اليوم.. شبح الهبوط يتربص بنجران والرائد

القادسية يأمل في النجاة من ورطة «الملحق» في ختام الدوري

نجران مهدد إلى حد كبير بالهبوط إلى دوري الأولى (إ.ب.أ)
نجران مهدد إلى حد كبير بالهبوط إلى دوري الأولى (إ.ب.أ)
TT

اليوم.. شبح الهبوط يتربص بنجران والرائد

نجران مهدد إلى حد كبير بالهبوط إلى دوري الأولى (إ.ب.أ)
نجران مهدد إلى حد كبير بالهبوط إلى دوري الأولى (إ.ب.أ)

يقف ناديا الرائد ونجران اليوم، أمام مهمة تاريخية للنجاة من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، عندما يخوضان الجولة الأخيرة من منافسات دوري المحترفين السعودي، وهي البطولة التي سبق أن توج الأهلي بلقبها قبل جولتين من النهاية.
وفيما تتضح مساء اليوم هوية الفريق الهابط إلى دوري الدرجة الأولى بجوار فريق هجر الذي ودع المنافسة منذ جولتين، ستتكشف أيضا هوية الفريق الذي سيحتل المركز الـ12 في لائحة الترتيب ليخوض مواجهة الملحق التي ستجمعه مع نظيره فريق الباطن، الذي احتل المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، وهو النظام الذي يطبقه الاتحاد السعودي للعبة للمرة الأولى.
وتنحصر حسابات الهبوط بين ثلاثة فرق، هي نجران والرائد والقادسية، وذلك بعدما نجح الوحدة في النجاة من دائرة الخطر بفوزه في الجولة الماضية أمام فريق التعاون ليرفع رصيده للنقطة 28 بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه القادسية، الذي يملك في رصيده 25 نقطة، ويخلفه الرائد بالمركز الـ12 برصيد 23 نقطة ثم نجران في المركز الـ13 برصيد 20 نقطة.
وتبدو المواجهة الأبرز هذا المساء تلك التي تجمع بين فريقي نجران والرائد على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة «الجوهرة المشعة»، وهي المواجهة التي ستكشف عن هوية أحد الفرق الهابطة، في الوقت الذي يلاقي فريق هجر نظيره القادسية على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء، فيما يستضيف الخليج نظيره الوحدة في مواجهة تحصيلية بين الطرفين.
وتضيق الدائرة على فريق نجران، الذي لن يجد غير الفوز بديلا هذا المساء إذا ما أراد تفادي إعلان هبوطه بصورة مباشرة والتوجه إلى خوض مباراة الملحق أمام فريق الباطن القادم من دوري الدرجة الأولى، على أمل فوزه في مجموع المواجهتين التي ستقام يومي 19 و26 من الشهر الحالي ليضمن البقاء موسما جديدا في دوري المحترفين السعودي.
أما فريق الرائد فسيحاول هو الآخر تحقيق الفوز على مضيفه نجران ليرفع رصيده للنقطة 26، شريطة تعثر فريق القادسية بالخسارة أمام فريق هجر ليتجمد رصيده عند النقطة 25، ليضمن بقاءه بصورة رسمية ويخوض فريق القادسية مواجهة الملحق بديلا عنه.
في الوقت الذي سيكتفي فيه فريق القادسية بتحقيق الفوز على مضيفه فريق هجر ليضمن البقاء بصورة رسمية دون الحاجة للنظر في نتائج الآخرين، أما في حال تعثره بالخسارة أو التعادل من أمام ضيفه فريق هجر، فإن القادسية سيكون بحاجة إلى انتظار ما تسفر عنه نتيجة مواجهة نجران والرائد، وفي حال خسارة الأخير فإن القادسية سيضمن البقاء أيضا، وستكون بطاقة الهبوط المباشرة من نصيب فريق الرائد، أما فريق نجران فسيخوض مواجهة الملحق.
ويتطلع فريق نجران إلى تكرار تفوقه على نظيره الرائد كما حدث في مواجهة الدور الأول التي جمعت بين الطرفين وانتهت بفوز مارد الجنوب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، لكن النتائج الأخيرة للفريق لا تبدو مطمئنة، حيث ابتعد نجران عن تحقيق الانتصارات منذ أربع جولات، ويعود آخر انتصار حققه الفريق على نظيره هجر في الأسبوع الحادي والعشرين.
من جانبه، يسعى فريق الرائد إلى العودة لجادة الانتصارات وتحقيق أهم فوز قد يساهم في بقاء الفريق موسما إضافيا في دوري المحترفين السعودي، ويدخل الرائد التحدي في هذه المباراة باحثا عن تحقيق الفوز لتفادي الهبوط بصورة مباشرة، أو في أقل الأحوال تعادله أمام نجران ليتجه لخوض مواجهة الملحق أمام فريق الباطن التي قد تعيد آماله بالبقاء مجددا.
وفي مواجهة الأحساء التي تجمع بين هجر ونظيره القادسية، فإن الأخير يتطلع إلى تحقيق انتصار مهم يضمن معه البقاء موسما إضافيا في دوري المحترفين السعودي، وتبدو المواجهة وفقا للمقارنة الفنية بين الفريقين تميل لصالح القادسية الذي لن يجد سهولة في تجاوز مضيفه فريق هجر الذي ودع المنافسة بصورة رسمية منذ جولتين.
ونجح القادسية في تقديم مستويات إيجابية في الجولات الأخيرة، حيث ابتعد عن الخسارة في آخر خمس جولات خاضها إثر فوزه في ثلاث مباريات وتعادله في مواجهتين، وسيضمن القادسية البقاء هذا المساء في حال فوزه أو حتى في حال تعادله وخسارته، شريطة تعثر فريق الرائد إما بالخسارة أو التعادل.
وفي ثالث مواجهات هذا اليوم يواجه فريق الخليج نظيره الوحدة في مواجهة تحصيلية لن يكون لها تأثير كبير في ترتيب الدوري، حيث يتطلع الخليج إلى إحكام قبضته على المركز السابع أو التقدم نحو المركز السادس، أما فريق الوحدة فيتطلع هو الآخر إلى تحقيق فوز معنوي يساهم في تقدم الفريق نحو المركز التاسع، وذلك بعد تعادل الفيصلي في مواجهته أمام الهلال وجمود رصيده النقطي عند 29 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».