«مديونيات الهلال» تجمع الشرفيين.. والرئيس لن يستقيل

الفريق يتأهب لتراكتور الإيراني وألميدا جاهز للمشاركة

الأمير نواف بن سعد (الشرق الأوسط)
الأمير نواف بن سعد (الشرق الأوسط)
TT

«مديونيات الهلال» تجمع الشرفيين.. والرئيس لن يستقيل

الأمير نواف بن سعد (الشرق الأوسط)
الأمير نواف بن سعد (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن شرفيين هلاليين نجحوا في ثني الأمير نواف بن سعد عن قرار الاستقالة الذي لوح به بعد نهاية مباراة الهلال والأهلي الأخيرة.
وكان الأمير نواف بن سعد قد اجتمع مع الأمير الوليد بن طلال في قصره في ساعة مبكرة من فجر أمس الأحد، وذكرت المصادر بأنه تم الاتفاق على دعمه وإيجاد حلول عاجلة لبلورة مديونيات النادي وتلبية احتياجات الفريق الحالية خاصة أن الديون تجاوزت 120 مليون ريال قبل أن يسدد نحو 30 في المائة منها خلال العام الحالي من قبل الإدارة الحالية التي تعاني أخطاء الإدارة السابقة.
وكان رئيس نادي الهلال قد تلقى، أمس، موافقات لأعضاء الشرف لعقد اجتماع عاجل خلال الفترة القليلة المقبلة لإعادة ترتيب الأوراق في البيت الهلالي، وليس لتنصيب رئيس يخلف الأمير «نواف بن سعد» الذي نصب رئيسا بالتزكية.
من جهة أخرى يجري الفريق الأول بنادي الهلال مرانه على ملعب مجمع السلطان قابوس بمدينة مسقط، وهو الملعب الذي سيستضيف لقاء الهلال وتركتور الإيراني، غدا الثلاثاء، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة.
ويتطلب للهلال أن يحقق الفوز ليضمن التأهل مباشرة دون النظر إلى لقاء بختاكور الأوزبكي والجزيرة الإماراتي، فيما لو تعثر بختاكور سيضمن للهلال التأهل مباشرة حتى لو خسر لقاءه الأخير.
وكانت بعثة فريق الهلال قد وصلت، مساء أمس، إلى العاصمة العمانية مسقط، ويرأس البعثة نائب الرئيس عبد الرحمن النمر، وبمشاركة جميع اللاعبين باستثناء اللاعب ناصر الشمراني الذي سيغيب بداعي الإصابة، وكان المحترف البرازيلي إيلتون ألميدا قد أكمل تأهيله وباتت مشاركته بأمر المدرب، فيما تجاوز الثنائي إدواردو وعبد الله الزوري برنامج التأهيل بعد تعرضهما لإصابة بسيطة في لقاء الأهلي الأخير.
وكانت لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد عينت طاقمًا كوريًا جنوبيًا بقيادة الدولي «كيم جونغ هيوك» لإدارة لقاء فريق الهلال بفريق تراكتور الإيراني، ويقام اليوم المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين يسبقه الاجتماع الفني الخاص بترتيبات اللقاء.
وفي شأن آخر كان المدرب السابق لنادي الهلال «سامي الجابر» ضمن مجموعة من المدربين المشاركين في الدورة التدريبية الآسيوية للمحترفين والمقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، ويبحث الجابر خلال مشاركته في الدورة الآسيوية أن يحصل على شهادة PRO للمدربين المحترفين، حيث تعد شهادة PRO التدريبية، هي أعلى شهادة تدريبية معتمدة في آسيا.
على صعيد آخر أوقعت لجنة الانضباط غرامة مالية على نادي الهلال 22500 ريال لتأخر الفريق الأول في دخول الملعب لمدة دقيقتين؛ مما سبب في تأخير صافرة الشوط الثاني أمام الأهلي في كأس الملك، وغرامة أخرى مقدارها 10 آلاف ريال لحصول لاعبي الفريق الهلالي على 6 بطاقات ملونة منها 4 أصفر و2 أحمر في لقاء الأهلي بكأس الملك أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».