الهيمنة الإسبانية على كرة القدم في أوروبا تتواصل

3 فرق تأهلت لنهائي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي

ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي (رويترز)
ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي (رويترز)
TT

الهيمنة الإسبانية على كرة القدم في أوروبا تتواصل

ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي (رويترز)
ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي (رويترز)

أكد تأهل ريال مدريد وأتليتكو مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا، ووصول أشبيلية لنهائي الدوري الأوروبي للعام الثالث على التوالي، هيمنة إسبانيا على كرة القدم الأوروبية.
ويمكن تفسير هيمنة إسبانيا على الكرة الأوروبية بالقوة المالية لريال وبرشلونة، وهما أغنى ناديين في العالم، وفقا لما نشرته مؤسسة «ديلويت»، بالإضافة إلى أداء تدريبي رفيع المستوى على جميع المستويات، بدءا من فرق الناشئين حتى المستوى الأعلى.
ومنذ عام 2000 كانت فرق إسبانيا طرفا في نهائي دوري الأبطال 12 مرة متفوقة على كل بطولات الدوري الأوروبية الأخرى، وسينتزع الفائز في النهائي في 28 من مايو (أيار) الجاري اللقب الثامن لإسبانيا خلال تلك الفترة. وأنجب برشلونة الفائز بدوري الأبطال أربع مرات في العقد الأخير عددا كبيرا من اللاعبين المتميزين من أصحاب المهارات العالية الذين تخرجوا في أكاديميته، وقدموا أداء يعتمد على الاستحواذ، وهو أسلوب لا يزال ينتهجه الفريق الأول حتى الآن.
وعزز الفريق الكتالوني تشكيلته بالجمع بين اللاعبين الموهوبين الذين تخرجوا في أكاديميته، مثل القائد أندريس إنييستا، وسيرغيو بوسكيتس، وليونيل ميسي، وجيرار بيكيه، بشراء لاعبين على أعلى مستوى مثل لويس سواريز، وهو من أوروغواي، والبرازيلي نيمار، وإيفان راكيتيتش الكرواتي. وفي موسم 2014 - 2015 بلغت إيرادات أتليتكو مدريد 187 مليون يورو (210.68 مليون دولار)، وهو أقل بكثير من دخل ريال مدريد (557 مليون يورو)، وبرشلونة (560 مليون يورو)، ويعود الفضل إلى نجاحه إلى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي غيّر مسار الفريق منذ توليه المسؤولية في عام 2012. ويمكن أن ينسب الفضل في نجاح أشبيلية - الذي يواجه ليفربول الإنجليزي في نهائي الدوري الأوروبي في 18 مايو الجاري - لمدربه أوناي إيمري الذي تولى المسؤولية في 2013.
ويعود تميز الفرق الإسبانية في المنافسات الأوروبية إلى سجل هذه الفرق المذهل في أدوار خروج المغلوب، إذ فازت في 47 من آخر 50 مواجهة أمام فرق غير إسبانية.
وكان فوز ليفربول على فياريال يوم الخميس هو الثاني لفرق إنجلترا على فرق إسبانيا في 18 مواجهة في أدوار خروج المغلوب منذ 2009، وكان الفوز الأول من نصيب تشيلسي على حساب برشلونة في قبل نهائي دوري الأبطال عام 2012.
ويأتي تفوق إسبانيا على إنجلترا على الرغم من الفارق الكبير في الإيرادات من خلال حقوق البث التلفزيوني ومتوسط الحضور الجماهيري للمباريات. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وقعت رابطة الدوري الإسباني عقد بيع حقوق البث التلفزيوني مقابل 2.65 مليار يورو (2.68 مليار دولار) على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
بينما بلغت قيمة العقد الذي وقعته رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في العام الماضي 5.1 مليار جنيه إسترليني (7.4 مليار دولار)، وهو يغطي ثلاثة مواسم أيضا.
وقال التشيلي مانويل بيليغريني، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي: «دائما ما قلت إن الدوري الإنجليزي الممتاز هو أفضل دوري في العالم لعدة أسباب من بينها الجماهير والتنظيم، لكن أفضل كرة قدم تجدونها في إسبانيا». ورد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، على ذلك، مؤكدا أهمية النجاح الإسباني على المستوى الأوروبي. وقال: «إذا قال (بيليغريني) إن الدوري الإنجليزي هو الأقوى بسبب أرباحه فهو على صواب. إنها مجرد أرقام، لكني لا أعتقد أنه الأفضل». وتابع: «عليك أن توازن بين النتائج الاقتصادية والرياضية، وإذا فعلنا ذلك حينها يكون الدوري الإسباني هو الأفضل في العالم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».