إسرائيل تحذر من وقوع أسلحة كيماوية لنظام الأسد بأيدي «داعش»https://aawsat.com/home/article/627901/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%88%D9%82%D9%88%D8%B9-%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%83%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A8%D8%A3%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB
إسرائيل تحذر من وقوع أسلحة كيماوية لنظام الأسد بأيدي «داعش»
نشرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تقريرا، تقدر فيه بأن تنظيم «داعش»، قد استولى على كميات صغيرة من الأسلحة الكيماوية التي احتفظ بها الجيش السوري بشكل مخالف للاتفاق القاضي بإتلاف كل أسلحته الكيماوية، وهناك خطر بأن يستخدمها في الحرب في سوريا، وكذلك في عمليات ضد إسرائيل. وبحسب التقرير، فإن «داعش» سيحاول في وقت قريب إجراء تجربة على هذه الأسلحة الكيماوية. وذكرت الأجهزة الأمنية، التي أعدت هذا التقرير، أنها كانت قد حذرت من قيام النظام السوري بعملية خداع، ولم يسلم كل ما في حوزته من أسلحة كيماوية، كما نص الاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى. وقالت: «إنها تتابع بقلق الأنباء والمعلومات التي تحدثت عن نجاح تنظيم (داعش) في الحصول على قسم من هذه الأسلحة الكيماوية، وبينها الغاز المصنع من الكولور». وأضافت: «مع أن الحديث لا يجري عن كميات من شأنها أن تشكل خطرا على الجبهة الداخلية، ولكنها كميات كافية لإيقاع أضرار جدية في أي مواجهة مع الجيش الإسرائيلي على الحدود، خاصة أنه من الممكن أن تكون هناك كميات صغيرة من غاز الخردل الذي يعد خطيرا جدا». من جهة ثانية، أعلن وزير السياحة، زئيف ألكين، أنه في أعقاب العمليات الإرهابية التي وقعت في أوروبا، من باريس إلى بروكسل وحتى إسطنبول، لم تعد هناك دول آمنة. وإسرائيل باتت مثل غيرها من الدول، مع فارق واحد هو أنها تحارب الإرهاب بشكل قوي وتتخذ إجراءات أمنية غير عادية. ولذلك؛ فإن «إسرائيل تشهد في الأسابيع الأخيرة نهضة سياحية؛ إذ يتدفق عليها مئات ألوف السياح، بينهم ألوف السياح العرب». وكشفت وزارته أن نحو 6 آلاف سائح مصري، غالبيتهم من الأقباط، وصلوا إلى إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، للاحتفال بمراسم «سبت النور» التي ستقام في كنيسة القيامة في القدس. وقالت الوزارة: «إنه تم في السنوات الأخيرة تسجيل ارتفاع كبير في عدد الحجاج المصريين الذين يصلون إلى القدس، وذلك بعد سنوات من قرار الكنيسة منع هذه الزيارات خشية أن تعد تطبيعا للعلاقات مع إسرائيل. لكن البابا القبطي تواضروس الثاني، الذي تم تعيينه في أواخر 2012. قرر تغيير هذه السياسة والسماح بالحج إلى الأماكن المقدسة في إسرائيل. وقبل نصف سنة وصل البابا نفسه إلى البلاد للمشاركة في جنازة البطريرك القبطي السابق للقدس الأنبا إبرام، خصوصا بعدما دعا الفلسطينيون أشقاءهم العرب إلى القدوم إلى القدس لدعم صمود أهلها. وفي غالبية الحالات يدخل السياح المصريون عبر الأردن ويبيتون في بيت لحم. وتستغرق الزيارة أسبوعا، يتم خلاله التركيز على زيارة الأماكن المقدسة في القدس، الإسلامية والمسيحية، ومحيطها.
اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090727-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D9%8A%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%AD%D8%A7%D8%B7%D8%A9-%D8%BA%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A8%D8%B1%D8%BA
اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.
وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.
ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.
وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».
اعتقالات تعسفية
أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.
وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.
ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.
وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».
عواقب وخيمة
وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.
وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.
وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».
وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.
التصعيد العسكري
في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.
وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.
وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.
وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.
وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.
ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.