قال أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض في جنيف، لـ«الشرق الأوسط»، إن التحالف الروسي – الإيراني، كثف غاراته الجويّة والبرّية، وزاد حجم حشوده بزيادة 11 ألف جندي من الحرس الثوري والجيش النظامي الإيراني على حلب وإدلب منذ فجر أمس بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الدول الداعمة لسوريا في فيينا، منوها بأنه ارتكب مجازر راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
وأشار الزعبي إلى أن الطيران الروسي والقوات الإيرانية تستعد حاليا لخوض المعركة الثانية على الغوطة الشرقية، في رسالة واضحة لا تدعو إلى التفاؤل بمخرجات هذا المؤتمر، مبينا أن القوات الإيرانية لا تزال تصل تباعا عبر طائرات النقل والشحن إلى مطار دمشق الدولي وإلى مطار حماه في الشمال، مشيرا إلى أن موسكو وواشنطن تسعيان، لإجهاض نتائج الدعم السعودي للمعارضة.
وأضاف الزعبي: «بكل أسف لا نعوّل على اجتماع أصدقاء روسيا كثيرا، طالما أن إيران وروسيا وأميركا تشارك فيه، وبالتأكيد هناك قرارات كان من المفترض أن تتخذ لصالح الشعب السوري، لولا التأثير الموجه من قبل إيران وروسيا لدعم النظام، غير أن وجود هاتين الدولتين في هذا الاجتماع لا يسمح بخروج قرارات إيجابية تخدم القضية السورية والحل السياسي».
وتابع: «إن المشاركة السعودية مع بقية الدول الخليجية، في هذا الاجتماع هي الأمل الوحيد الذي تسعى واشنطن بالتعاون مع موسكو وطهران لإطفائه، ولكن عزاءنا أن الدعم السعودي والخليجي عامة، ليس مقتصرا على اجتماع فيينا ونتائجه، فالأمل دوما مستمر في ظل وقفة المملكة المشرفة مع الشعب السوري.
وأكد مسؤولون في الدفاع المدني بمدينة حلب السورية، مقتل 8 أشخاص وإصابة 15 آخرين جراء قصف قوات النظام حي السكري الواقع تحت سيطرة المعارضة في حلب بصاروخ من طراز «فيل».
وذكر المسؤولون لـ«الأناضول»، أمس، أن من بين قتلى القصف الذي وقع ليلة أول من أمس، نساء وأطفال، مشيرين إلى استمرار أعمال البحث والإنقاذ تحت الأنقاض.
وتستهدف قوات النظام برًا وجوًا وبشكل متكرر حي السكري الذي يقطنه عدد كبير من المدنيين في حلب، حيث يفتقد الحي للطاقة الكهربائية ومياه الشرب ما دفع السكان إلى تأمين المياه من الآبار، وتوليد الكهرباء عن طريق «مولدات تعمل بالوقود، فيما تسبب القصف المستمر له في إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية.
وبدأ النظام في الآونة الأخيرة باستخدام صواريخ «فيل» ذات القدرة التدميرية الكبيرة، في قصفه للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، بعد أن كان يقصفها بصواريخ سكود والقنابل الفراغية والبراميل المتفجرة.
وأوضح رئيس الوفد المفاوض، أن الطيران الروسي، غطى كل أحياء حلب وزاد من هجومه على الغوطة الشرقية، بجانب هجومه على الغوطة الغربية، مبينا أن هناك حشودا كبيرة من القوات الإيرانية من جهة مطار حلب ومن جهة الشيخ نجار ومن جهة العزيزية شرق حلب، مشيرا إلى أن هناك أيضا هجوما من داخل حلب بالتنسيق مع قوات الحماية الشعبية، في ظل تصميم روسي إيراني على احتلال حلب. ونبه رئيس الوفد المفاوض في جنيف، إلى أن القوات الإيرانية لا تزال تصل تباعا للمناطق المستهدفة، عبر طائرات النقل والشحن إلى مطاري دمشق الدولي ومطار حماه في الشمال، منوها بزيادة الوجود الإيراني حاليا بـ11 ألفا، مشيرا إلى أن المراقبة على الأرض تؤكد أن الحشود الإيرانية قفزت في مجملها إلى أكثر من 80 ألفا من الحرس الثوري والجيش النظامي والتكوينات الأخرى من المرتزقة التي تدربهم.
تكثيف الغارات على حلب بالتزامن مع اجتماع أصدقاء سوريا
الزعبي لـ«الشرق الأوسط»: التحالف الروسي ـ الإيراني يستعد لخوض معركة الغوطة الشرقية
تكثيف الغارات على حلب بالتزامن مع اجتماع أصدقاء سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة