الرئيس الإيطالي يكرم رانييري لقيادته ليستر إلى اللقب الإنجليزي

برلسكوني يستعد لبيع نادي ميلان لمستثمرين صينيين

رانييري صاحب الإنجاز الفريد لليستر (رويترز)
رانييري صاحب الإنجاز الفريد لليستر (رويترز)
TT

الرئيس الإيطالي يكرم رانييري لقيادته ليستر إلى اللقب الإنجليزي

رانييري صاحب الإنجاز الفريد لليستر (رويترز)
رانييري صاحب الإنجاز الفريد لليستر (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أمس عن الإعداد لحفل تكريم للمدرب الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لليستر سيتي بعد إنجازه «المذهل» بقيادة فريقه للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ويقوم الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في كل عام بتكريم العشرات ممن قدموا خدمات من نوع خاص لإيطاليا.
وقال رينزي في تصريحات للإذاعة الإيطالية إن رانييري يستحق ميدالية لأنه «بعث برسالة جميلة عن بلادنا عندما قال إنه دائما يثق في أن أكثر الأحلام صعوبة يمكن أن تتحول إلى حقيقة». وأضاف: «سأقترح على الرئيس ماتاريلا ولجنة التكريم، إعداد حفل لهذا المدرب الإيطالي الرائع».
وكشف رينزي عن أنه كان على تواصل عبر الرسائل مع رانييري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، ومازحه بشأن مشواره السابق مع فيورنتينا، الفريق الذي يشجعه رئيس الوزراء. وقال رينزي: «كنت أتمنى فوز فيورنتينا بلقب الدوري مثل ليستر»، علمًا بأن الفريق توج مرتين فقط بلقب الدوري آخرهما في موسم 1968 / 1969.
من جهته، أشار ريتشارد سكودامور رئيس رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أن تتويج ليستر سيتي بلقب البطولة بعد أن كان يصارع للبقاء في دوري الأضواء يتجاوز حدود الرياضة وقد لا يتكرر.
وحسم ليستر الذي كان على حافة الهبوط في الموسم الماضي لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه الممتد على مدار 132 عاما بعد تعادل توتنهام هوتسبير أقرب ملاحقيه 2 - 2 مع تشيلسي مساء الاثنين، ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن سكودامور قوله: «وصلنا إلى ذروة الإثارة في مرات أخرى سابقة. ولكن هذه المفاجأة أكبر من الرياضة كما أنها اجتذبت اهتمامًا إنسانيًا أكبر كثيرا». وأضاف: «إنه الأمر الأكثر تميزًا الذي يحدث طوال حياتي وربما طوال حياة أي شخص على صعيد كرة القدم والقصص الرياضية دون أي مبالغة، لم نر شيئا مشابهًا من قبل وقد لا نرى مثله مجددا».
من جانب آخر، ذكرت تقارير أمس أن سيلفيو برلسكوني مالك نادي ميلان الإيطالي يفكر في بيع حصة الأغلبية لمجموعة من المستثمرين الصينيين، لينهي بذلك استحواذه على النادي الذي دام 30 عاما. ومن المتوقع أن يجري تقدير قيمة النادي خلال أيام قليلة في ظل مطالبة عدد كبير من مشجعي النادي برحيل برلسكوني. وتردد أن جاك ما، مالك مجموعة «علي بابا» الصينية للتجارة الإلكترونية، يأتي ضمن مجموعة من رجال الأعمال الذين أبدوا استعدادهم للاستحواذ على النادي الإيطالي. ويعتقد أن العرض الأولي المقدم، وقيمته 300 مليون يورو (345 مليون دولار) سيكون كافيًا لاستحواذ المستثمرين الصينيين على النادي. ويمتلك جاك ما بالفعل أسهما بنادي غوانجتشو إيفرجراند الصيني، ويعد ميلان واحدًا من أنجح الأندية الإيطالية حيث أحرز 18 لقبًا محليًا وسبعة ألقاب أوروبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».