سواريز يحلم بإعادة ليفربول إلى منصة التتويج بعد 24 سنة من الغياب

عزز نجوميته بهاتريك جديد في شباك كارديف سيتي

سواريز يحتفل بأحد أهدافه في شباك كارديف سيتي (أ.ف.ب)
سواريز يحتفل بأحد أهدافه في شباك كارديف سيتي (أ.ف.ب)
TT

سواريز يحلم بإعادة ليفربول إلى منصة التتويج بعد 24 سنة من الغياب

سواريز يحتفل بأحد أهدافه في شباك كارديف سيتي (أ.ف.ب)
سواريز يحتفل بأحد أهدافه في شباك كارديف سيتي (أ.ف.ب)

أكد الأوروغواياني لويس سواريز نجم فريق ليفربول الذي يسعى نحو لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 24 سنة من الغياب عن منصة التتويج، أنه لا يشتهر فقط بالعض بالفم ولكنه أيضا يستطيع أن يقرض شباك منافسيه بقدمه.
وقال بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول عقب فوز فريقه على فريق كارديف سيتي 6-3 على ملعب الأخير: «من المهم جدا أن تحلم الجماهير وأن تؤمن أكثر بإمكانية تحقيق الحلم خصوصا أنك تستطيع الفوز على أرضك وخارج أرضك بهذه النتيجة الكبيرة».
وسجل سواريز ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة فريقه أمام كارديف سيتي ليؤكد أنه الورقة الرابحة داخل فريق ليفربول خلال سعيه للحصول على بطولة الدوري الإنجليزي والعودة مرة أخرى لمنصات التتويج.
ودائما ما يترك سواريز بصمته في المباريات ودائما ما يسجل الأهداف؛ فقد سجل هذا الموسم 28 هدفا في بطولة الدوري الإنجليزي حتى الآن، ويهدد بشكل كبير حصول كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الكرة الذهبية المخصصة للاعب الأكثر تهديفا في الدوريات الأوروبية.
ورد سواريز الذي يتمتع بجرأة كبيرة داخل الملعب وهي الجرأة ذاتها التي يفتقدها أمام ميكروفونات وسائل الإعلام على سؤال مراسل شبكة «سكاي» الإخبارية عما إذا كان يعيش أفضل فترات مسيرته الكروية، بالإيجاب وهو ينظر إلى الأرض من الخجل. وأضاف لاعب أوروغواي: «أعمل بشكل جيد في كل أسبوع من أجل أن أستطيع أن أساعد فريقي. الفوز باللقب ليس سهلا وهو شيء لا يمكن التنبؤ به».
ويحتل ليفربول المركز الثاني برصيد 65 نقطة، بفارق أربع نقاط عن تشيلسي المتصدر ويتبقى له مباراة واحدة مؤجلة إذا تمكن من الفوز بها فسيضيق الخناق على تشيلسي إلا أن مانشستر سيتي (63 نقطة) الذي يحتل المركز الثالث يتبقى له ثلاث مباريات مؤجلة.
وأكد سواريز الذي احتسبت لصالحة ست ضربات جزاء وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) مرتين خلال 25 مباراة هذا الموسم، أن ناديي تشيلسي وليفربول هما الأكثر حظا في الفوز ببطولة الدوري هذا العام.
ويمتلك فريق ليفربول خط هجوم خطيرا حيث أحرز حتى تلك اللحظة في بطولة الدوري الإنجليزي 82 هدفا وهو الرقم الأعلى في التاريخ بالنسبة لتلك البطولة، ولكن دائما ما تتركز مشاكل الفريق في خط دفاعه حيث استقبلت شباكه حتى الآن 38 هدفا مما يجعله خط الدفاع الأضعف بين الفرق التي تنافسه على لقب البطولة.
ولم يتمكن ليفربول الذي حصل على لقب بطل الدوري 18 مرة في تاريخه من تحقيق لقب البطولة منذ عام 1990 أي قبل عامين من تاريخ انطلاق النسخة الحالية من بطولة الدوري الإنجليزي.
وكان موسم 2008 - 2009 هو أقرب مرة كاد يحقق فيها ليفربول الفوز بلقب الدوري تحت قيادة المدير الفني الإسباني رافايل بينيتز الذي تمكن من قيادة فريقه ليحتل المركز الثاني برصيد 86 نقطة خلف المتصدر وصاحب اللقب مانشستر يونايتد.
يذكر أن ليفربول في ذلك الموسم كان يجمع بين صفوفه الكثير من النجوم التي ترتعد أمامهم أقدام دفاعات الفرق الأخرى أمثال فرناندو توريس وستيفان جيرارد وديرك كيويت.
ويحظى سواريز بمساعدة دانييل أندري ستوريدج وبقيادة صاحب المجهود الكبير ستيفن جيرارد نجم فريق ليفربول.
وأشار جلين هودل اللاعب الدولي الإنجليزي السابق إلى أن ليفربول يمكنه الفوز بلقب الدوري بفضل وجود سواريز وستوريدج في خط الهجوم بمعاونة ستيفن جيرارد الكبيرة من الخلف.
وأضاف هودل: «يجب أن يكون هدف ليفربول هو الحفاظ على تفوق رأسي الحربة فهما أكثر المهاجمين انسجاما الذين رأيتهم في حياتي»، في إشارة إلى سواريز ودانييل أندري ستوريدج.
ولا يمكن لأحد أن ينكر المستوى الرائع والمجهود الكبير الذي يقدمه سواريز الذي مد تعاقده مع الفريق الإنجليزي حتى عام 2018 مقابل 17 مليون دولار سنويا، حسبما أكدت بعض وسائل الإعلام الإنجليزية.
وكانت بداية سواريز في الدوري الإنجليزي مثيرة للجدل فقد جرى إيقافه ثماني مباريات بعد اتهامه بتوجيه إهانات عنصرية ضد الفرنسي باتريك إيفرا لاعب مانشستر يونايتد وجرى إيقافه مرة أخرى لعشر مباريات بعد واقعة عضه برانيسلاف إيفانوفيتش لاعب فريق تشيلسي، التي جعلت الجميع يطلق عليه لقب «آكل لحوم البشر»، ولكن القليل من جماهير ليفربول هم من يتذكرون تلك الواقعة.
واختتم رودجرز: «سواريز لاعب رائع ويبدو أنه الوحيد الذي يستطيع قيادة الفريق ليصبح الفريق رقم واحد في إنجلترا بعد أن سامحته جماهير النادي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».