أعلن رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر، اليوم (الاربعاء)، رفض مطلب المتمردين تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل التزامهم تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2216 ، وخصوصا الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وحمل بن دغر الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس المخلوع صالح، مسؤولية تهديد وحدة اليمن وتدهور اقتصاده، وذلك في كلمة أمام الصحافيين في الرياض غداة تعليق الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
وقال بن دغر ان المشاورات "لا بد وأن تؤدي الى السلم والاستقرار، ولا بد في النهاية ان نحافظ على بلدنا موحدا وآمنا ومستقرا، وهذا الامر لا يتحقق الا عن طريق واحدة هي احترام مرجعيات هذا الحوار والقبول بها".
وشدد بن دغر على ان هذه المرجعيات تتمثل في "قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وعلى الحوثيين وصالح ان يعلموا ان الاعتراف علنا بهذه المرجعيات والذهاب فورا لتطبيقها دون مماطلة او مراوغة هو ما يريده شعبنا". واعتبر أن "الانسحاب من مؤسسات الدولة يغدو يوما بعد آخر مطلبا غير قابل للنقاش"، والأمر كذلك بالنسبة الى السلاح الذي اعتبر انه "الحق الدستوري الخاص بالدولة دون غيرها، الدولة التي تمثلها شرعية منتخبة ومعترف بها دوليا". ورأى ان "من يريد حكومة وحدة وطنية قبل ان يضع السلاح انما يريد استرقاق هذا الشعب".
وقال بن دغر ان "الحل السياسي الذي يشكل الانسحاب وتسليم السلاح للدولة مدخله الطبيعي، يبدأ بالتسليم بحق الشعب اليمني في اختيار طريقه واحترام ارادته"، محذرا من "انهيار اقتصادي ونقدي" لكون المتمردين تصرفوا "بـ 3 مليارات دولار تقريبا كانت تمثل معظم الاحتياطي النقدي في البلاد"، واستخدموا هذه الاموال "في المجهود الحربي للاستيلاء على الدولة والسلطة والانقلاب على الجمهورية والوحدة، وادارة الحرب". وأضاف "لقد اخلّ الحوثيون بالادارة المالية والنقدية، ورتبوا لطبع المزيد من الاوراق النقدية، فانهار سعر الريال امام الدولار والعملات الدولية الاخرى"، ما أدى الى "زيادات كبيرة في الأسعار وفوضى اقتصادية".
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حض اطراف النزاع اليوم على مواصلة المشاورات "للتوصل الى نتائج ايجابية تسهم في تحقيق السلام المنشود الذي يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره وسلامة أبنائه"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية.
وأكد بن دغر في كلمته التي تأتي مع اقتراب ذكرى توحيد اليمن في 22 مايو(آيار) 1990، ان اليمنيين هم امام "خيارين تاريخيين لا ثالث لهما: اما ان تبقى الوحدة في صيغتها الاتحادية وننتصر لانفسنا وننتصر لارادتنا المشتركة ونسمو فوق الجراح، واما ان نترك بلادنا وشعبنا في حالة من الضياع والفوضى والتشرذم وندفع جميعا ثمن التهور والطمع والبغضاء".
رئيس الوزراء اليمني يعلن رفضه تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل التزام الحوثيين بالقرار 2216
أمير الكويت يحض المفاوضين اليمنيين على مواصلة المشاورات
رئيس الوزراء اليمني يعلن رفضه تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل التزام الحوثيين بالقرار 2216
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة