«الارتباطات» تؤجل ودية الأهلي وبرشلونة

أسامة هوساوي يكذب شائعات خلافه مع فيصل بن خالد

أسامة هوساوي لم يحسم بعد مصيره مع الأهلي («الشرق الأوسط»)
أسامة هوساوي لم يحسم بعد مصيره مع الأهلي («الشرق الأوسط»)
TT

«الارتباطات» تؤجل ودية الأهلي وبرشلونة

أسامة هوساوي لم يحسم بعد مصيره مع الأهلي («الشرق الأوسط»)
أسامة هوساوي لم يحسم بعد مصيره مع الأهلي («الشرق الأوسط»)

تأجلت المباراة الودية التي كان مقررًا إقامتها بين برشلونة والأهلي، بطلي الدوري الإسباني والسعودي، يوم الاثنين المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة، بتنظيم من الشريك الرئيسي لناديين (الخطوط القطرية)، وهيئة الاستثمار الرياضي القطرية، إلى وقت لاحق.
وينتظر أن يكون الموعد الجديد والمقترح للناديين بالتنسيق مع الشريك الرسمي قبل بداية الموسم المقبل وتحديدًا في الصيف، على أن يكون ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة) حاضنًا للقاء المرتقب بين الفريقين.
وجاء تأجيل اللقاء الودي نتيجة ارتباط عدد كبير من لاعبي برشلونة بمعسكرات إعدادية مع منتخبات بلادهم، التي تستعد للمشاركة في بطولة الأمم الأوروبية، وكذلك بطولة أميركا الجنوبية، والتي تنطلق الشهر المقبل.
وأوضح المنظمون للمباراة أن تاريخ المباراة يتزامن أيضا مع أسبوع حافل بالمنافسات الرسمية المهمة في منطقة الشرق الأوسط بين نهائي كأس أمير قطر، الجمعة 20 مايو (أيار)، ونهائي كأس خادم الحرمين (الأحد 29 مايو)، ومواجهات دوري أبطال آسيا التي تشهد مشاركة عدد من الأندية الخليجية.
وشرع الجهاز الإداري لفريق الأهلي في التنسيق وإجراء عدد من الاتصالات العاجلة لإقامة مباراة تجريبية بديلة مع أحد الفرق القطرية أو الخليجية في نفس الموعد المحدد مسبقا.
من جهة أخرى استأنف فريق الأهلي تدريباته مساء أمس الأربعاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، بعد تمتع اللاعبين براحة لمدة 4 أيام من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، استعدادا لمواجهة النصر في 29 مايو الحالي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وينتظر أن يتقدم الدولي المصري محمد عبد الشافي قائمة الفريق الأهلاوي المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة غدا الجمعة، في حالة اعتماده بصورة نهائية، بعد تأجيل مواجهة برشلونة للدخول في معسكر إعدادي قصير وخوض مباراة تجريبية، بعد أن شهدت إصابة اللاعب تقدما كبيرا، وبات قريبا من العودة إلى تدريبات الكرة بصورة طبيعية خلال اليومين المقبلين بعد إكماله برنامجه العلاجي والتأهيلي من الإصابة التي يعاني منها (تمزق عضلي)، وغيبته عن مشاركة فريقه منذ مواجهة الهلال في الدور الثاني لدوري المحترفين السعودي.
من جهة ثانية كذب قائد خط دفاع فريق الأهلي أسامة هوساوي الأنباء التي تداولها البعض عن وجود خلاف مع عضو شرف النادي الأهلي الأمير فيصل بن خالد، وأن هذه الخلافات هي السبب الرئيسي لعدم تجديد عقده الاحترافي مع النادي الأهلي حتى الآن.
وطالب هوساوي الجميع بالكف عن الشائعات، وقال: «الأمير فيصل بن خالد أقرب الناس إلى قلبي، وهو نعم الأخ والصديق، ويكفيني فخرًا أنه من ساهم في انضمامي للأهلي».
بقيت الإشارة إلى أن أسامة هوساوي بات قريبا جدا من الانتقال إلى الهلال بعد الاتفاق على معظم البنود.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».