أكد المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، مجددا أن ثروته تفوق 10 مليارات دولار، أي مرتين أكثر من تقديرات مستقلة، فيما أعلنت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة أن ثروتها وثروة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون تقدر بنحو 6.75 مليون دولار.
وقال الملياردير في وقت متأخر أول من أمس إنه قدم للجنة الانتخابية الاتحادية كشفا عن وضعه المالي الشخصي، وهي وثيقة يتعين على المرشحين للانتخابات الرئاسية تقديمها بغرض إحصاء الشركات التي لديهم فيها تفويض أو مصالح، وأيضا أرصدتهم وديونهم. إلا أن اللجنة لم تكشف عن الوثيقة، ويتوقع أن تقوم بذلك خلال 30 يوما.
وقالت حملة ترامب إن ثروته ازدادت منذ تقديمه بيان الكشف عن ثروته الشخصية الأخير في يوليو (تموز) الماضي، وأصبحت الآن «تزيد على 10 مليارات دولار». وأكد ترامب في بيانه: «لقد أودعت الكشف المالي الشخصي، وأنا فخور بأنه الأضخم في تاريخ اللجنة الانتخابية الاتحادية». وأضاف: «لقد بنيت شركة عملاقة وجمعت إحدى أعظم المحافظ العقارية التي يعد عدد منها من بين أفضل العقارات وأبرز المعالم في العالم». وأكد: «هذا هو التفكير الذي تحتاجه بلادنا».
من ناحيتهما، نشر كل من بيل وهيلاري كلينتون بياناتهما المالية الشخصية، حيث كشفا في وقت متأخر من أول من أمس أن ثروتهما معا تقدر بنحو 6.75 مليون دولار، جنياها من أجور إلقاء خطابات، بحسب الإعلام الأميركي.
وواجهت كلينتون، التي يرجح أن تكون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، انتقادات بسبب تقاضيها مبالغ كبيرة مقابل إلقاء خطابات في بنوك وشركات استثمارية كبرى منذ خروجها من وزارة الخارجية. وطالبها منافسها الاشتراكي، بيرني ساندرز، بالكشف عن نصوص خطاباتها، مشيرا إلى أنها ستكشف عن علاقاتها الوثيقة بالشركات الأميركية، وهو ما يعد مخالفة لممثل للديمقراطيين.
وطبقا لوثائق الحملة التي نقلتها شبكة «إيه بي سي نيوز»، فقد ألقت كلينتون العام الماضي 6 خطابات مقابل مبلغ إجمالي 1.475 مليون دولار. وتلقّت أكبر أجر في 3 مارس (آذار) على كلمة ألقتها في شركة «إي - باي»، حيث حصلت على 315 ألف دولار.
ولم تلق كلينتون أي كلمات مقابل مبالغ مالية منذ إعلانها إطلاق حملتها لانتخابات الرئاسة في أبريل (نيسان) من العام الماضي. كما أظهرت الوثيقة أن بيل كلينتون ألقى 22 كلمة خلال العام الماضي، حصل في مقابلها على مبلغ 5.25 مليون دولار، بحسب شبكة «إيه بي سي».
من ناحيتها، قالت حملة ترامب إن دخله ازداد بنحو 190 مليون دولار، وإنه بحسب بيانه الأخير، تجاوز دخله 557 مليون دولار، باستثناء أرباح الأسهم والفائدة والمكاسب على رأس المال وعائد الإيجارات وحقوق الملكية.
وفي يوليو، أي بعد شهر من إطلاق حملته الانتخابية، أظهر الكشف المالي لترامب أنه يشغل مناصب في أكثر من 500 شركة ومؤسسة، وأنه يملك 168 من الأصول المختلفة ومصادر الدخل. وأظهر الكشف كذلك أنه حقق دخلا بمقدار 362 مليون دولار في 2014.
وذكر محللون في مجلة «فوربس» العام الماضي أن ثروة ترامب الشخصية لا تتعدى 4 مليارات دولار، لأنه خسر كثيرا من صفقات الأعمال بعد الإساءة للملايين بوصفه المكسيكيين بأنهم «مغتصبون ومهربو مخدرات».
إلا أن الكشف المالي لترامب لا يظهر إقراراته الضريبية، رغم أن معظم المرشحين للرئاسة كشفوا عن تلك الإقرارات بوصفها خطوة تقليدية في حملتهم. ورفض ترامب القيام بذلك بسبب ما قال إنه تدقيق حالي في حساباته المالية.
وقال ردّا على سؤال شبكة «إيه بي سي» عن الضريبة التي يدفعها، إن «هذا ليس من شأنكم»، إلا أنه أضاف أنه سيكشف عن إقراراته الضريبية عند اكتمال عملية التدقيق المالي. وأثار رفضه انتقادات من الديمقراطيين، إضافة إلى شخصيات جمهورية بارزة، من بينها مرشح الرئاسة في عام 2012 ميت رومني الذي حذر من أن ترامب قد يخفي «مفاجأة كبيرة» تتعلق بإقراراته الضريبية.
ترامب يؤكد أن ثروته تفوق 10 مليارات دولار
كشفه المالي الأضخم في تاريخ اللجنة الانتخابية الاتحادية
ترامب يؤكد أن ثروته تفوق 10 مليارات دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة