خيارات مدرب إنجلترا هودجسون الهجومية تضعه في حيرة

قبل أسابيع على بطولة كأس الأمم الأوروبية

هودجسون مدرب إنجلترا يتطلع لإنجاز يعيد الثقة إلى المنتخب الإنجليزي (رويترز)
هودجسون مدرب إنجلترا يتطلع لإنجاز يعيد الثقة إلى المنتخب الإنجليزي (رويترز)
TT

خيارات مدرب إنجلترا هودجسون الهجومية تضعه في حيرة

هودجسون مدرب إنجلترا يتطلع لإنجاز يعيد الثقة إلى المنتخب الإنجليزي (رويترز)
هودجسون مدرب إنجلترا يتطلع لإنجاز يعيد الثقة إلى المنتخب الإنجليزي (رويترز)

بعد أن تسببت إصابة الركبة التي تعرض لها داني ويلبيك في مباراة آرسنال أمام مانشستر سيتي في خضوعه لعملية جراحية ستبعده عن الملاعب 9 أشهر، وبالتالي سيغيب عن كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا. كان ذلك بمثابة ضربة قاصمة لروي هودجسون مدرب المنتخب الإنجليزي. فعلى الرغم من أن المهاجم الذي يبلغ من العمر 25 عاما بعيد عن مستواه في ناديه، فإن سجله الدولي رائع، وأصبح ويلبيك المهاجم المفضل عند مدرب الفريق الإنجليزي. فاللاعب يملك مقدرة استثنائية في الهجوم، لكن شأن غيره من اللاعبين من أصحاب الطاقات الكبيرة والعضلية، وقفت إصاباته المتكررة دائما حجر عثرة في طريقه بصفته لاعبا.
ومع وجود ثلاثة خيارات ممتازة متاحة أمام المدرب ليختار إحداها في مركز رقم 9. ناهيك عن أن قائد الفريق واين روني، قد يلجئ هودجسون لشغل مكان ويلبيك بلاعب آخر قادر على تنفيذ المهام على الأجنحة. وسيتسبب اختبار لاعب آخر قادر على شغل مساحة كبيرة في الهجوم في استبعاد عدد من المهاجمين، والمهاجم المفضل قد يكون أندي كارول. أثبت المهاجم صاحب الـ27 عاما أنه يتمتع بلياقة بدنية عالية، ولنمسك الخشب، منذ عودته بعد التعافي من الإصابة وتمكنه من تسجيل تسعة أهداف في بطولة الدوري العام لفريقه وستهام، ستة منها في الأسابيع الستة الأخيرة. إذا وضعنا في الاعتبار تمريرتين حاسمتين، فإن معدله التهديفي يرتفع إلى 6.90 وهو معدل جدير بالثناء.
من دون شك، سوف يلعب كارول بديلا في حال اختاره هودجسون في قائمه الصيف الحالي. فبرصيده البالغ أربعة أهداف سجلها بعد مشاركته احتياطيا، لا يوجد لاعب بديل آخر تفوق عليه في التسجيل لناديه بعد استبداله، سوى البلجيكي كريستيان بنتيكي لاعب ليفربول، مما يؤكد الدور الإيجابي الذي يستطيع كارول أن يؤديه عندما يحتاج فريقه للاعب بديل. في الحقيقة، فإن تلك الأهداف الأربعة كانت جميعها حاسمة بشكل أو بآخر، إذ إنها ضمنت لوستهام ست نقاط إضافية.
لم يرد اسم مهاجم واتفورد تروي ديني سوى مرات قليلة عند طرح الخيارات للفريق الإنجليزي، لكن دوره يعد إيجابيا ومباشرا، وكان أداؤه باهرا في الصراع على القمة. يحتل مهاجم واتفورد المركز الرابع في ترتيب الهدافين الإنجليز في الدوري الممتاز برصيد 11 هدفا و6 تمريرات حاسمة، ولا يسبقه في ذلك سوى أربعة مهاجمين إنجليز آخرين، هم: جيمس ميلنر لاعب وسط ليفربول (11)، وديلي ألي لاعب توتنهام (9)، وروس باركلي لاعب وسط إيفرتون (8)، وداني درنكوتر نجم ليستر (7).
يعد اللاعب صاحب الـ27 عاما الأفضل في ألعاب الهواء التي أسفرت عن فوز فرقها هذا الموسم، حيث لعب 53 كرة رأسية هذا الموسم جعلته الأعلى بين باقي المهاجمين في الدوري الممتاز، بمعدل تهديفي بلغ 7.24. يحتل المهاجم المركز العاشر بين جميع اللاعبين الإنجليز في مسابقة الدوري، وعليه، فإن تجاهله عند اختيار مهاجمي الفريق الإنجليزي لبطولة يورو 2016 يعد أمرا صعبا إلى حد ما.
من ضمن اللاعبين الذين لم يرد ذكرهم جيرمين ديفو، لكن على الرغم من رصيده من الأهداف الذي بلغ 15 هدفا، سجلها لفريقه سندرلاند المكافح، فإن عدم انضمامه للفريق يظل أمرا مبررا، وذلك لأنه في حين أثبت المهاجم المخضرم قدرته على إنهاء الهجمات داخل الصندوق بشكل فريد، فإن قدرته على تنويع الأداء تعد أقل من غيره. قد يكون لهدوئه وخبرته قيمتهما، لكن عندما تفكر في أن الحديث يدور حول ضم فاردي (21.6 في المائة) وستوربريدج (18.6 في المائة) أكثر مما يدور حول ديفو (18.5 في المائة)، فإن المهارات التي يتمتع بها الأخير موجودة بالفعل في خط هجوم الفريق.
يلعب ثيو ويلكوتون في الهجوم وعلى الأجناح، لكن هناك عدد من اللاعبين ممن هم أحق بالتواجد في خط هجوم الفريق الإنجليزي. فبمعدله التهديفي هذا الموسم الذي بلغ 6.58، يحتل اللاعب المركز 81 بين 118 لاعبا إنجليزيا شاركوا في 10 مباريات على الأقل مع فرقهم في الدوري الممتاز الموسم الحالي. أمام عن فرص اللاعب ميشال أنطونيو في المشاركة الدولية، فبعد بداية بطيئة مع فريق وستهام، أظهر اللاعب الذي يبلغ عمره 26 عاما، قدرة كبيرة على تخطي الإصابات مع خط هجوم فريق وستهام، واحتل اللاعب المركز الخامس بين مهاجمي الدوري الموسم الحالي بمعدل تهديفي بلغ 7.31. يمتلك اللاعب قدرة على اللعب في أي مركز ناحية اليمين، وهي الجهة التي يعاني فيها الفريق الإنجليزي من ضعف ملحوظ. يمتلك أنطونيو المؤهلات الجسمانية المطلوبة، لكن تنقصه الإمكانيات الفنية على المستوي الدولي. جاءت أهدافه الستة وتمريراته الثلاث الحاسمة مفيدة بدرجة كبيرة لفريقه وستهام كي يتأهل للمنافسات الأوروبية، لكن تمريراته التي لم تتعد دقتها (68.9 في المائة) تعد نسبة ضعيفة جدا.
ربما يكون أندروس تاونسند مناسبا، نظرا لخبرته التي تعدت حدود اللعب للمنتخب الإنجليزي لحد الإنجاز والمساهمة في النتائج، مما يجعله خيارا مناسبا لأحد عناصر الهجوم بعد أن فاتته فرصة المشاركة في كأس العالم الأخيرة بسبب الإصابة. فبرصيد أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في 12 مباراة بعد انتقاله إلى نيوكاسل، ارتفع المعدل التهديفي لتاونسند ليبلغ 7.29 هدف، ليصبح ترتيبه السادس خلف أنطونيو مباشرة بين جميع المهاجمين الإنجليز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».