محمد بن داخل لـ «الشرق الأوسط»: «الاتحاد» سيتجاوز أزمته.. ولن نتخلى عنه

6 نجوم كبار في قائمة بيتوركا المستغنى عنهم.. وفكرة لتحويل نور إداريًا

محمد بن داخل
محمد بن داخل
TT

محمد بن داخل لـ «الشرق الأوسط»: «الاتحاد» سيتجاوز أزمته.. ولن نتخلى عنه

محمد بن داخل
محمد بن داخل

أكد اللواء محمد بن داخل، رئيس نادي الاتحاد السابق وعضو شرف النادي، أن التحركات الشرفية بشأن الأوضاع داخل ناديه من جانبهم لا تتجاوز الأحاديث فيما بينهم، حيث ينتظرون ما سيتم الإعلان عنه وفق بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بناء على ما ستخرج به اللجنة المشكلة من قبلها لحصر الوضع المالي في ناديه.
وقال محمد بن داخل لـ«الشرق الأوسط»: لا أعلم عن أي تنسيق شرفي حاليًا بعقد اجتماع غير رسمي لمناقشة الوضع في النادي، والوضع كما هو عليه ولا نستطيع التحرك، حيث يتطلب الأمر الانتظار لحين الاطلاع على نتائج اللجنة المشكلة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبناء على ذلك سيتم النقاش والعمل على معالجة الوضع، ما أن كان الأمر يتطلب تدخلهم كشرفيين.
وشدد رئيس نادي الاتحاد السابق على أن ناديه غني برجالاته، ولا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال، حيث سيعملون يدا واحدة لتجاوز ناديهم الأزمة، مستبعدًا تخلي الشرفيين عن النادي في هذا الوقت، مشيرًا إلى أن جميعهم كاتحاديين محبون لناديهم، ومن الصعوبة لمحب الابتعاد عمن يحب.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن إعداد الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، قائمة بأسماء عدد من اللاعبين الذين لا يرغب بوجودهم مع الفريق، بدءا من الموسم الرياضي المقبل، في الوقت الذي أشارت المصادر إلى ضم التقرير عددا من الأسماء الاتحادية الكبيرة، مبينًا أن القائمة تضم قرابة الـ6 لاعبين من الكبار.
وبين المصدر ذاته أن بيتوركا يعتزم الاستغناء عن الثنائي المحترف سان مارتين، والغاني سولي مونتاري، في الوقت الذي فضل الإبقاء على الفنزويلي ريفاس وحيدًا مع الفريق في للموسم المقبل، والإيعاز بجلب ثلاثي قادر على صنع الفارق مع الفريق.
في المقابل، أشارت بعض المصادر إلى اتفاق مبدئي بين إبراهيم البلوي، ولاعب الفريق السابق حسين الصادق والمشرف على فريق الخليج حاليا، لتولي مهمة إدارة الكرة مع الفريق الموسم المقبل، خلفًا للموجود حاليًا الدكتور منصور اليامي الذي كان قد أعلن رغبته في الابتعاد نهاية الموسم.
وأبان المصدر أن الاتفاق لم يأخذ طابع الرسمية، حيث ينتظر حسم إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، ترشحه وفوزه في الانتخابات المقبلة، لإتمام الاتفاق، في الوقت الذي أشارت أنباء عن محاولات تجرى مع قائد الفريق محمد نور في حال رغبته الاعتزال، والتي تعد الأقرب نهاية الموسم الرياضي الحالي، الإبقاء على اللاعب ضمن الجهاز الإداري للفريق.
وعلى الصعيد الفني، وصلت بعثة فريق الاتحاد إلى العاصمة العمانية مسقط، في وقت متأخر من يوم أمس، حيث توجهت بعثة الفريق إلى مقر إقامتها بأحد الفنادق الكبرى في مسقط، للراحة، تمهيدًا لاختتام الفريق تحضيراته اليوم لمواجهة فريق سباهان الإيراني على ملعب المباراة التي سيحتضن المواجهة التي ستجمع بين الفريقين في ختام منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
من جهة أخرى فضل الجهاز الطبي عدم سفر الثنائي عبد الفتاح عسيري وعبد الرحمن الغامدي إلى العاصمة العمانية مسقط، والعلاج في النادي من إصابتهم العضلية.
فيما ذكر المركز الإعلامي أن الإدارة سوف تصدر عقوبات على اللاعبين المولد والخراع بسبب تغيبهما عن التدريبات دون عذر مسبق، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفق النظام المتبع في النادي في حال عدم تقديمهما عذرًا مقبولاً يبرر الغياب.
فيما قرر بيتوركا استبعاد المهاجم سليمان الصبياني عن التدريبات حتى نهاية الموسم الرياضي، وجاء هذا القرار بداعي صدور سلوك غير انضباطي من اللاعب.
من جهة ثانية، أقرت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي الكرة القدم، تغريم نادي الاتحاد 225 ألف ريال بسبب قيام جماهير الفريق برمي علب المياه في ساحة ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، خلال المواجهة التي جمعت الفريق بنظيره النصر في نصف نهائي كأس الملك، والتي خسرها الفريق بثلاثة أهداف، مقابل هدف، كما فرضت غرامة على النادي بواقع 22 ألفا و500 ريال، بسبب تأخر لاعبي الاتحاد في النزول إلى الملعب لمدة دقيقتين والذي تسبب في تأخير بدء المباراة.
كما فرضت لجنة الانضباط غرامة مالية على قائد فريق الاتحاد محمد نور بواقع 10 آلاف ريال، لدخوله ساحة الملعب خلال مواجهة فريقه أمام النصر وهو غير مسجل بالكشف الرسمي للمباراة، فيما أقرت إيقاف اللاعب محمد قاسم 4 مباريات رسمية، مع غرامة مالية تبلغ 20 ألف ريال، لتلفظه بألفاظ مهينة على منسق لقاء النصر بكأس الملك.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».