الاتفاق يرفع تكاليف رعايته.. ويبحث عن شركاء جدد

4 ملايين ريال لتطوير الفئات السنية في النادي

الاتفاق يتجه إلى زيادة مبالغ رعايته بسبب تأهله إلى دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
الاتفاق يتجه إلى زيادة مبالغ رعايته بسبب تأهله إلى دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يرفع تكاليف رعايته.. ويبحث عن شركاء جدد

الاتفاق يتجه إلى زيادة مبالغ رعايته بسبب تأهله إلى دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)
الاتفاق يتجه إلى زيادة مبالغ رعايته بسبب تأهله إلى دوري المحترفين («الشرق الأوسط»)

تجري إدارة نادي الاتفاق، برئاسة خالد الدبل، مفاوضات مع شركائها الرئيسيين لمراجعة عقود الرعاية، وإجراء بعض التعديلات على النواحي المادية، التي ستزيد على الأرجح إلى ما لا يقل عن 30 في المائة، نتيجة صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى الدوري السعودي للمحترفين، حيث كان توقيع هذه العقود جرى في الموسم المنصرم عندما كان الفريق يلعب في دوري الدرجة الأولى.
ويقود هذه المفاوضات رئيس لجنة التسويق طلال البنعلي، وكذلك بدر العبد الكريم وسلطان بمتابعة دقيقة ومباشرة من رئيس النادي وبقية أعضاء مجلس الإدارة.
وبيّن مصدر مسؤول في نادي الاتفاق أن هناك اتفاقا شبه رسمي تم بهذا الخصوص منذ توقيع العقود في المرة الأولى، على رفع الموارد المالية في حال صعد الفريق، لكن الأمر يتعلق بنسبة الزيادة في الموارد المالية التي ستضخ في صندوق النادي، وأيضا موعد بدء العمل بالاتفاق، باعتبار الفريق بات ضمن دوري المحترفين.
ويتوقع أن يكون هناك توقيع مع شركاء رعاية جدد مقابل فك الارتباط بشركاء آخرين غير قادرين على تلبية الاستحقاقات المالية، نتيجة تراجع المدخلات المالية في الأساس، حيث إن هناك احتمالية كبرى أن يقوم بعض كبار الشرفيين، وفي مقدمتهم رئيس هيئة أعضاء الشرف عبد الرحمن الراشد وهلال الطويرقي وغيرهما، بتوقيع عقود رعاية لوضع شعارات شركاتهم على قمصان اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين، رغم أن المصدر شدد لـ«الشرق الأوسط» على أن دعم هذه الشخصيات ومن بينهم أيضا رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف عبد الرحمن البنعلي لم يرتبط يوما بعقود رعاية، بل إنهم داعمون للنادي منذ سنوات طويلة حبا في الكيان. ويرتبط الاتفاق بسبعة رعاة من بينهم راعي خيري ممثلا في إحدى الجمعيات الخيرية.
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس النادي حاتم المسحل، رئيس لجنة الفئات السنية، أن هناك استراتيجية متكاملة لتطوير الفئات السنية بميزانية تصل إلى 4 ملايين، بهدف تحقيق عمل متكامل للفرق بداية من البراعم، وانتهاء بفريق الأولمبي، وأن عضو الشرف الفعال هلال الطويرقي تكفل بثلث المصاريف المالية لهذه الاستراتيجية التي تتضمن أيضا تطوير وبناء ملاعب كرة القدم وزراعة مضمار ملعب عبد الله الدبل، وهو الملعب الرئيسي للنادي، كما تقرر بناء ملعبين صناعيين لفئتي الناشئين والشباب وملعبين لفئة البراعم، بالإضافة إلى زراعة الملعب الرديف لاحتضان تدريبات الأولمبي، مؤكدا أن هناك هاجسا كبيرا يتمثل في إعادة فريقي درجتي الشباب والأولمبي للدوري الممتاز، لكونها الروافد الأساسية للفريق الأول.
كما أعلن التجديد مع المدرب الوطني أحمد الحنفوش لقيادة درجة الناشئين، والمصري ماجد مرسي لقيادة البراعم.
وعلى صعيد الفريق الأول لكرة القدم، فقد تحدد عدد أيام المعسكر الخارجي الذي سيقيمه الفريق في دوري المحترفين بـ21 يوما، إلا أنه لم يتم حتى الآن حسم المكان والبداية مع توقعات بأن يبدأ بعد عيد الفطر، لكن التدريبات يرجح أن تبدأ قبل منتصف شهر رمضان المبارك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».