هاري كين: لم أسعد بلقب هداف الدوري

كان يتمنى أن يترافق ذلك مع إنجاز كبير لتوتنهام

هاري كين (رويترز)
هاري كين (رويترز)
TT

هاري كين: لم أسعد بلقب هداف الدوري

هاري كين (رويترز)
هاري كين (رويترز)

أنهى هاري كين الموسم بالفوز بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن مهاجم إنجلترا الدولي يشعر بكثير من الألم بعدما خسر فريقه توتنهام هوتسبير الصراع مع ليستر سيتي على اللقب وتراجع أيضا خلف غريمه آرسنال في جدول الترتيب في الجولة الأخيرة.
وتراجع توتنهام بشدة في الأمتار الأخيرة من السباق على اللقب وجمع نقطتين فقط في آخر 4 مباريات، وخسر 5 - 1 أمام نيوكاسيل يونايتد يوم الأحد الماضي لينهي آرسنال الموسم متقدما على غريمه في الجدول للعام الـ21 على التوالي.
وفاز كين بلقب هداف الدوري برصيد 25 هدفا متقدما بهدف واحد على جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي وسيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، لكن هذا الإنجاز الفردي لم يكن كافيا بالنسبة للاعب.
وقال كين بعدما انضم للتشكيلة المبدئية لإنجلترا في «بطولة أوروبا 2016»: «كانت الأمور ستصبح أجمل كثيرا لو حصلت على لقب الهداف في يوم أفضل» وأضاف: «بالنسبة لي هذا شعور جيد بعض الشيء، لكن بصفة عامة أشعر بالحزن لأننا لم ننجح في إنهاء الموسم بقوة».
وتابع: «هذا يجعل الأمور صعبة بكل تأكيد، لأننا ندرك ماذا يعني ذلك للمشجعين وماذا يعني ذلك للنادي. عندما يرى البعض أن آرسنال قضى موسما سيئا وتوتنهام قضى موسما جيدا، لكنه تفوق علينا، فهذا مؤلم». وضمن توتنهام باحتلاله المركز الثالث التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، لكن كين يرى أنه رغم تطور أداء الفريق، فإنه لا يزال أمامه الكثير، وقال: «مباراة مثل نيوكاسيل وما حدث في الأسابيع الأخيرة، يظهر أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل، نحن لا نزال نتعلم، ويجب أن نعمل بجدية ونواصل التطور.. يجب أن نحافظ نحن والجماهير والنادي على الروح الإيجابية، لأننا نسير في الاتجاه الصحيح».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».