بريطانيا تستجوب شخصين مولا مفجر مطار بروكسل

لدى زيارته مدينة برمنغهام العام الماضي

بريطانيا تستجوب شخصين مولا مفجر مطار بروكسل
TT

بريطانيا تستجوب شخصين مولا مفجر مطار بروكسل

بريطانيا تستجوب شخصين مولا مفجر مطار بروكسل

استمعت محكمة بريطانية، اليوم (الجمعة)، إلى اثنين مشتبه بهما اعتقلا في مدينة برمنغهام، بتهم تتعلق بالإرهاب، بدعوى منحهما 3 آلاف جنيه إسترليني (4300 دولار أميركي) لمحمد عبريني، الناجي بين منفذي تفجيرات مطار بروكسل الإرهابية الشهر الماضي.
واتهم الادعاء العام البريطاني محمد علي أحمد، وزكريا بوفاسيل، وعمر كليهما 26 عاما، بتسليم المال لعبريني عندما زار برمنغهام العام الماضي.
وقالت شرطة وست ميدلاندز إن أحمد وبوفاسيل وجهت إليهما اتهامات بتدبير أموال لآخر، «وكانا يعلمان أو كان لديهما سبب معقول للشك في أن تلك الأموال ستستخدم لأغراض الإرهاب أو قد تستخدم في ذلك».
ومثل الرجلان أمام المحكمة، اليوم، وبصحبتهما امرأة، تدعى سمية بوفاسيل، 29 عاما، التي اتهمت، جنبا إلى جنب مع أحمد، بجمع الأموال المخصصة لـ«ارتكاب أعمال إرهابية أو مساعدة شخص آخر لارتكاب مثل هذه الأفعال».
وقال ضباط مكافحة الإرهاب، إنه قد ألقي القبض على المشتبه بهم الثلاثة واثنين آخرين في منتصف أبريل (نيسان) الحالي، خلال التحقيقات بشأن التهديدات المحتملة لبريطانيا، بعد التفجيرات الانتحارية الثلاثية في بروكسل يوم 22 مارس (آذار) الماضي، وليلة من العنف المنظم في باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت شرطة وست ميدلاندز قد أفادت أمس، أنّ مشتبها به رابعا، هو فاضل ساجد يونس خان، 40 عاما، اتهم بحيازة رشاش لرذاذ الفلفل. مضيفة أنّ «رجلا يبلغ من العمر 59 عاما، أطلق سراحه بشروط صارمة، بينما يستمر التحقيق».
وأفاد بيان سابق للشرطة، أنّ الاعتقالات «المخططة مسبقا، التي نفّذت بقيادة استخباراتية»، جاءت خلال «تحقيق موسع» جرى بالاعتماد على دعم الشركاء الوطنيين والدوليين.
واعترف عبريني بالمشاركة في الهجوم على مطار بروكسل، ويشتبه بتورطه في الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 130 شخصا في باريس في نوفمبر الماضي.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية وفرنسية أن المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس، عبد الحميد أباعود، زار أيضا برمنغهام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».