الميليشيات تطلق النار على «لجنة التهدئة» في صرواح

الانقلابيون يواصلون خرق الهدنة في مأرب

الميليشيات تطلق النار على «لجنة التهدئة» في صرواح
TT

الميليشيات تطلق النار على «لجنة التهدئة» في صرواح

الميليشيات تطلق النار على «لجنة التهدئة» في صرواح

تعرضت لجنة التهدئة التابعة للشرعية لإطلاق نار من قبل الميليشيات أثناء وجودها في صرواح على الرغم من الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار. وواصلت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خرقها للهدنة في محافظة مأرب؛ حيث قصفت مواقع الجيش الوطني والمقاومة بصواريخ الكاتيوشا على معسكر كوفل دون سقوط ضحايا.
وذكرت لجان الرصد التابعة للجيش الوطني لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن معسكرات الجيش ومواقعه في مديرية صرواح تعرضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا، واستهدفت معسكر كوفل وجبل هيلان والمخدرة.
إلى ذلك ناقش اجتماع موسع للمجلس المحلي بمديرية المدينة بمحافظة مأرب برئاسة وكيل المحافظة عبد الله أحمد الباكري، ومدير عام المديرية محمد صالح بن جلال جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وخاصة في مجال المياه والكهرباء وأعمال النظافة ودعم النازحين.
كما ناقش الاجتماع الذي حضره مدير الشرطة بالمديرية العقيد حميم مغلس، وعقال الحارات والجهات ذات العلاقة في المديرية آليات التنسيق بين مختلف الجهات لترسيخ الأمن والاستقرار والحد من الظواهر السلبية في المجتمع كالبناء العشوائي وإطلاق النار في المناسبات والعمل على تفعيل الرقابة الميدانية لارتفاع الأسعار للمواد الغذائية ومادة الغاز المنزلي وعدم التلاعب بأقوات الناس خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وشدد الاجتماع على تنمية روح التعاون بين المواطنين في شتى مناحي الحياة والاهتمام بمتطلبات الحي من المشاريع والخدمات العامة ومتابعتها عبر الجهات بالتعاون والتنسيق مع المجلس المحلي، وكذلك واجب السلطة المحلية تجاه متطلبات واحتياجات المواطنين والعمل جنبا إلى جنب مع عقال الحارات وإعادة النظر في التقسيم للحارات في نطاق المديرية وفقا لمعايير وضوابط إدارية موحدة على أسس علمية وبما يضمن التوزيع العادل للمشاريع وتوفير الخدمات الأساسية للناس. وأكد وكيل المحافظة أهمية دور المجتمع في حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز الوعي المجتمعي للحد من الظواهر السلبية والتوجه نحو البناء والتنمية.
من جهة ثانية اتهم مدير مكتب الصحة بمحافظة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور سلطات صنعاء بمصادرة حصة المحافظة من أدوية مرضى الفشل الكلوي والسرطان وغيرها من الأدوية المهمة. وأوضح وفقا لوكالة «سبأ» اليمنية أن منظمة الصحة العالمية أرسلت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية جميع هذه الأدوية إلى صنعاء وبدلا من توزيعها على المحافظات وإعطاء إقليم عدن حصته منها، أحجمت الميليشيا الانقلابية المسيطرة على وزارة الصحة عن إرسال الأدوية؛ مما زاد من معاناة المرضى بعدن وما جاورها. ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدمت باقتراح يقضي بإعطاء إقليم عدن ثلث كمية الأدوية المسلمة فقط لكن الاقتراح جوبه بالتعنت والرفض.
ودعا المعنيون بوزارة الصحة إلى ضرورة الإسراع في إنقاذ مرضى إقليم عدن بالأدوية واعتماد إرسالها مباشرة إلى عدن تجنبا لمثل هذه التصرفات اللاإنسانية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.