عريس البطولة.. أبدع وأمتع وأطرب جمهوره

الأهلي يطرز ليلة تتويجه بثلاثية فيتفا والسومة في الفتح

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (تصوير: محمد المانع)
TT

عريس البطولة.. أبدع وأمتع وأطرب جمهوره

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (تصوير: محمد المانع)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (تصوير: محمد المانع)

بحضور نحو 60 ألف مشجع، غصت بهم مدرجات ملعب الملك عبد الله الدولي بجدة «الجوهرة المشعة»، احتفل الأهلي بتحقيق لقب دوري المحترفين السعودي، بعد نهاية المباراة التي جمعته أمس بالفتح وكسبها (3 - 2) في آخر جولات المنافسات.
وكان الأهلي حسم اللقب لصالحه قبل نهاية البطولة بجولتين، بعد الفوز الثمين في المباراة المفصلية على الهلال (3 - 1)، والذي أنهى آمال الأخير في مواصلة المنافسة على البطولة.
وعانق الأهلي أمس، لقب الدوري الذي استعصى عليه سنوات طويلة، وتحديدا منذ عام 1984.
وتمكن الأهلي من التقدم في لائحة سجل أبطال الدوري السعودي عبر تاريخه، بعدما أضاف اللقب الثالث في تاريخه ليتقدم نحو المركز الخامس، خلفا للهلال الذي يملك 13 لقبا، والنصر والاتحاد ثانيا برصيد 8 ألقاب، في حين يحضر الشباب ثالثا برصيد 6 ألقاب.
وعاش الأهلاويون ليلة تاريخية، ستبقى راسخة لفترة طويلة في ذاكرتهم، وتقدم الحضور رمز النادي الأهلي الكبير، الأمير خالد بن عبد الله، بعد غياب سنوات طويلة عن الحضور إلى الملاعب الرياضية.
واحتفت الجماهير الأهلاوية طويلا بحضور رمز النادي، الذي لبى طلب اللاعبين عقب مباراة الهلال.
وفاز الأهلي على الفتح (3 - 2) عن طريق فيتفا الذي سجل هدفين، وعمر السومة الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، بعد تعادل الفتح عن طريق إلتون من ضربة جزاء، وعبد الله البلادي.
وعزز السومة تفوقه اللافت والتاريخي هذا الموسم، معززا رصيده التهديفي إلى 27 هدفا في قمة الترتيب.
وفي مباريات أخرى ضمن نفس الجولة، قلب التعاون تأخره بالفوز على الاتحاد (2 - 1)، وفاز الشباب على النصر (2 - 1).
وشهدت مباراة الأهلي والفتح، والتي أعقبها حفل تتويج الأهلي ببطولة دوري المحترفين السعودي للموسم الحالي 2016، تنظيما أمنيا كبيرا، وفتحت بوابات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة منذ الساعة الثالثة عصرا، وبدأت الجماهير بالتوافد مبكرا لملعب «الجوهرة المشعة»، لأخذ مواقعها والمشاركة في الاحتفال الكبير.
وشددت الجهات الأمنية والمنظمة للمباراة بعدم السماح لمن لا يحمل تذاكر المباراة بالدخول أو الاقتراب من بوابات الدخول، من خلال تواجد الدوريات الأمنية لتجنب الازدحام أمام البوابات، وأتاحت الفرصة للجماهير للدخول بكل انسيابية لمقاعدها.
بينما شهدت بوابات المدينة الرياضية حضور عدد من الباعة الجائلين، الذين عرضوا أسعارا عالية للتذاكر وصلت إلى 500 ريال للدرجة الموحدة، بينما بلغت تذاكر الدرجة الذهبية 4 آلاف ريال للتذكرة الواحدة، ويأتي ذلك بعد أن نفدت تذاكر اللقاء في وقت قياسي وغير مسبوق، بعد طرحها في الموقع الإلكتروني المخصص لبيع التذاكر (مكاني)، ونفدت خلال 18 ساعة فقط.
واحتفلت إدارة النادي الأهلي، بشكل خاص، خلال استراحة بين الشوطين لمباراة فريقها أمس أمام الفتح، بفريق درجة الشباب بالنادي، لتحقيقه لقب بطولة الدوري الممتاز خلال هذا الموسم، إضافة لفريق درجة البراعم بعد تحقيقه للقب بطولة المملكة، على أنغام أغنية مقدمة من الفنان عبادي الجوهر، عضو شرف النادي الأهلي، تفاعلت معها الجماهير في المدرجات، حيث قام الفريقان بالدوران حول الملعب لتحية الجماهير الحاضرة، وتهنئتهم بهذا الإنجاز.
وتوشحت مباني عدة ومعالم بارزة في مدينة جدة باللون الأخضر منذ ليلة يوم الجمعة، احتفاء ببطلها المتوج فريق الأهلي، مع قيام عدد كبير من الجماهير بصبغ سياراته بشعار النادي، وسط احتفالات كبيرة من قبل جماهيره، كبارا وصغارا، على كورنيش جدة التي استمرت لساعات الصباح الأولى.
وقد شهدت مدرجات الأهلي «تيفو» خاص بمباراة التتويج، حمل عبارة «كلنا الأهلي»، ويأتي ذلك بعد أن رفض رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله، أن يحمل «التيفو» المقترح للمباراة عبارة «كلنا خالد»، تقديرا لما يقدمه الأمير خالد للنادي الأهلي طوال السنوات الماضية التي قاربت 40 عاما، تدرج خلالها من لاعب في الفريق حتى أصبح رئيسا لهيئة أعضاء شرف النادي، ورئيسا فخريا للنادي قبل أن يتنازل عن جميع المسميات، ضاربا أروع الأمثلة في الوفاء والعشق، ويبقى دعمه ووقفته خلف النادي عبر الزمن شاهدين على كل إنجاز يحققه النادي الأهلي.
بينما فتحت إدارة النادي مدرجات ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل للجماهير الأهلاوية، ونصبت شاشات عملاقة لمتابعة مباراة التتويج بين الأهلي والفتح، بالإضافة لحفل تتويج الفريق بلقب الدوري. وتوافدت الجماهير منذ وقت مبكر للاحتفال وسط إطلاق الأهازيج الأهلاوية وبعض الأغاني المعروفة عبر السماعات الداخلية، وأعقب متابعة حفل التتويج إطلاق الألعاب النارية.
وفي بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الأندية السعودية، أعلن رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي مساعد الزويهري، عن استحداث وسام أطلق عليه «وسام التميز» لمن يخدم الرياضة والرياضيين.
وسيقدم الوسام في نسخته الأولى للرمز الأهلاوي الكبير، الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، وهو عبارة عن 4 طبقات مصنوعة من الذهب الخالص، وتحتوى على 8 أحجار كريمة، كما سيتم تقديم شهادة خاصة مخطوطة بخط اليد باسم الأمير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».