ليفربول مدعومًا بجماهيره في لقاء ثأري أمام فياريال اليوم

إشبيلية مرشح لاجتياز عقبة شاختار والاقتراب من لقب ثالث على التوالي في الدوري الأوروبي

لوبيز لاعب فياريال (في الوسط) خطف هدف الفوز في مرمى ليفربول بالوقت بدل الضائع ذهابا (رويترز)
لوبيز لاعب فياريال (في الوسط) خطف هدف الفوز في مرمى ليفربول بالوقت بدل الضائع ذهابا (رويترز)
TT

ليفربول مدعومًا بجماهيره في لقاء ثأري أمام فياريال اليوم

لوبيز لاعب فياريال (في الوسط) خطف هدف الفوز في مرمى ليفربول بالوقت بدل الضائع ذهابا (رويترز)
لوبيز لاعب فياريال (في الوسط) خطف هدف الفوز في مرمى ليفربول بالوقت بدل الضائع ذهابا (رويترز)

يتطلع ليفربول الإنجليزي إلى الاستفادة من جديد بدعم جماهيره في استاد «أنفيلد» لتجاوز تأخره بهدف ذهابًا أمام فياريال الإسباني، والتأهل على حسابه إلى الدور النهائي لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، عندما يلتقيان اليوم في الجولة التي تشهد أيضًا مواجهة بين إشبيلية الإسباني وضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني.
على ملعب «أنفيلد رود»، يتطلع الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول للوصول إلى الخلطة السحرية المناسبة في تشكيلته من أجل الإطاحة بفياريال. وبعد خسارته 1 - صفر ذهابًا الأسبوع الماضي ثم سقوطه في الدوري الإنجليزي أمام سوانزي 3 - 1 لتتضرر حظوظه بالتأهل إلى الدوري الأوروبي، من خلال الدوري الإنجليزي، يخوض كلوب أهم مباراة له بعد سبعة أشهر من توليه قيادة الفريق. ويمر ليفربول بفترة انعدام توازن لم يحقق فيها أي فوز في آخر 3 مباريات في مختلف المسابقات، لكن كلوب يبدو واثقًا من استعادة إيقاعه في الوقت المناسب، وقال: «لعبنا أمام سوانزي بهذه الطريقة، وبصراحة لم أستمتع بما قدمناه. يجب أن نفكر في الأمر ونتعافى، وسنلعب أفضل بكثير من مباراة فياريال». وتابع مدرب بوروسيا دورتموند الألماني السابق: «يجب أن نتقبل النتيجة، وسنعمل لنكون أفضل».
وخطف فياريال فوزا قاتلا من ليفربول عبر أدريان لوبيز في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع. ويحتل فياريال المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني، ليعود إلى دوري الأبطال بعد غياب أربع سنوات إثر فوزه على فالنسيا 2 - صفر، كما يبحث عن التأهل إلى نهائي إحدى البطولات الأوروبية الكبرى لأول مرة في تاريخه.
وكان فياريال سقط أمام مواطنه فالنسيا في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2004، وأمام آرسنال الإنجليزي في نصف نهائي دوري الأبطال 2006، كما تفوق عليه بورتو البرتغالي بسهولة في نصف نهائي الدوري الأوروبي 2011.
في المقابل، يحتل ليفربول المركز الثامن في الدوري الإنجليزي، وبات تركيزه منصبًا على إحراز لقب المسابقة القارية للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ويسعى ليفربول لإحراز لقبه القاري الثاني عشر، والثالث في هذه المسابقة بعد 1973 و1976 و2001. كما يبحث عن التأهل إلى نهائي أول مسابقة أوروبية منذ خسارته في نهائي دوري الأبطال 2007. ويغيب عن ليفربول قائد وسطه جوردان هندرسون المصاب حتى نهاية الموسم، وقلب دفاعه الفرنسي مامادو ساكو الموقوف في قضايا منشطات، لكن كلوب قد يستعين بالألماني ايمري جان العائد من إصابة في كاحله.
وقال آدم لالانا لاعب خط وسط ليفربول: «ملعب أنفيلد سيكون حاسمًا. ما زلتُ أفكر في مواجهة دورتموند وما حدث فيها.. علينا إشعال الأجواء في الاستاد، ومن ثم سنحرز الهدفين اللذين نحتاج إليهما». وقال قائد فياريال برونو: «سنحصل على فرصة حياتنا. هذه خطوة لم يدركها النادي بعد وسنكون جاهزين لهذا التحدي». وقال مدافع فياريال ماتيو موساشيو: «سنعاني كثيرًا على ملعب أنفيلد، هذا مؤكد.. ليفربول يكون قويًا للغاية عند اللعب على ملعبه ووسط جماهيره، الجميع يعرفون ذلك.. لكنني أعتقد أن لدينا الإمكانيات والشخصية المطلوبة لتجاوز هذا الاختبار».
وكان ليفربول تأهل على حساب بوروسيا دوتموند الألماني (1 - 1 و4 - 3)، وفياريال على سبارتا براغ التشيكي (2 - 1 و4 - 2)، وهما يلتقيان لأول مرة في المسابقات الأوروبية.
وعلى غرار فياريال، يبدو مواطنه إشبيلية حامل اللقب في آخر موسمين مرشحًا قويًا لبلوغ النهائي عندما يستضيف شاختار اليوم بعدما تعادل خارج ملعبه 2 - 2 ذهابًا.
وقال فيتولو لاعب إشبيلية إن فريقه عليه أن يتفادى الإفراط في الثقة بعد التعادل في أوكرانيا، وقال: «إذا اعتقدنا أن المواجهة ستكون سهلة، ربما نتلقى صدمة»، وأضاف: «شاختار ليس فريقًا سيئًا بشكل عام، وسيصنع كثيرًا من المشكلات بالنسبة لنا، أنا واثق من هذا. يجب أن نلعب بهدوء، وبكثير من الصبر».
ويبحث شاختار، بقيادة مدربه الخبير الروماني ميرسيا لوشيسكو، عن الثأر من إشبيلية إذ التقى الفريقان في دور الـ16 من نسخة 2007، ففاز الفريق الإسباني دراماتيكيا 5 - 4 بمجموع المباراتين في طريقه نحو إحراز اللقب. ويحمل إشبيلية الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب أعوام 2006 و2007 و2014 و2015، فيما أحرز شاختار اللقب عام 2009 على حساب فيردر بريمن الألماني 2 – 1.
وتأهل شاختار على حساب سبورتينغ براغا البرتغالي (2 - 1 و4 - صفر)، وإشبيلية الباحث عن لقب ثالث على التوالي على مواطنه أتلتيك بلباو بركلات الترجيح 5 - 4 (2 - 1 و1 – 2).
يذكر أن شاختار وإشبيلية شاركا في بداية الموسم في دوري أبطال أوروبا، لكنهما تحولا إلى «يوروبا ليغ» بعد حلول الأول ثالثًا في مجموعة ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي حيث خسر خمس مباريات من أصل 6 في دور المجموعات، والثاني ثالثا أيضًا في مجموعة مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي عندما خسر أربع مباريات من أصل 6.
وتقام المباراة النهائية الأربعاء 18 مايو (أيار) على ملعب «سانت جاكوب بارك» في مدينة بازل السويسرية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».