن تعهدت إدارة النادي بالاستثمار في لاعبين إيطاليين شبان تمخضت سياسة ميلان التعاقدية عن وجود مجموعة متباينة من اللاعبين المتقدمين في السن في الفريق.
وبالطبع كان المدرب سينيشا ميهايلوفيتش هو الذي تحمل المسؤولية، وتقرر إقالته في أبريل (نيسان) الماضي بعد تسعة أشهر من توليه المهمة وخلفه كريستيان بروكي الذي لم يحقق أفضل من سلفه ومن المتوقع أن يرحل عن تدريب الفريق إذا لم يفز على يوفنتوس. وفاز بروكي مع ميلان بمباراتين من أصل ست مواجهات قاد فيها الفريق ومن بينها خسارته 3 - 1 على ملعبه أمام روما السبت الماضي في الجولة الختامية للدوري المحلي.
وأنهى ميلان الموسم في المركز السابع وهو الموسم الثالث على التوالي الذي يخفق فيه بطل أوروبا سبع مرات في إنهاء المسابقة بين أول ستة مراكز.
وقال بروكي: «لا أقبل أن يلعب فريق يرتدي هذا القميص العريق بالطريقة التي ظهرنا بها أمام روما. إذا خضنا نهائي كأس إيطاليا بنفس الروح حينها سيكون اللقب بعيد المنال».
وظهر سيلفيو برلسكوني رئيس ميلان في تسجيل مصور يهدد فيه بعدم دفع رواتب اللاعبين إذا لم يتحسن مستوى أدائهم، وقال: «إذا واصلنا اللعب بهذه الطريق لن أدفع لكم بعد الآن. يمكنكم مقاضاتي ولكن القضية تستغرق في المحاكم المدنية بإيطاليا ثماني سنوات».
والفوز على يوفنتوس سيكون الطريقة الوحيدة لإنهاء الموسم بصورة إيجابية رغم أن ذلك سيكون مجرد مسكن.
وحال فوزه بالكأس سيتمكن ميلان من المشاركة في الدوري الأوروبي. وحجز يوفنتوس بالفعل مقعده في دوري أبطال أوروبا، لذا فإن فوز بطل إيطاليا بالكأس سيمنح بطاقة التأهل للدوري الأوروبي ساسولو صاحب المركز السادس.
وقال بروكي: «أتمنى أن يكون هناك ما يمكن لهؤلاء اللاعبين تقديمه. إنه الوقت الأفضل للقيام بهذا في نهائي لم تتح لبعضهم فرصة المشاركة فيه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».