عبرت الحكومة اليمنية عن استنكارها وإدانتها للعمل الإرهابي والإجرامي الغادر والجبان الذي استهدف، تجمعا مدنيا في مدينة المكلا، أثناء فتح باب التسجيل للالتحاق بقوات الشرطة، وراح ضحيته عدد من الشباب الأبرياء بين «شهيد» وجريح.
وأكد بيان للحكومة وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا العمل الإرهابي وما سبقه، نتيجة طبيعية لذعر ورعب وإفلاس العناصر الإرهابية الضالة، بعد دحرها وهزيمتها النكراء وطردها من مدينة المكلا، على يد أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية عسكرية خاطفة ونوعية بمشاركة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأشارت إلى أن لجوء الإرهابيين إلى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين العزل، يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبوا بها جراء الضربات الموجعة والهزيمة القاسية التي تكبدوها بعد دحرهم من مدن محافظة حضرموت وقبلها من محافظات أخرى.
ولفتت الحكومة في بيانها، إلى أن الإرهاب على اختلاف تسميات تنظيماته، وكل أذنابهم والمتحالفين معهم، باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة وأن النصر المؤزر عاجلا أو آجلا، سيكون حليف اليمن وشعبها، وضمانا لأمن واستقرار المنطقة والعالم.. مشيرا إلى الأثمان الباهظة التي دفعها الشعب اليمني وما زال لهذه العمليات الإرهابية ومصادرة تطلعاته المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة من قبل الانقلابيين. وجاء في البيان «لقد كانت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من أعضاء الحكومة إلى مدينة المكلا بعد أيام على تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤشرا على جدية الحكومة ومضيها قدما في معركتها الوجودية لمحاربة الإرهاب، وتطلعها للعمل الوثيق مع شركائها من الأشقاء والأصدقاء في هذا الجانب».
واعتبرت الحكومة قتل الإرهابيين الظلاميين بدم بارد لهؤلاء الشباب الأبرياء، على ذلك النحو الإجرامي البشع، يثبت تجردهم من كل القيم الإنسانية، ويعكس بشاعتهم وما يحملونه من فكر ظلامي ودموي وكذا دناءة نفوسهم الشريرة التي تنضح بالحقد المدمر والأسود ضد الإنسانية جمعاء. وأكدت أن مثل هذه الجرائم الشنعاء التي يندى لها جبين الإنسانية، لن يفلت مرتكبوها من العقاب على ما اقترفته أيديهم الآثمة بحق اليمن وأبنائه، وحتما ستطالهم العدالة طال الزمن أم قصر.
كما أكدت أن مثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمة وتصميم الدولة والحكومة بدعم من الأشقاء في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مواصلة نهجها وخططها في مواصلة عملياتها لملاحقة العناصر الإرهابية وصولا إلى اجتثاث هذه الآفة، وتخليص اليمن والعالم من شرورها.
وأهابت الحكومة، بشركاء اليمن في مكافحة الإرهاب من المجتمع الدولي، بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطني، لاستكمال تطهير كل شبر في أرض اليمن من شرور وآفة الإرهاب، لأن كل تأخير يعد حليفا للعناصر الإرهابية الظلامية، والعواقب الوخيمة لن تؤثر على اليمن فقط بل تضر بأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
ونوه البيان بالدعم الكبير والإسناد الفاعل لدول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للقضاء على الإرهاب وإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.
من جهة ثانية قام رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ومعه قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبد الرب الشدادي بزيارة تفقدية إلى الدائرة الفنية العسكرية في محافظة مأرب.
وخلال الزيارة ألقى رئيس الأركان كلمة أمام منتسبي دورة نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة وحثهم على التخصص الدقيق والشامل في نزع وتفكيك الألغام، لأهمية وخطورة المهمة وإفشال اعتماد العدو على الألغام لمحاولة إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني. وقدم مجموعة من المشاركين في الدورة استعراضا فنيا للمهارات التي اكتسبوها خلال الدورة، على مختلف أنواع العبوات الناسفة والألغام بأنواعها. وأكد رئيس الأركان على البناء المتكامل للجيش الوطني بما يحقق الهدف في حرفية وقوة الجيش النوعية.
الحكومة اليمنية تؤكد استمرارها في محاربة الإرهاب بدعم من التحالف
اللواء المقدشي يتفقد الشعبة الفنية بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب
الحكومة اليمنية تؤكد استمرارها في محاربة الإرهاب بدعم من التحالف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة