حراك فرنسي سياسي ـ دبلوماسي على أكثر من جبهة للدفع باتجاه حل سياسي

مصادر فرنسية: نريد «تعبئة» النواة الصلبة الداعمة للمعارضة السورية

وزير الخارجية  الالماني فرانك فالتر شتاينماير يتوسط نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت (يسار) ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا  ستيفان دي ميستورا، بعد اجتماعهم في برلين لمناقشة الوضع في سورية أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يتوسط نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت (يسار) ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، بعد اجتماعهم في برلين لمناقشة الوضع في سورية أمس (إ.ب.أ)
TT

حراك فرنسي سياسي ـ دبلوماسي على أكثر من جبهة للدفع باتجاه حل سياسي

وزير الخارجية  الالماني فرانك فالتر شتاينماير يتوسط نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت (يسار) ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا  ستيفان دي ميستورا، بعد اجتماعهم في برلين لمناقشة الوضع في سورية أمس (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يتوسط نظيره الفرنسي جان مارك أيرولت (يسار) ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، بعد اجتماعهم في برلين لمناقشة الوضع في سورية أمس (إ.ب.أ)

تعمل الدبلوماسية الفرنسية على أكثر من جبهة لتطويق الحريق الآخذ في وأد الآمال التي ولدتها محادثات جنيف حول سوريا، لجهة الدفع باتجاه حل سياسي رغم أن ثلاث جولات لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة.
إلا أن انهيار الهدنة واشتعال الجبهات دفع باريس للتحرك ضمن الإمكانات المتوافرة. وأول ما سعت إليه فرنسا كان الدعوة لعقد اجتماع لـ«المجموعة الدولية لدعم سوريا» التي تضم 17 بلدا وترأسها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا. غير أن الرفض الروسي بداية والمماطلة الأميركية حفزا باريس على طرق الأبواب المتاحة فكان اجتماع برلين الذي خطط له وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا خلال رحلتهما بداية هذا الأسبوع إلى أفريقيا. ثم جاءت الدعوة الفرنسية - البريطانية لمجلس الأمن الدولي ليعقد جلسة طارئة التأمت أمس للتعويض بشكل ما عن صعوبة جمع البلدان الـ17 لتحكم واشنطن وموسكو بهذه الهيئة. ولم تتوقف باريس عند هذا الحد، إذ دعا وزير خارجيتها جان مارك إيرولت نظراءه وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا «ومن يرغب» من الدول الداعمة للمعارضة السورية لاجتماع سيعقد في باريس يوم الاثنين المقبل. وبحسب أوساط دبلوماسية في باريس، فإن الدبلوماسية الفرنسية تخطط لاجتماع لاحق هذا الشهر يكون أوسع من اجتماع الاثنين وسيخصص أيضا للملف السوري.
الواضح أن الدعوة الفرنسية تندرج في سياق الحراك السياسي - الدبلوماسي لكن لها خصوصياتها. فمن الناحية الرسمية، قال الناطق باسم الحكومة الوزير ستيفان لوفول عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس، إن الغرض من الاجتماع هو «الدفع» نحو إعادة فرض الهدنة التي كانت سارية، مع صعود وهبوط، منذ السابع والعشرين من فبراير (شباط) الماضي وأنه مفتوح أمام «كل الدول التي تعتبر أنه يجب أن تستأنف بأي ثمن المفاوضات التي توقفت مع هجوم النظام السوري على حلب». وأضاف الوزير لوفول أن فرنسا «القلقة» من توقف عملية المفاوضات تدعم «كل المبادرات التي ستتخذ لتشجيع استئنافها». ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية أن بلاده «تدفع من أجل إعادة العمل بوقف النار فورًا وهي تريد اجتماعا لـ«مجموعة الدعم» الذي كانت أول من دعا إليه في 23 أبريل (نيسان) الماضي. وبصراحة متناهية، أفاد إيرولت أن باريس «لم تحصل حتى الآن على موافقة لا روسية ولا أميركية»، مضيفا أنه «لهذا السبب»، دعا عددا من «الدول الداعمة للمعارضة السورية» إلى اجتماع «من أجل اتخاذ مبادرة قوية لوقف القصف الدموي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بفاعلية ولكي نسلك مجددا الطريق نحو حل سياسي». وتسمى هذا المجموعة «النواة الصلبة» أو «مجموعة باريس»، وهي تضم 11 بلدا (أميركيًا أوروبيًا وخليجيًا بالإضافة إلى تركيا).
حقيقة الأمر أن هناك أهدافًا أخرى تسعى إليها باريس، التي ترى - وفق مصادرها - أن المعارضة السورية ارتكبت خطأ بتعليق مشاركتها في محادثات جنيف، وأنها تجتاز حاليًا «مرحلة صعبة» بسبب عمليات النظام ميدانيًا والدعم الروسي الذي توفره له موسكو عسكريًا وسياسيا وتراخي الدور الأميركي. وفي السياق عينه، ستسعى باريس والبلدان الخليجية وغير الخليجية التي ستلتقي في العاصمة الفرنسية يوم الاثنين المقبل، وفق المصادر الفرنسية التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» إلى «شد أزر» المعارضة والسعي لتوفير الحجج التي تمكنها من العودة إلى طاولة المحادثات دون أن «تفقد ماء الوجه». وهذا الأمر يمكن أن يتحقق عن طريق الدفع للبدء بتحقيق مطالب المعارضة الثلاثة التي هي: وقف القصف والعودة إلى احترام شامل للهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة التي لم يصلها حتى الآن شيء، والنظر في ملف المعتقلين الذي يضغط عليها وعلى قاعدتها الشعبية نظرا لوجود عشرات الآلاف من هؤلاء في سجون النظام.
بيد أن لباريس ودول «النواة الصلبة» مصدر قلق إضافيا هو التخوف من تمكّن النظام من تطويق الأحياء الحلبية الخاضعة للمعارضة والتي تضم مئات الآلاف من السكان لأن أمرًا كهذا سيعني بشكل رئيسي شيئين: الأول، رمي عشرات الآلاف من السكان على الطرقات وتأجيج مشكلة الهجرات الجماعية باتجاه تركيا ومنها إلى أوروبا. والثاني، توفير «بالون أكسيجين» للنظام الذي سيكون أقل ميلاً للقبول بحل سياسي يفترض تحقيقه تقديم تنازلات وقبول عملية انتقال سياسية جدية في سوريا. لذا، ليس من المستبعد أن يبحث المجتمعون في باريس أنواع المساعدات التي يمكن تقديمها للمعارضة وليس فقط المساعدات الإنسانية أو الضغوط السياسية.
تقول المصادر الفرنسية إن باريس تسعى لأن يكون لها وللبلدان الأوروبية التي تشاركها الرؤية نفسها «دور فاعل» في الملف السوري الذي لا تريد تركه للثنائي الأميركي - الروسي لتخوفها من «تناغم» هؤلاء، ومن تردد واشنطن في الانخراط جديًا لموازنة التدخل الروسي والنفوذ الإيراني واقتصار اهتماماتها الراهنة على محاربة «داعش» من جهة والاعتماد على روسيا لتسهيل الحل السياسي.
والحال، أن باريس «حذرة للغاية» من مخططات روسيا ومن حقيقة موقفها من مستقبل النظام السوري ومن فهمها لعملية الانتقال السياسي رغم تكرار الوزير لافروف أمس الصيغة الغامضة من أن الأسد «ليس حليفا لروسيا» كما أن تركيا حليفة لواشنطن. وتذهب باريس أبعد من ذلك، إذ تعتبر أن وقف النار واحترام الهدنة «مسألة تتوقف على الروس» الذين يفترض بهم أن يكونوا «الضامنين» لتصرف النظام.
لكن غموض الصياغة لعدد من فقرات قرار مجلس الأمن رقم 2254 تستغله دمشق وموسكو للاستمرار في تسخين الجبهات متى شاءتا بحجة «محاربة الإرهاب». ولذا، فإن الطرف الروسي يطرح شروطه للسير حقيقة بهدنة كاملة وأبرزها أربعة: ابتعاد الفصائل المقاتلة (المعتدلة) عن مواقع «جبهة النصرة»، وإدراج «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على لائحة التنظيمات الإرهابية، وإغلاق الحدود مع تركيا، وأخيرًا ضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي و«وحدات حماية الشعب» إلى المعارضة الممثلة في جنيف. وتطرح موسكو أحيانًا فكرة قيام وفد موحد للمعارضة منها تلك المشكلة بإشرافها، الأمر الذي ترفضه «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
هكذا تبدو صورة الموقف من باريس التي تتحرك في كل اتجاه، لكنها تعي محدودية تأثيرها من غير «تعبئة» الأوروبيين والخليجيين وتشكيل جبهة ضاغطة على واشنطن قبل أن تكون ضاغطة على موسكو.
وأكثر من ذلك، تقول المصادر الفرنسية التي لا تغفل الدور الإيراني في الحرب السورية أنه «يتعين الوصول إلى شيء ما على صعيد محادثات جنيف قبل نهاية الصيف» لأنه إن تعذر ذلك سيكون من الصعب جدا الرهان على واشنطن الغارقة في حملتها الرئاسية وسيتعين انتظار الإدارة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما «يجمد» الأمور حتى ربيع العام 2017، وهي فترة طويلة وقد تجيء بما هو غير متوقع ميدانيا وسياسيا.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.