موجز الحرب ضد الإرهاب

موجز  الحرب ضد الإرهاب
TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

موجز  الحرب ضد الإرهاب

* فالس يعلن وصفة «فرنسا» لمكافحة الإرهاب
باريس - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، أمس، خلال تقديمه خطة جديدة لمكافحة «الإرهاب»، أن فرنسا ستنشئ بحلول نهاية 2017 مركز إعادة دمج في كل منطقة لمن اعتنقوا الفكر المتطرف، أو المعرضين للالتحاق بالمتطرفين. وتهدف الخطة التي تم تخصيص 40 مليون يورو إضافية لها حتى 2018 وعلى مدى عامين لمضاعفة قدرات متابعة الشباب الناشطين في شبكات الجهاديين، أو المعرضين للالتحاق بصفوفهم. وأشار فالس إلى أن التطرف يشمل كل أراضي فرنسا، مؤكدا عزم الحكومة على إقامة مراكز لمكافحة الإرهاب في كل المناطق حتى العام المقبل.
وستتولى المراكز رعاية المتطرفين، والعمل على معالجة ميلهم إلى التطرف، بحسب ما أوضحه فالس. واقترحت فرنسا تنظيم لقاء دولي كبير في الخريف المقبل مع كل الباحثين الذين يحاولون أن ينشئوا مدارس فكرية في مواجهة ظاهرة التطرف.
* انفجار قوي قرب مركز للشرطة في الصومال
مقديشو - «الشرق الأوسط»: هز انفجار ضخم العاصمة الصومالية (مقديشو)، صباح أمس، بحسب شهود عيان. وقال ضابط الشرطة نور فرح: «وقع انفجار عند مقر شرطة المرور في منطقة شانجاني، في مقديشو». ونقلت «رويترز»، عن الشهود، أن «انفجارًا قويًا وقع بالقرب من مكتب قائد شرطة المرور»، دون المزيد من التفاصيل. وتتعرض القوات الحكومية والقوات الدولية الموجودة في البلاد لهجمات إرهابية من قبل حركة «الشباب» الصومالية التي تنتشر وتسيطر على كثير من المواقع في صحراء الصومال. وذكر محمد نور، الضابط في شرطة المرور بمقديشو، أن أحد المهاجمين قتل في تبادل لإطلاق النار عقب الانفجار الذي استهدف مخفرا للشرطة.
وأكد سكان في المنطقة أن أضرارا كبيرة لحقت بواجهة مبنى شرطة المرور، كما أسفر الانفجار عن تدمير محلات قريبة. وأعلنت حركة «الشباب» الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنه أوقع تسعة قتلى من رجال الشرطة. واعتادت الحركة المتشددة في الصومال الحديث بتضخيم عن ضحايا هجماتها المستمرة ضد أهداف مدنية وعسكرية.
* «العرس الأحمر» كلمة سر «داعش» الدموية
موسكو - «الشرق الأوسط»: ألقت أجهزة الأمن الطاجيكية أخيرا القبض على 4 إرهابيين، من المرجح أنهم ينتمون لتنظيم داعش، كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة من الهجمات تحت شعار «العرس الأحمر». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الطاجيكية إن الإرهابيين كانوا يستعدون لتنفيذ هذه الهجمات، بعد أن تلقوا أوامر بطريقة غير مباشرة من أحد قياداتهم في سوريا للبدء في «العرس الأحمر»، وهو كلمة سر كان يقصد بها استهداف أماكن الاحتفالات بعيد النصر على النازية. وخلال عملية نفذتها قوات الأمن الطاجيكية في العاصمة دوشنبه، يوم 6 مايو (أيار)، تم اعتقال المواطن الطاجيكي دوستون مينغليكوف الذي وصل قادما من موسكو لتنظيم الهجمات.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».