قمة في أبوجا بنيجيريا لمواجهة «بوكو حرام».. بحضور الرئيس هولاند

ضغوط دولية لمنع تسرب عناصر «داعش» إلى نيجيريا.. ومسؤول أميركي: البغدادي ربما غادر الرقة

من الشمال إلى اليمين.. رؤساء الغابون علي بونغو أونديمبا والكاميرون بول بيا ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والنيجيري محمدو بخاري ورئيس بنين باتريس تالون وتشاد
من الشمال إلى اليمين.. رؤساء الغابون علي بونغو أونديمبا والكاميرون بول بيا ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والنيجيري محمدو بخاري ورئيس بنين باتريس تالون وتشاد
TT

قمة في أبوجا بنيجيريا لمواجهة «بوكو حرام».. بحضور الرئيس هولاند

من الشمال إلى اليمين.. رؤساء الغابون علي بونغو أونديمبا والكاميرون بول بيا ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والنيجيري محمدو بخاري ورئيس بنين باتريس تالون وتشاد
من الشمال إلى اليمين.. رؤساء الغابون علي بونغو أونديمبا والكاميرون بول بيا ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والنيجيري محمدو بخاري ورئيس بنين باتريس تالون وتشاد

تعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا قمة دولية، لمواجهة مخاطر حركة «بوكو حرام» الإرهابية التي تتخذ من الأراضي النيجيرية مركزا لها، ويمتد خطرها في بلاد أفريقية أخرى.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي وصل إلى أبوجا أمس، والتقى الرئيس النيجيري محمد بخاري، إن «(بوكو حرام) لا تزال تشكل خطرا رغم الإنجازات التي تحققت في مكافحة الجماعة المتشددة في نيجيريا». وأضاف هولاند في مؤتمر صحافي في أبوجا أن «نتائج (مكافحة التمرد) رائعة. تم إضعاف المتمردين وإجبارهم على التراجع. لكن هذه المجموعة الإرهابية لا تزال تشكل خطرا». وتشارك في القمة إلى جانب فرنسا، بريطانيا ممثلة في وزير خارجيتها فيليب هاموند، ووفود من بنين والكاميرون وتشاد والنيجر، إلى جانب وفدي الاتحاد الأوروبي والمجموعتين الاقتصاديتين لغرب ووسط أفريقيا. وتشكل القمة مؤشرا على تعاون عسكري إقليمي، ودعم دولي متزايد لإنهاء تمرد جماعة «بوكو حرام». ومن المدعوين أيضا أنطوني بلينكن، مساعد وزير الخارجية الأميركية. من جهته أعرب مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، عن قلقه من تزايد الصلات بين «داعش» و«بوكو حرام»، مؤكدا دعمه للقمة حول الأمن في نيجيريا، مع إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن الاستعداد لتقديم الدعم لمكافحة هذه المجموعة.
وبعد عامين من القمة الأولى التي عقدت في باريس، ستتركز القمة هذه المرة على «نجاح العمليات العسكرية الحالية»، وعلى «تسوية الأزمة الإنسانية تسوية سريعة». ومنذ وصول محمد بخاري إلى الرئاسة في نيجيريا قبل عام، حققت القوات النيجيرية المسلحة «انتصارات عسكرية كثيرة» ضد «بوكو حرام»، وأعلنت هذه القوات أن التنظيم «هزم عمليا». في الجانب الآخر، لم تتوقف العمليات الانتحارية. وتظل غابة سامبيزا (شمال شرقي نيجيريا) معقلا لمقاتلي «بوكو حرام»، و«تظل مستمرة العوامل التي ساهمت في ظهور (بوكو حرام) وزعزعة استقرار المنطقة، من فقر وشعور بالتمييز وسط سكان الشمال المسلمين». وفي الأسبوع الماضي، أعلن البنتاغون بيع 12 طائرة عسكرية إلى السلاح الجوى النيجيري، إضافة إلى أخبار تفيد بأن قوات عسكرية بريطانية تدرب قوات الكوماندوز الخاصة، وأن عسكريين فرنسيين موجودون في تشاد لتدريب قوات مكافحة الإرهاب هناك. وفي الشهر الماضي، قال تقرير أصدرته حكومة نيجيريا إن حرب «بوكو حرام» تسببت، منذ عام 2009. في قتل أكثر من 20 ألف شخص، وهروب نحو مليونين و600 ألف شخص.
وقال نواب من ولاية بورنو (الولاية الأكثر تضررا) إنهم يحتاجون إلى 6 مليارات من الدولارات لإعادة بناء المساكن والبنى التحتية التي دمرتها الحرب.
ومع توقع هروب «داعشيين» من العراق وسوريا إلى ليبيا ونيجيريا ودول أخرى، قال مسؤول عسكري أميركي، أمس، إن أبو بكر البغدادي، بعد هزائم متتالية، ربما غادر الرقة (عاصمة «داعش» في سوريا)، وربما هرب إلى بغداد أو الموصل، أو ربما لم يغادر الموصل منذ البداية. وقال المسؤول إن «داعش» أعلن حالة الطوارئ في الرقة بسبب ضربات التحالف الدولي، بقيادة السلاح الجوي الأميركي، وتشديد الخناق على المدينة بتحليق مكثف لطائرات الاستكشاف، واقتراب بعض مقاتلي المعارضة السورية، خصوصا الأكراد، من الرقة. ورفض المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل ستيف وارين، أمس، تقديم تفاصيل عن هذه المعلومات، لكنه قال: إن المعلومات «توضح مدى التهديد الذي يعاني منه تنظيم داعش في المدينة».
وقال المتحدث لتلفزيون «سي إن إن»، إن القوات الحليفة تركز على إسقاط المدينة لأنها عاصمة «داعش»، أكثر من تركيزها على الموصل، وذلك لأن سقوط عاصمة «داعش» يعتبر هدفا استراتيجيا أهم. ونقل تلفزيون «سي إن إن» تصريحات قادة في قوات «سوريا الديمقراطية»، التي تدعمها الولايات المتحدة، أكدوا فيها أنهم «مستعدون للمشاركة في تحرير الرقة». من ناحية أخرى، قالت، أمس، صحيفة «نيويورك تايمز» إنه بالإضافة إلى هروب «داعشيين» من العراق وسوريا إلى ليبيا، وصل بعضهم إلى نيجيريا للانضمام إلى تنظيم «بوكو حرام» الذي أعلن، في العام الماضي، مبايعة البغدادي، وتأييد «داعش»، وأيضا دعمها ماديا ولوجيستيا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.