جهاز الاستخبارات البريطاني ينضم إلى «تويتر» رسميًا

جهاز الاستخبارات البريطاني ينضم إلى «تويتر» رسميًا
TT

جهاز الاستخبارات البريطاني ينضم إلى «تويتر» رسميًا

جهاز الاستخبارات البريطاني ينضم إلى «تويتر» رسميًا

انضم جهاز التنصت البريطاني السري إلى موقع «تويتر» رسميًا اليوم (الاثنين)، ليخرج إلى دائرة الضوء برسالة بسيطة جاء فيها: «مرحبا أيها العالم». وأصبح جهاز التنصت المعروف باسم «مقر الاتصالات الحكومي» أول جهاز استخبارات بريطاني ينضم إلى هذا الموقع للتواصل الاجتماعي، بعد أن كان يفضل تجنب الأضواء.
ويبدو أن المسؤولين عن هذا الجهاز فضلوا إضفاء قدر أكبر من الشفافية على عملهم عقب التسريبات التي كشف عنها الجاسوس الأميركي إدوارد سنودن، التي جاء فيها أن هذا الجهاز البريطاني يقوم بعملية واسعة لجمع المعلومات.
وصرح متحدث من الجهاز لم يكشف عن هويته بأنها «خطوة كبيرة للمنظمة في الوقت الذي نصبح فيه أكثر انفتاحا على العمل الذي نقوم به لكي تبقى بريطانيا آمنة».
وأضاف: «نريد أن يكون الجهاز أكثر انفتاحًا، وأن يساعد عامة الناس على فهم عملنا ونريد كذلك التواصل مع المجتمع التقني وأن نضيف صوتنا إلى المحادثات التي تجري على مواقع التواصل الاجتماعي حول التكنولوجيا»، إضافة إلى الرياضيات وأمن المعلوماتية. وسيستخدم الجهاز حسابه على «تويتر» لتسليط الضوء على الفعاليات والمطبوعات والمدونات والمقالات.
ويقع الجهاز في مبنى عملاق على شكل حلقة يطلق عليه اسم «الدونت» في بلدة شلتنام جنوب غربي إنجلترا. وسارعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إلى الترحيب بدخول الجهاز البريطاني إلى عالم «تويتر».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».