نادال بسهولة وفافرينكا بصعوبة إلى الدور الرابع ببطولة ميامي لكرة المضرب

شارابوفا تعاني قبل أن تعبر إلى ربع النهائي.. وسيرينا تستعيد توازنها

نادال إلى الدور الرابع بعد فوز ساحق (أ.ف.ب)
نادال إلى الدور الرابع بعد فوز ساحق (أ.ف.ب)
TT

نادال بسهولة وفافرينكا بصعوبة إلى الدور الرابع ببطولة ميامي لكرة المضرب

نادال إلى الدور الرابع بعد فوز ساحق (أ.ف.ب)
نادال إلى الدور الرابع بعد فوز ساحق (أ.ف.ب)

أسعد النجم الإسباني رافاييل نادال، المصنف الأول في بطولة ميامي لتنس الأساتذة، جمهورا لاتينيا عريضا في الملعب بفوزه الساحق على الأوزبكي دينيس إيستومين 6 - 1 و6 - صفر ليتأهل إلى الدور الرابع من البطولة الأميركية. وحقق نادال، وصيف بطولة أستراليا المفتوحة، فوزه الكبير أمس خلال 59 دقيقة من اللعب كسر خلالها إرسال منافسه ست مرات ليحقق فوزه الرابع في رابع مواجهة تجمعه باللاعب الأوزبكي الذي تدربه والدته. أما نادال، فقد أعرب عن سعادته بتأهله بسهولة إلى الدور الرابع.
وقال اللاعب الإسباني: «لعبت مباراة متكاملة تماما. ربما لا توجد مباراة متكاملة، ولكنني أديت الكثير من الأمور على النحو الأمثل. لم أرتكب أخطاء، وكان إرسالي صحيحا بنسبة كبيرة، كما أنني لعبت الكثير من النقاط المباشرة».
وأضاف نادال: «كانت تحركاتي في هذه المباراة أفضل مما كانت في بطولتي السابقة. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لي. إنني سعيد بتأهلي إلى الدور الرابع، والفوز على منافس ليس سهلا مثل استومين، بل إنه منافس صعب حقا. من المستحيل أن تحقق الفوز بهذه النتيجة ما لم تكن تلعب جيدا».
في الوقت نفسه، تغلب المصنف الثالث السويسري ستانيسلاس فافاريسنكا، حامل لقب بطولة أستراليا المفتوحة، على الفرنسي إدواردو روجيه - فاسيلين 7 - 5 و6 - 4 مع محافظة اللاعب على رفع مستوى أدائه من ناحية، وتعزيز ثقته بنفسه كبطل غراند سلام من ناحية أخرى. وقال فافرينكا: «أؤدي وظيفتي فحسب.. وظيفتي هي أن ألعب التنس، وأن أحاول تقديم أفضل أداء ممكن. ولكي أفعل ذلك يجب أن أتدرب جيدا. وهذا ما أفعله تحديدا حيث أحافظ على تركيزي في اللعب. الأمر بهذه البساطة». وأضاف: «ينتظر الناس المزيد مني، ولكن ما أقدمه من ناحيتي لا يختلف من بطولة لأخرى. والضغوط أيضا لا تختلف. دائما ما أضغط على نفسي بشدة من أجل الفوز بالمباريات وتقديم عروض جيدة».
وتغلب المصنف السابع التشيكي توماس بيرديتش على البرتغالي جواو سوزا 6 - 2 و6 - 4 بينما حقق المصنف 12 الكندي ميلوس راونيتش الفوز خلال أقل من ساعة أمام الإسباني غييرمو غارسيا لوبيز بنتيجة 6 - 1 و6 - 2 ليلتقي في الدور التالي مع الألماني بنيامين بيكر الذي فاز على السلوفيني ألياز بيديني 6 - 3 و7 - 5. وتغلب الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف على الصربي دوسان لايوفيتش 3 - 6 و6 - صفر و7 - 6 (7 - 5).
وفي منافسات السيدات، فازت المصنفات الخمس الأوليات في ميامي بمبارياتهن أمس حيث تغلبت المصنفة الأولى الأميركية سيرينا ويليامز على كوكو فانديويغ 6 - 3 و6 - 1. وقدمت سيرينا أخيرا أداء يمكن أن ترضى عنه بعد سلسلة من العروض المتواضعة. وقالت المصنفة الأولى على العالم: «عانيت بحق في مباراتي الأوليين، لذلك أردت أن أقدم أداء أفضل وحسب اليوم. كنت أعلم أنه ليس مسموحا لي أن أقدم أداء أسوأ. قبل المباراة كنت أعرف أنه لا يوجد أمامي سوى تحسين أدائي. وأعتقد أن هذا الأمر ساعدني قليلا».
وتغلبت المصنفة الثانية الصينية لي لا، على الإسبانية كارلا سواريز نافارو 6 - صفر و6 - 2 فيما اعتبرته اللاعبة الصينية نتيجة مفاجئة إلى حد ما حيث قالت: «تفاجأت قليلا، لأنني في المرة السابقة التي لعبت أمامها كانت المباراة طويلة وصعبة». وتغلبت المصنفة الثالثة البولندية أنييسكا رادفانسكا على الأوكرانية إلينا سفيتولينا 7 - 6 (7 - 5) و5 - 7 و6 - 2، في حين تغلبت المصنفة الرابعة الروسية ماريا شارابوفا على البلجيكية كيرستن فليبكينز 3 - 6 و6 - 4 و6 - 1. وفازت المصنفة الخامسة الألمانية أنجيليكا كيربر على الروسية إكاترينا ماكاروفا 6 - 4 و1 - 6 و6 - 3، بينما تغلبت المصنفة الثامنة التشيكية بترا كفيتوفا على المصنفة 12 الصربية آنا إيفانوفيتش 3 - 6 و6 - صفر و6 - صفر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».