أمين عام الأمم المتحدة قلق من إغلاق أوروبا حدودها بوجه اللاجئين ومن تنامي ظاهرة «رهاب الأجانب»

نائب رئيس المفوضية الأوروبية يشيد بجهود اليونان في مواجهة أزمة الهجرة

أمين عام الأمم المتحدة قلق من إغلاق أوروبا حدودها بوجه اللاجئين ومن تنامي ظاهرة «رهاب الأجانب»
TT

أمين عام الأمم المتحدة قلق من إغلاق أوروبا حدودها بوجه اللاجئين ومن تنامي ظاهرة «رهاب الأجانب»

أمين عام الأمم المتحدة قلق من إغلاق أوروبا حدودها بوجه اللاجئين ومن تنامي ظاهرة «رهاب الأجانب»

أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، اليوم (الخميس)، عن قلقه من إغلاق الدول الأوروبية حدودها أمام اللاجئين وكذلك من تنامي ظاهرة "رهاب الأجانب" في المنطقة.
وفي خطاب في البرلمان النمساوي، أشاد الأمين العام بالنمسا ودول أوروبية أخرى، لما أبدته من كرم تجاه اللاجئين. ولكنه أعرب في الوقت نفسه عن خشيته من تبني دول أوروبية "سياسات مقيِّدة بصورة متزايدة فيما يتعلق بالهجرة واللجوء". قائلًا :"لدينا التزام أخلاقي وسياسي لمساعدة الفارين من الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد". مضيفًا "أشعر بالقلق إزاء تنامي ظاهرة رهاب الأجانب" خارج النمسا.
وكان البرلمان النمساوي قد أقر أمس، قانون لجوء أكثر صرامة يسمح للحكومة برفض جميع طالبي اللجوء تقريبا على الحدود، إذا ما ارتأت أن مجموعة من الوافدين يشكلون تهديدا للسلم والأمن العام.
واثنى نائب رئيس المفوضية الاوروبية فرانس تيمرمانس اليوم، على "الجهود الاستثنائية" التي بذلتها اليونان في مواجهة أزمة الهجرة، في كلمة أمام البرلمان الاوروبي في بروكسل.
وجاء ذلك قبل أن تصدر المفوضية قرارها في 12 مايو (أيار) بخصوص خطة عمل طلب من اليونانيين تقديمها من أجل تأمين حماية أفضل لفضاء شنغن لحرية التنقل، بعد الاضطرابات التي نجمت عن تدفق المهاجرين إلى اوروبا.
وإذا خلصت المفوضية الاوروبية إلى استمرار وجود "ثغرات" يونانية، فإنها ستطلق اجراء غير مسبوق يمكن أن يسمح لبعض الدول بتمديد فرض تدابير المراقبة على الحدود الداخلية لفضاء شنغن لفترة يمكن أن تصل إلى سنتين.
كما يأتي هذا الدعم في وقت تواجه أثينا ضغوطا جديدة على الصعيد الاقتصادي، إذ يطالبها دائنوها بدرس اصلاحات جديدة في حال لم تتمكن من الالتزام باهدافها المالية المحددة للعام 2018.
وقال تيمرمانس أمام البرلمان الاوروبي، خلال مناقشة بشأن تنفيذ الخطة الموقعة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا للحد من تدفق المهاجرين "أود أن أثني فعلا على التعاون القائم بيننا وبين السلطات اليونانية" واصفا هذا التعاون بأنه "من نوعية لم نشهدها من قبل".
كما أشاد بالتعاون "غير المسبوق" الذي نشأ بين تركيا واليونان.
ويتحتم على اليونان بموجب الاتفاق مع تركيا، تولي استقبال المهاجرين القادمين من السواحل التركية والقيام بالاجراءات القانونية المتعلقة بالنظر في طلبات اللجوء، قبل اتخاذ قرار باعادتهم إلى تركيا.
وفي مواجهة اغلاق طريق البلقان أمام المهاجرين، وموجة هجرة كثيفة، قال تيمرمانس إنّ هذا الاتفاق مع تركيا شكل الوسيلة الوحيدة "لتفادي تحول اليونان إلى مخيم هائل للاجئين". ودعا مجددا الدول الاعضاء إلى "مضاعفة جهودها" لضمان طرق شرعية لوصول طالبي اللجوء الفارين من النزاعات إلى الاتحاد الاوروبي انطلاقا من المخيمات في تركيا. قائلًا "هذا لا يسير بالسرعة المطلوبة من وجهة نظري".
من جانبه، أقرّ الوزير الهولندي كلاس ديكهوف الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الاوروبي بـ"وجوب تحسين الامر". ودعا مجددا الدول الاعضاء إلى تسريع عملية توزيع عشرات آلاف اللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان قبل بدء تطبيق الاتفاق الاوروبي - التركي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».