الاتحاد يعلق مفاوضاته مع «الثلاثي» حتى نهاية الموسم

بيتوركا: هدف ريفاس الملغي صعّب مهمتنا «آسيويًا»

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يعلق مفاوضاته مع «الثلاثي» حتى نهاية الموسم

عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)
عبد الفتاح عسيري («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، عن تعليق إدارة نادي الاتحاد الحالية المفاوضات التي أجرتها مع عدد من اللاعبين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، حتى نهاية الموسم الحالي، في انتظار انتخابات رئاسة النادي.
وأبان المصدر أن إدارة النادي أبدت رغبتها والتزامها بالاتفاق المبدئي الذي أبرمته مع اللاعبين في وقت سابق، الذي يأتي في مقدمتهم الثلاثي فهد المولد وعبد الفتاح عسيري وجمال باجندوح، إلا أنها تنتظر استقرار الوضع لحسم التوقيع معهم.
في الوقت الذي كشف المصدر فيه عن توجه اتحادي لإنهاء ارتباطه مع المهاجم مختار فلاته متى ما تمسك بمبالغته في تجديد عقده، إلى جانب محمد قاسم الذي تتجه الرغبة إلى إعارته لأحد الأندية المحلية الموسم المقبل.
وستحسم إدارة نادي الاتحاد قرار تكليف الحارس المعتزل حسين الصادق مديرًا للكرة للفريق، مع تجديد ولايتها لإدارة سدة المسؤولية للنادي خلال الانتخابات المقبلة.
من جهة أخرى، أنهي فريق الاتحاد تحضيراته أمس على الملعب الرديف لمجمع السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط، استعدادًا لمواجهة فريق سباهان الإيراني اليوم في ختام منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
واشتمل المران على تدريبات فنية متنوعة، قبل التحول إلى الجوانب التكتيكية التي ركز من خلالها المدرب بيتوركا على تطبيق عدد من الجمل التي ينوي الاعتماد عليها خلال المواجهة.
من جانبه، أكد المدرب بيتوركا ثقته بلاعبيه لتجاوز منافسهم الفريق الإيراني الليلة، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد عصر أمس: «طالبت اللاعبين بنسيان خسارتهم أمام النصر في كأس الملك والتركيز على اللقاء الآسيوي لتحقيق الفوز»، مشيرًا إلى امتلاك الفريق صفا ثانيا قادرا على تقديم المستوى المأمول منه، مبينًا أن غياب الثنائي عبد الفتاح عسيري وعبد الرحمن الغامدي بداعي الإصابة سيكون مؤثرًا باعتبارهم أسهموا في تسجيل الأهداف في المباريات الأخيرة.
وقدم بيتوركا اعتذارا إلى جماهير فريق الاتحاد على الخسارة الأخيرة أمام النصر، مبينًا أنه سيدخل مواجهته أمام سباهان لتحقيق الفوز من أجل التأهل لدور الـ16 من المسابقة القارية.
وأبان مدرب الاتحاد أن حكم مواجهة فريقه أمام لوكوموتيف الأوزبكي ألغى لمهاجم الفريق ريفاس هدفا صحيحا لو احتسب حينها لكان وضع الفريق مختلفًا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».