قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس (السبت)، إن السلطات ستصادر أي مصنع يتوقف عن الإنتاج، كما سيوضع أصحاب تلك المصانع في السجن.
واحتشدت شوارع البلاد بمظاهرات لمؤيدي ومعارضي الحكومة، بسبب الأزمة الاقتصادية الذي تعصف بالبلاد، بالإضافة إلى توزيع المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية بالحصص على المواطنين منذ يناير (كانون الثاني).
وجمعت المعارضة 1.8 مليون توقيع على التماس لإجراء استفتاء، من الممكن أن يطيح بمادورو من رئاسة البلاد، لكن السلطات الانتخابية رفضت يوم الجمعة التحقق من صحة التوقيعات.
وتجمع أنصار الحكومة في ساحة دييغو إيبارا في العاصمة، حيث خاطبهم الرئيس.
وقال مادورو إن "شكوى مديري المصانع من أنهم يفتقرون إلى العملة الصعبة والمواد الخام، وتهديدهم بإمكانية ايقاف الإنتاج، ما هو إلا اعلان حرب اقتصادية". وتابع في الخطاب المتلفز ان "أي مصانع ستتوقف عن العمل فإنها، ستصادر من قبل الشعب".
واضاف "سنفعل ذلك، وسنصادر جميع المصانع التي تتوقف عن العمل بسبب البرجوازيين، أي شخص لا يرغب في العمل، أسمحوا له بالمغادرة".
ومد مادورو حالة الطوارئ الاقتصادية في الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية لمدة 60 يوماً.
وتسعى الحكومة الفنزويلية إلى تجنب اتخاذ البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، خطوات لفرض تخفيضات في البرامج الاجتماعية، بسبب انهيار إيرادات البلاد من صادرات النفط.
وحذر زعيم المعارضة إنريكي كابريليس، من أن بلاده باتت "قنبلة يمكن أن تنفجر في أي لحظة"، وقال إن الدعوة إلى إجراء استفتاء يحدد بقاء مادورو في السلطة كانت وسيلة لنزع فتيلها.
واتهم كابريليس الحكومة بعرقلة الدعوة إلى إجراء استفتاء محتمل، وأضاف "إذا قطعوا المسار الديمقراطي،لا نعرف ما يمكن أن يحدث في هذا البلد".
وتواجه الدولة الغنية بالنفط انهياراً اقتصادياً يرجع بدرجة كبيرة إلى انهيار أسعار النفط، كما تجد الدولة صعوبة في سداد ديون المقرضين، وتعاني أيضاً من أزمة في توفير الطاقة الكهربائية.
رئيس فنزويلا يهدد بمصادرة أي مصنع يتوقف عن الإنتاج
رئيس فنزويلا يهدد بمصادرة أي مصنع يتوقف عن الإنتاج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة