الإمارات: السجن المؤبد على زوج «شبح الريم»

عمل على الترويج لتنظيم داعش الإرهابي والإساءة إلى البلاد

الإمارات: السجن المؤبد على زوج «شبح الريم»
TT
20

الإمارات: السجن المؤبد على زوج «شبح الريم»

الإمارات: السجن المؤبد على زوج «شبح الريم»

قضت محكمة دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في الإمارات بالسجن المؤبد على المتهم محمد الهاشمي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«زوج شبح الريم»، وذلك عما نسب إليه من اتهامات وارتكاب جرائم مخالفة للقوانين ومصادرة كل المضبوطات من أجهزة وأدوات وبرامج استخدمت في ارتكاب الجرائم المسندة إليه وإغلاق كل المنتديات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمتهم على شبكة الإنترنت التي استخدمت للترويج لتنظيم «داعش» الإرهابي والإساءة إلى الدولة ورموزها.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أمس أن النيابة العامة قد وجهت للمتهم 7 تهم، أبرزها الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي والتخطيط لارتكاب جرائم إرهابية داخل الدولة.
وكان المتهم قد أفاد في جلسات سابقة في التحقيقات بأنه بدأ منذ عام 2003 بالتأثر بما يسمى بـ«الفكر الجهادي» من خلال مواقع الإنترنت، وكان يتابع خطابات أبو مصعب الزرقاوي، وأبو بكر البغدادي، وتواصل مع المترددين على تلك المنتديات، في الوقت الذي كان يبحث فيه المتهم عمن يشجعه للوصول والالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، سواء في العراق أو الشام.
والمتهم في القضية هو زوج آلاء بدر عبد الله التي يطلق عليها «شبح الريم»، والتي أعدمتها الإمارات في يوليو (تموز) الماضي، بعد محاكمتها بجرائم قتل المدرسة الأميركية أبوليا ريان، والشروع في قتل قاطني إحدى شقق بناية بكورنيش أبوظبي بوضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقة وإشعال فتيل تفجيرها، وجمع مواد متفجرة محظور تجميعها، وإنشاء وإدارة حساب إلكتروني على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد تحبيذ وترويج أفكار جماعات إرهابية.
وبحسب تفاصيل القضية، فإن المتهم قرر التأثير على الأقربين منه داخل الدولة، وفي مقدمتهم زوجته، حيث كانا يرتادان المواقع الإرهابية، ويشاهدان المقاطع التي تروج للفكر المتطرف، وأن المتهم حدد في التحقيقات تلك المواقع التي كان يرتادها، حيث كان يقوم بتنزيل الأفلام والمقاطع منها وإعادة تنزيلها بعد وضع إضافات عليها، وتحسين جودة محتوياتها على موقع خاص به يسمى «منتدى الكتيبة الإعلامية الجهادية»، وكان يضع على المنتدى عبارات تهديد بالقتل وتصفية أحد الرموز الوطنية. ونظرت المحكمة خلال جلستها عددًا من القضايا المتعلقة بأمن الدولة بحضور بعض ذوي المتهمين ودفاعهم وممثلي وسائل الإعلام في الدولة.



«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)
فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)
فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

فنّد «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» 4 ادعاءات موجّهة ضد «تحالف دعم الشرعية»، لحالات في محافظات صنعاء وصعدة وأبين، مستعرضاً مرفقات إحداثية وصور، وذلك خلال مؤتمر صحافي استضافته الرياض، الأربعاء، بحضور ممثلي الدول ووسائل الإعلام.

ونفى الفريق صحة ما ورد من اللجنة اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان حول قيام طيران التحالف باستهداف مبنى محافظة أبين في مديرية زنجبار بتاريخ 4 يونيو (حزيران) 2015، وقال إنه أجرى زيارة ميدانية لموقع الادعاء تبيّن وجود أضرار ناتجة عن اشتباكات بالأسلحة السطحية على المبنى وأسواره، وأخرى فيه ولم يتمكن من تحديد أسبابها.

وأضاف أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قوات التحالف بالتاريخ الوارد في الادعاء واليومين السابق واللاحق؛ تبين أن «التحالف» لم ينفذ أي مهام جوية على محافظة أبين، كما قام المختصون بدراسة الصور الفضائية للمبنى، ولم يتبين وجود آثار استهداف جوي على موقعه، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.

وبشأن الادعاء الوارد في البيان الصادر من المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) 2022، بشأن إلحاق غارة جوية لـ«التحالف» في تاريخ 13 من الشهر ذاته، أضراراً جزئية بقسم الطوارئ والعيادات الداخلية في مستشفى بمنطقة السواد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، أشار «فريق تقييم الحوادث» إلى تقارير أفادت بأن غارات جوية للتحالف استهدفت معسكراً يقع بالقرب من المستشفى.

وأبان الفريق أنه بعد تقييم الأدلة؛ تبين أنه لم يرد ضمن الادعاء إحداثي محدد أو مسمى المستشفى محل الادعاء، ويوجد بالمنطقة معسكر «السواد»، ويقع بالقرب منه «مستشفى 48 النموذجي» المدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، وبدراسة المهام الجوية المنفذة بالتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية إلى «التحالف» تفيد بوجود هناجر تخزين أسلحة وورش للصواريخ والطائرات المسيَّرة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة، داخل المعسكر؛ فقامت القوات عند الساعة (1:20) صباحاً بتاريخ 13 يناير بتنفيذ مهمة جوية على الهدف العسكري، وفق إحداثيات محددة، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.

إحدى الحالات التي استعرضها فريق تقييم الحوادث في اليمن خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)
إحدى الحالات التي استعرضها فريق تقييم الحوادث في اليمن خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

وأضاف الفريق أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية، وذلك من خلال الأخذ في الاعتبار وجود مواقع محظور استهدافها (مستشفى 48 النموذجي) خلال مرحلتي التخطيط والتنفيذ، واستخدام قنابل موجهة دقيقة الإصابة، ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري، واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ العملية العسكرية وذلك في وقت متأخر من الليل لضمان عدم وجود المدنيين.

وأشار إلى أنه بدراسة تقرير ما بعد المهمة تبين للفريق أن القنابل أصابت نقاط الاستهداف المحددة بشكل دقيق ومباشر، وقام المختصون بدراسة «الصور الفضائية»، وتبين وجود آثار استهداف جوي على النقاط المحددة، وأقرب نقطة استهداف تبعد 210 أمتار عن المستشفى، وهي مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية للاستهداف، فضلاً عن سلامة المباني والأسوار التي تفصل ما بينه والهدف العسكري، وعدم وجود آثار استهداف جوي على مباني وملحقات المستشفى، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.

فيما يتعلق بما ورد عن سقوط صاروخ أُفيد بأنه أتى من جهة الحدود، قرب منزل بقرية الملاحيظ في مديرية حيدان بمحافظة صعدة يوم 23 فبراير (شباط) 2020، ما أدى إلى إصابة فتاة بجروح، وأضرار طفيفة، ذكر الفريق أنه بعد تقييم الأدلة ودراسة المهام السطحية المنفذة من «التحالف» بالتاريخ الوارد، تبين أن قواته لم تنفذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على القرية، ولم يتم العثور على أي معلومات عن صاروخ سقط بالقرب من منزل هناك، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.

وحول ما ورد عن إصابة ضربة جوية مزرعة في منطقة الوتدة بمديرية خولان بمحافظة صنعاء، في الساعة (13:00) بتاريخ 3 مارس (آذار) 2021، أوضح الفريق أنه بعد تقييم الأدلة لم يرد ضمن الادعاء إحداثي محدد لموقع المزرعة، كما تبيّن عقب دراسة المهام الجوية المنفذة من «التحالف» بالتاريخ الوارد في الادعاء واليومين السابق واللاحق، أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على المنطقة، كما لم يتم العثور على أي معلومات عن استهداف مزرعة هناك، مما يؤكد عدم صحة ما ورد في الادعاء.