الاتحاد يحسم مصير مونتاري ومارتن.. ويبقي ريفاس

المنتشري يعتزل.. وبيتوركا يستعين بالبدلاء أمام التعاون

ريفاس سيبقى موسما آخر مع الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
ريفاس سيبقى موسما آخر مع الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يحسم مصير مونتاري ومارتن.. ويبقي ريفاس

ريفاس سيبقى موسما آخر مع الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
ريفاس سيبقى موسما آخر مع الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

حسمت إدارة نادي الاتحاد موقفها من الثنائي الغاني سولي مونتاري والروماني سان مارتن، وذلك بالتخلي عنهما مع نهاية الموسم الرياضي، فيما تسعى للإبقاء على الفنزويلي ريفاس وحيدًا ضمن الكتيبة الصفراء.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة من الاجتماعات عقدتها إدارة نادي الاتحاد مع المحترفين الغاني والروماني لمناقشة إنهاء العلاقة وديًا مع التزام النادي بجدولة المستحقات المتبقية للاعبين على دفعات تلتزم بسدادها، وكان آخر الاجتماعات يوم أمس عقدتها مع مونتاري بعد أن تمسك اللاعب بتسلم مستحقاته كاملة قبل المغادرة، حيث سعت جاهدة للتوصل لاتفاق مع اللاعب يقضي بإنهاء الارتباط وديًا بتسليمه جزءا من المستحقات على أن يتم جدولة المتبقي، ومنحه الضوء الأخضر للانتقال لأي ناد يرغب فيه.
وبين المصدر أن التحركات الاتحادية لإنهاء الارتباط مع العنصرين الأجنبيين يأتي بسبب تبقي موسم واحد في عقد الغاني، فيما ينتهي عقد الروماني مع نهاية مواجهة الفريق أمام التعاون في ختام منافسات الدوري السعودي للمحترفين يوم الجمعة المقبل، وذلك من أجل الالتفات للعناصر المحلية والنظر في التقرير الفني الذي أعده المدرب الروماني فيكتور بيتوركا فيما يتعلق باحتياجات الفريق وإمكانية الاستغناء عن اللاعبين بعد ذلك مباشرة.
وأشار المصدر عزم صناع القرار في الاتحاد الشروع في مناقشة الثنائي حمد المنتشري وأسامة المولد حيال إعلان اعتزالهما مع نهاية الموسم الرياضي تقديرًا لمشوار اللاعبين الطويل مع الفريق، فيما سيترك الخيار للقائد محمد نور الذي يعد الأقرب إعلان اعتزاله وانتقاله للعمل الإداري بالنادي.
وتشير المصادر إلى اقتراب المنتشري والحاصل على أفضل لاعب آسيوي في 2005 من إعلان اعتزاله برغبة شخصية منه بعد أن حرمته الإصابة في الظهر خلال الفترة الماضية من المشاركة مع الفريق.
على الصعيد الفني، استأنف الاتحاد تحضيراته يوم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك استعدادًا لمواجهة فريق التعاون يوم الجمعة المقبل في آخر مواجهة للفريق بالموسم الرياضي، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين ليوم أمس.
فيما ينتظر أن يدخل مدرب الاتحاد بيتوركا المواجهة بعدد من الأسماء التي ظلت حبيسة مقاعد البدلاء في عدد من المباريات، من خلال مزج القائمة الأساسية بلاعبي الصف الثاني، في الوقت الذي يرجح أن تغادر بعثة فريق الاتحاد مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة غدًا الخميس متوجهة إلى مدينة بريدة لخوض هذه المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».