أكبر تراجع لسهم «نتفليكس» الأميركية لخدمات الفيديو منذ أكتوبر الماضي

أكبر تراجع لسهم «نتفليكس» الأميركية لخدمات الفيديو منذ أكتوبر الماضي
TT

أكبر تراجع لسهم «نتفليكس» الأميركية لخدمات الفيديو منذ أكتوبر الماضي

أكبر تراجع لسهم «نتفليكس» الأميركية لخدمات الفيديو منذ أكتوبر الماضي

ذكرت تقارير إخبارية أن سهم شركة «نتفليكس»، أكبر شركة لتوزيع تسجيلات الفيديو بالاشتراك عبر الإنترنت في الولايات المتحدة سجل اليوم أكبر تراجع له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في أعقاب أنباء عن محادثات بين «آبل» للإلكترونيات و«كومكاست كورب» للاتصالات وقنوات التلفزيون بشأن شراكة بينهما لتقديم خدمات البث التلفزيوني المباشر عبر الإنترنت.
وتراجع سهم شركة «نتفليكس» ومقرها لوس جاتوس بولاية كاليفورنيا الأميركية بنسبة 7.‏6% إلى 9.‏378 دولار في ختام تعاملات بورصة نيويورك وهو أكبر تراجع للسهم منذ 22 أكتوبر الماضي. وكان تراجع السهم جزءا من تراجع أوسع لمؤشر «ناسداك» لأسهم التكنولوجيا. وفقد سهم «نتفليكس» نحو 17% من قيمته منذ وصوله إلى أعلى مستوى له وهو 98.‏454 دولار في 4 مارس (آذار) الحالي.
كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاقتصادية الأميركية قد ذكرت أمس أن «آبل» أكبر منتج للإلكترونيات في العالم تجري حاليا محادثات شراكة مع «كومكاست» أكبر مشغل قنوات التلفزيون المدفوع في الولايات المتحدة لتقديم خدمات البث المباشر لبرامج التلفزيون عبر جهاز تلفزيون «آبل» المتصل بالإنترنت والذي يبلغ سعره 99 دولارا. كما تجري «آبل» محادثات مماثلة مع «تايم وارنر كيبل». يذكر أن «آبل» تأمل في الكشف عن جهاز تلفزيونها بحلول أبريل (نيسان) المقبل بحيث يطرح للبيع في موسم عيد الميلاد المقبل.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن يوريس إيفرز المتحدث باسم «نتفليكس» رفض التعليق على هذه التقارير.
ويذكر أن «نتفليكس» كانت قد وافقت في فبراير (شباط) الماضي على دفع ملايين الدولارات سنويا لتحسين اتصالها المباشر بشبكة «كومكاست» بهدف تحسين سرعة واستقرار خدمة بث تسجيلات الفيديو الخاصة بها.
في الوقت نفسه تعتزم «نتفليكس» استثمار 25.‏7 مليار دولار لشراء حقوق بث المزيد من الأفلام وبرامج التلفزيون خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث تسعى إلى تقديم خدمة تلفزيون الإنترنت والاتفاق مع المزيد من شركات الإعلام التي تمتلك البرامج التلفزيونية والأفلام المترددة في بيع محتواها إلى خدمات الإنترنت الأخرى مباشرة.



تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.