رئيس الرائد لـ«الشرق الأوسط»: سنفوز على بطل الدوري.. والمواجهة للتاريخ

غياب الشرفيين الداعمين يثير قلق المشجعين.. و20 ألفًا لكل لاعب

آمال الرائد معلقة على هدافه فهد الجهني («الشرق الأوسط»)
آمال الرائد معلقة على هدافه فهد الجهني («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس الرائد لـ«الشرق الأوسط»: سنفوز على بطل الدوري.. والمواجهة للتاريخ

آمال الرائد معلقة على هدافه فهد الجهني («الشرق الأوسط»)
آمال الرائد معلقة على هدافه فهد الجهني («الشرق الأوسط»)

أكد المهندس منصور الرسيني، رئيس نادي الرائد، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم عازمون على الدخول في لقاء اليوم أمام بطل نسخة 2016 من الدوري السعودي للمحترفين بكل قوة وتجهيز، واعتبرها مباراة الموسم وللتاريخ، وأنا لدي تفاؤل كبير بأننا سنخرج منتصرين بحول الله وقدرته. وأضاف: «اللاعبون وعدوا بأنهم سيجلبون النقاط الثلاث، وأنا أثق بالله وأثق بهم أنهم على قدر المسؤولية، وقد رصدنا عشرين ألف ريال لكل لاعب في حال الفوز».
وزاد: «بدأنا بوضع خطط قريبة وبعيدة المدى، وذلك للوصول إلى ما يتمناه المشجع الرائدي في الدوري والبطولات الأخرى، ونحن لا ننظر إلى الخلف، بل إلى الأمام والمستقبل وبطريقة علمية وعملية مدروسة، وسنجني ما خططنا له مع نهاية الموسم والمواسم المقبلة».
من جهة أخرى، يمر الفريق الكروي الأول الرائد بأهم وأصعب مراحل الدوري، التي ستحدد مصير الفريق القصيمي بالاستمرار في بطولة الدوري السعودي للمحترفين، أو مرافقة هجر إلى دوري الدرجة الأولى، وفي الوقت الراهن يعاني الرائد من غياب شرفي ملحوظ وفي وقت غير مقبول. فالعزوف الشرفي في المرحلة الحالية الحرجة لا يليق بأعضاء شرف يطلق عليهم مؤثرين، خصوصًا أنهم أسهموا مسبقًا في رسم خريطة طريق الرائد طوال ثمانية مواسم ماضية بشكل مباشر أو بآخر بدفع مسيرة الفريق في المباريات الماضية، وتحسين نتائج الفريق، التي أثمرت انتصارات مهمة على فرق القادسية وهجر والفيصلي والنصر في الدور الثاني، بالتفافهم حول الفريق ودعمه وتحفيزه. وتأمل الجماهير الرائدية بأن يعود أعضاء الشرف للحضور والوقوف مع ناديهم في هذه المرحلة العصيبة، والتغلب على ظروفهم، قبل أن يسقط الرائد لدوري المظاليم.
ميدانيًا، وسط متابعة إدارية وحضور وتحفيز جماهيري أنهى لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد تدريباتهم استعدادًا وتأهبًا لمواجهتهم الدورية المرتقبة أمام بطل الدوري الأهلي اليوم على أرض ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في مدينة بريدة ضمن إطار مباريات الجولة الخامسة والعشرين من منافسات الدوري السعودي للمحترفين.
وحرص الجهاز الفني بالفريق، بقيادة المدرب الصربي ألكسندر إيلتش، على تجهيز فريقه ولاعبيه على جميع المستويات الفنية والبدنية الذهنية، إذ كثف في التدريبات الميدانية من المناورات الكروية التي يفرضها أليكس، وعلى مساحات متفاوتة من الملعب، وطبق عبرها تطبيقات تكتيكية فنية عدة، وطالب فيها اللاعبين بالتحرك من دون كرة، فيما ترك الأخرى تتدرب على بناء الهجمة، والاستخدام الأمثل للكرات العرضية، قبل أن يختتم المران بمناورة تكتيكية على ثلثي مساحة الملعب.
تجدر الإشارة إلى أن الرائد خاض لقاء وديا أمام الفيصلي انتهى بنتيجة بالتعادل الإيجابي 1 – 1، وذلك على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية في المجمعة، في إطار تحضيرات الفريق خلال فترة توقف الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».