فوز ليستر ببطولة الدوري قلب توقعات نقاد الـ«غارديان» رأسًا على عقب

في تقييمهم قبل الموسم: الغالبية رشحت تشيلسي لحصد اللقب وأبطال رانييري للهبوط

فوز ليستر على مانشستر سيتي في فبراير رفع أسهمه للفوز ببطولة الدوري («الشرق الأوسط»)
فوز ليستر على مانشستر سيتي في فبراير رفع أسهمه للفوز ببطولة الدوري («الشرق الأوسط»)
TT

فوز ليستر ببطولة الدوري قلب توقعات نقاد الـ«غارديان» رأسًا على عقب

فوز ليستر على مانشستر سيتي في فبراير رفع أسهمه للفوز ببطولة الدوري («الشرق الأوسط»)
فوز ليستر على مانشستر سيتي في فبراير رفع أسهمه للفوز ببطولة الدوري («الشرق الأوسط»)

قبل بداية الموسم الكروي، تنبأ أغلب كتابنا أن فريق كلاوديو رانيري سوف يهبط لدوري الدرجة الأولي، لكن ها هم الآن يكتشفون خطأ تنبؤاتهم بعدما فاز ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

سايمون بيرنتون:

في الأسابيع الأولي، اتضح لي خطأ حساباتي، لكن بعدما أسقط ليستر سيتي ليفربول ومانشستر على أرضهما في فبراير (شباط) الماضي، وقتها شعرت أن الفريق في طريقه لحصد اللقب. فالطريقة التي جرت بها الأمور كانت كالتالي: توقع غالبية الصحافيين هبوط ليستر إلى الدرجة الثاني (شامبيونشيب) جعل نجاح الفريق مفاجأة مهولة. ولذلك أسعدني كثيرا أن أكون جزءا من تلك المفاجأة التي تحققت، بالإضافة إلى أنني كنت محقًا بشأن فريقي أستون فيلا ونوريتش، وهذا أيضًا لا يمكن إنكاره. البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: ليستر، ونوريتش وأستون فيلا.

بول دويل:

لم أتوقع أن يهبط ليستر (في حين توقعت نورويتش وسندرلاند، ووستهام)، لكنني توقعت تخلفه عن قمة الجدول بفارق 30 نقطة تقريبا. كان أكثر ما أقلقني هو خط الوسط، حيث توقعت أن يترك رحيل الأرجنتيني استيبان كامبياسو إلى أولومبياكوس اليوناني فراغا في الفريق، لكن ما حدث هو أن داني درنكووتر كان على قدر التحدي وكان أداؤه أفضل من المتوقع، وبالطبع كان ذلك بمساعدة زميله الفرنسي نغولو كانتي الذي لم يكن قد وقع عقده مع الفريق عندما توقعنا تلك النتائج. وكان هذا الفوز الذي تحقق أمام تشيلسي في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي هو الذي كتب الفصل الأخير لرواية جوزيه مورينهو مع تشيلسي، وكان ذلك ما أقنعني بأن الأمور قد تغيرت للأفضل بكل تأكيد، وجاء الفوز في فبراير الماضي أمام مانشستر سيتي والذي أعقبه سلسلة الانتصارات بنتيجة 1 – صفر في مارس (آذار) لتؤكد أنه أحدا لن يستطيع إيقاف هذا الفريق. البطل المتوقع: آرسنال. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: وستهام، وسندرلاند، ونوريتش.

دومينيك فيفيلد:

متى استطاع ليستر شق طريقه للفوز باللقب؟ ربما بعد أن سجل قلب دفاعه الألماني روبيرت هوث هدف ليستر الثالث أمام مانشستر سيتي ليقضي على أي أمل في عودة مانشستر سيتي للمنافسة على اللقب. لكن متى شعرت أن ليستر سيفوز بلقب الدوري؟ كان ذلك بعد أن شاهدتهم للمرة الأولى بملعب سيلهارست بارك قبيل فترة الراحة الدولية في مارس الماضي عندما اقتنصوا فوزا جديدا بنتيجة 1 – صفر على كريتال بالاس. لاحظت شيئا جديدا في ذلك الفريق هذا اليوم، فقد بدوا متماسكين ومتمكنين بدرجة مدهشة للدرجة التي جعلتهم أبعد ما يكونون عن الهزيمة. البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: ليستر سيتي، وووتفورد، وبورنموث.

أندي هنتر:

أنا لست فقط غير راض عن خطأ توقعي الصيف الماضي بشأن هبوط ليستر سيتي الذي فاز بالدوري، لكنني أضفت السطور التالية عن مدربهم الذي كان قد فقد عمله للتو مع المنتخب اليوناني إثر هزيمته أمام منتخب جزر فارو قائلا: «كيف لكلاوديو رانييري أن ينجح في مهمته القادمة، إن حدث فسيكون هذا شيئا غريبا». بيد أنني سعدت كثيرا لرؤية حصان أسود جديد يصول ويجول في مسابقة الدوري العام ليثبت في النهاية جدارته باللقب. أظهر ليستر سيتي دنوه من اللقب في مباراة مانشستر سيتي في 6 فبراير، لكن الانطباع تأكد بالفوز الصعب على كريستال بالاس في 19 مارس . البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: نوريتش، وليستر، وووتفورد.

ديفيد هايتنر:

كان الفريق على موعد مع اللقب قبل العاشرة مساء الأربعاء، 13 يناير (كانون الثاني)، عندما سدد هوث رأسيته لتسكن شباك الحارس هوغو لوريس معلنة فوز ليستر بنتيجة 1 – صفر بملعب توتنهام. ما زلت أتذكر هياج ماوريسيو بوكيتينو على خط التماس، وكان من الواضح أن مدرب توتنهام أدرك أهمية المباراة، وأتذكر أيضًا عندما تذمر مدافع توتنهام جان فيرتونغين من طريقة لعب ليستر التي تعتمد على التمريرات الطولية والركض. «فعندما لا تكون الكرة بحوزتهم، يعمد الفريق بالكامل إلى الدفاع»، بحسب المدافع، مضيفًا: «لكن هذا الأسلوب نجح معهم». كان هذا أحد أساليب لعب ليستر، وكان من الممكن إيقافهم. كانت تلك المباراة من تلك النوعية التي تنطوي على مغامرة قد تصيب وقد تخيب، وها قد أصابت مع ليستر. البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: ليستر، وسندرلاند، نوريتش.

جيمي جاكسون:

مر 48 دقيقة قبل أن تومض موهبة رياض محرز الذي ضحك على مدافعي مانشستر سيتي الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي، والأرجنيني الآخر مارتن ديميكيليس، والصربي ألكسندر كولاروف. ترك الجزائري الدولي الجميع من خلفه وتقدم بمهاراته في المراوغة بالكرة لينهي الهجمة بلمسة ساحرة هزت شباك جو هارت حارس مرمى مانشستر سيتي. وأنهى ليستر المباراة بفوز كاسح على مانشستر سيتي بنتيجة 3 - 1 على ملعبهم. تربع الفريق على المقدمة متقدما بفارق خمس نقاط وتبقى له 15 مباراة، وباتت كل ما الملاحظات الآن واقعا ملموسا. البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: ووتفورد، وليستر، ونيوكاسل.

بارني روني:

توقعت هبوط ليستر، حيث إن تغيير المدرب الذي قاد الرفيق للصعود الموسم الماضي بدا كمخاطرة. كنت أعتقد أن الفريق سيحتل المركز الرابع أو الخامس حتى 6 فبراير إلى أن هزموا مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد بعد أداء رائع مليء بالمهارات والجهد. بدا الهدف العبقري الذي سجله رياض محرز أشبه بحفل تتويج أقيم قبل أوانه. في هذه اللحظة لم يعد هناك مجال لتوقعاتي أن تتحقق، فليستر أصبح بعد الفوز على مانشستر سيتي بات قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب. البطل المتوقع: مانشستر سيتي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: ووتفورد، نوريتش، ليستر.

جاكوب ستنبرغ:

بدا يتضح لي أن ليستر قد لا يندم على استبدال المدرب نيغل بيرسون برانييري، فحينها وجدت نفسي اكتب أنهم يلعبون كرة قدم بجسارة بعد فوزهم على وستهام 2 - 1 في مباراتهم الثانية هذا الموسم. كان أداء جيمي فاردي ورياض محرز رائعا، وبدا شينجي أوكازاكي صفقة عبقرية، إذ بدا ليستر متماسكا بعدما تمكن وستهام، الذي كان قد فاز للتو على آرسنال، من تسجيل هدف في بداية الشوط الأول. لكن هذا لم يجعلني أرشحهم للمنافسة باللقب، بل رشحتهم للمنافسة على مكان في نصف الجدول العلوي، وبدأت أعيد حساباتي في ترتيب الفريق بعد فوزهم على تشيلسي الذي أنهى تعاقده مع مدربه مورينهو في ديسمبر. البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: نوريتش، وليستر، وسندرلاند.

دانييل تيلور:

هل ستستغربون لو قلت أنني لم أتخيل مطلقا أنني سوف أندم على توقعي هذا؟ هذا بكل تأكيد ما حدث. المفارقة أن لا أحد في ليستر يعترض على هذا (أكثرهم يتفق معي) لكنه كان من السابق لأوانه أن ندرك أن الأمور ستتغير بهذا الشكل. ففي شهر يناير تقدمت باعتذار لفريق ليستر عبر إذاعة «بي بي سي». جاء فوز الفريق بنتيجة 3 - 1 على مانشستر سيتي في فبراير كتأكيد على أن هذا الفريق هو الأفضل في إنجلترا، والأغرب من هذا أن قناعتي ازدادت بعد تعادل ليستر بنتيجة 2 - 2 مع ويست بروم في بداية مارس. قد تكون تلك النتيجة تراجعًا لكن الفريق كان قويا ولم يبدُ على الجماهير أي انفعال قد ينعكس على اللاعبين. البطل المتوقع: مانشستر سيتي. فرق القاع الثلاثة: سندرلاند، ووتفورد، وليستر.

لويس تيلور:

لم تكن توقعات ما قبل بداية الموسم موضع قوتي، ونادرا ما يحب الإنسان تذكرها لأنها نادرا ما تصيب، لكنني أصبت الهدف هذا الموسم «فكلاوديو رانييري ربما فاق التوقعات». هل هذا علم بالغيب أم ماذا؟ لكي نضع ما سبق في سياقه المناسب، تحدثت في الجملة السابقة عن وجود ليستر سيتي في منطقة الهبوط (توقعت هبوط بورنماوث، ونورنيتش، ووتفورد)، وجاء توقع فوز ليستر بالبطولة بعد 10 أبريل (نيسان) عندما فازوا على سندرلاند بنتيجة 2 – صفر، وسجل فاردي هدفين. البطل المتوقع: آرسنال. فرق القاع الثلاثة المتوقعة: نوريتش، بورنموث، وووتفورد.

باول ويلسون:

أدركت أنني أسأت الحكم على ليستر سيتي مبكرا بعدما حصل الفريق على نقاط الفوز من وستهام وتوتنتهام، وأدى الفريق بشكل مبهر أمام أستون فيلا وستوك سيتي.
لكن في فبراير بدا هذا الفريق كمنافس فريد على اللقب بعد أدائه الرائع أمام ليفربول ومانشستر سيتي واقترابهم من هزيمة آرسنال. البطل المتوقع: تشيلسي. فرق القاع الثلاثة المتوقعة. ليستر، بورنموث، ووواتفورد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».