تعرض وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون لاتهامات بـ«العداء» للأجانب اليوم (الأربعاء)، بعد تصريحات «شرسة» بأن زيادة عدد المهاجرين في بلاده سيؤدي إلى زيادة عدد «الأميين» الذين سيستفيدون من نظام المعونات الاجتماعية أو يستحوذون على وظائف السكان المحليين.
وقال دوتون لتلفزيون «سكاي نيوز» إن عدداً من المهاجرين «سيكونون أميين ولا يعرفون الحساب بلغتهم، ناهيك من اللغة الإنجليزية، وهنا تكمن الصعوبة (...) هم سيتولون وظائف أسترالية، لا شك في ذلك، وسيكون عدد منهم عاطلا عن العمل، سيقفون في طوابير معونات البطالة والرعاية الصحية، ولذلك فستكون التكلفة عالية، ولا داعي للادعاء أن الأمر ليس كذلك».
وانتقد كريس باوين وزير الهجرة السابق من حزب «العمال»، دوتون بالقول إن البلاد «استفادت كثيراً من مساهمة اللاجئين على مدى السنين، هناك مئات الالآف منهم عملوا بجد وعلموا أنفسهم وأطفالهم، وسيستنكرون ما قاله الوزير اليوم».
أما الناطقة باسم شؤون الهجرة في حزب «الخضر» سارة هانسون-يونغ، فاتهمت دوتون بـ«العداء للأجانب»، واصفة التصريحات بـ«الشريرة» و«البشعة»، وأنها تكشف طريقة «تفكير الحزب (الليبرالي) حالياً حول الأشخاص الذين يأتون إلى بلادنا طلباً للحماية».
إلا أن دوتون، ورغم حجم الانتقادات التي طالته، حظي بدعم وزيرة الخارجية جولي بيشوب التي وصفت تصريحاته بـ «الواقعية» حول تكلفة استيعاب مزيد من اللاجئين، وقالت: «بيتر دوتون كشف التكلفة الحقيقية لمنح التأشيرات للاجئين ولأسباب إنسانية»، وأضافت أنه «غالباً ما يكون الأشخاص الذين يأتون أستراليا بموجب هذه التأشيرات من خلفيات مضطربة جداً، خصوصاً من أفغانستان وباكستان وغيرها، وهناك كلفة عالية للغاية لضمان أن يصبحوا عناصر مساهمة في المجتمع».
وتتبنى كانبيرا سياسة صارمة في شأن المهاجرين الذين يصلون بالقوارب وترسلهم إلى مخيمات بجزيرة في المحيط الهادئ وترفض توطينهم في أستراليا، إلا أنها وافقت في سبتمبر (أيلول) الماضي على استقبال 12 ألف لاجئ إضافي من العراق وسوريا بسبب النزاع في البلدين، وتقوم بزيادة تدريجية في عدد اللاجئين الذين تستقبلهم سنوياً إلى 16250 في 2017 - 2018 وإلى 18750 في العام الذي يليه.
وزير الهجرة الأسترالي يواجه انتقادات لوصفه المهاجرين بـ«الأميين»
وزير الهجرة الأسترالي يواجه انتقادات لوصفه المهاجرين بـ«الأميين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة